حقق نادي نهضة بركان إنجازًا تاريخيًا بفوزه لأول مرة بلقب الدوري المغربي لكرة القدم منذ تأسيسه عام 1938، لينهي بذلك سيطرة الأندية التقليدية في المغرب مثل الوداد والرجاء والجيش الملكي. هذه اللحظة التاريخية أشعلت مدينة بركان بأجواء احتفالية، حيث أظهر الفريق البرتقالي رغبة قوية في تحقيق الإنجاز منذ بداية الموسم تحت قيادة المدرب التونسي معين الشعباني.
السر وراء تتويج نهضة بركان
أكد ياسين لبحيري، نجم خط وسط نهضة بركان، أن التتويج التاريخي للفريق جاء نتيجة وحدة وانسجام داخل الفريق، حيث ساهم المدرب معين الشعباني في خلق مجموعة متماسكة، تعمل بروح الفريق داخل وخارج الملعب. وأشار لبحيري إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الإدارة التي قدمت كافة الظروف المثالية للاعبين والجهاز الفني؛ من التزام بتسديد المستحقات المالية إلى دعم الجمهور للفريق في كل المباريات.
وأضاف لبحيري:
– الانسجام بين اللاعبين كان عنصرًا حاسمًا.
– الدعم المادي والمعنوي من الإدارة ساهم في تعزيز الروح الإيجابية داخل الفريق.
– تشجيع الجمهور البركاني لعب دورًا رئيسيًا في تحفيز اللاعبين.
طموح للفوز بألقاب أخرى
عقب الفوز بالدوري المغربي، صرّح أيوب خيري، مهاجم نهضة بركان، بأن الفريق لا ينوي التوقف عند هذا الإنجاز، إذ يطمح للتتويج بلقب الكونفيدرالية الأفريقية (كأس الكاف) أيضًا. وأوضح خيري أن سر نجاح الفريق يكمن في وجود لاعبين يمتلكون تقنيات فنية وبدنية قوية في جميع المراكز، ما يجعل المنافسة كبيرة بين الأساسيين والاحتياطيين داخل النادي.
وأشار خيري بقوله:
– النجاح ينبع من إعداد فريق قوي وشامل.
– المنافسة الداخلية على المراكز ترفع من أداء الجميع.
احتفالات الجماهير وبداية عهد جديد
الاحتفالات التي شهدتها مدينة بركان تعكس أهمية هذا الإنجاز في تاريخ النادي. هذا اللقب قد يكون نقطة تحول كبيرة في تاريخ نهضة بركان، الذي يبدو مصممًا على التنافس على كافة الأصعدة المحلية والدولية. الجماهير البركانية الآن تأمل أن يكون هذا التتويج بداية لمسيرة مليئة بالألقاب الكبيرة التي تجعل الفريق رمزًا للنجاح.
