القصة الكاملة وراء العقل المدبر لأكبر عملية سطو إلكتروني بقيمة مليار دولار

في واحدة من أبرز الجرائم الرقمية التي هزت عالم العملات المشفرة، حققت مجموعة لازاروس الكورية الشمالية شهرة سلبية جديدة بسرقتها لما يقدر بمليار دولار من عملة إيثريوم، مما أثار اهتمامًا عالميًا بممارساتها المثيرة للجدل. تعتبر هذه العملية أحدث وأكبر إنجازات لازاروس في عالم الهجمات الإلكترونية، إذ باتت المجموعة تمثل تهديدًا دائمًا للأسواق الرقمية والمؤسسات الكبرى.

بارك جين هيوك: العقل المدبر وراء أعظم السرقات الرقمية

بارك جين هيوك، خريج جامعة كيم تشايك في كوريا الشمالية، هو أحد أبرز الشخصيات في مجموعة لازاروس السيئة السمعة. يُعتقد أنه ولد بين عامي 1981 و1984، وعمل مبرمجًا في الصين قبل أن يشتهر عالمياً بجرائمه الرقمية. يقف بارك وراء عمليات إلكترونية تاريخية، مثل هجوم WannaCry في 2017 الذي أصاب 150 دولة، وهجوم سوني في 2014 الذي استهدف فيلمًا يسخر من الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون”.

يتهم بارك بتنفيذ العديد من الجرائم الرقمية الكبرى، من بينها:
– اختراق شركة Sony عام 2014 وطلب سحب فيلم “The Interview”.
– هجوم WannaCry في 2017 الذي طالب بفديات تعادل 300 دولار من البيتكوين.
– سرقة بنك بنغلاديش في 2016، باستخدام شبكة SWIFT ونتج عنها خسارة 81 مليون دولار.

مجموعة لازاروس: تهديد دائم لكل القطاعات

تشتهر مجموعة لازاروس، التي تعرف أيضًا باسم APT38، بسجل حافل من الهجمات على منصات العملات المشفرة والشركات العالمية. في 2018، سرقت المجموعة 533 مليون دولار من منصة CoinCheck اليابانية، وهي واحدة من أكبر سرقات العملات المشفرة في التاريخ.

في 2022، نفذت لازاروس هجومين رئيسيين، الأول كان لاختراق شبكة Ronin التابعة للعبة Axie Infinity، وأسفر عن سرقة بقيمة 615 مليون دولار. والثاني كان لاستهداف شبكة Horizon وسرقة 100 مليون دولار.

تأثيرات سرقات لازاروس على العالم الرقمي

تشكل الهجمات الرقمية المنفذة من قِبل مجموعة لازاروس تهديدًا متزايدًا على الاقتصاد الرقمي. مع استمرار الاعتماد على العملات المشفرة والتقنيات الحديثة، يظل العالم أمام تحديات هائلة للحد من جرائم القرصنة الإلكتروني ومطاردة القراصنة الرقميين، وسط تحذيرات من تأثيرهم على الأسواق والشركات الكبرى.