تواصل أسعار الذهب جذب الأنظار عالميًا مع توقعات مستقبلية تحمل آفاقًا إيجابية. يتوقع الخبراء في RBC Global Mining Equities ارتفاع سعر الذهب إلى 2,844 دولارًا للأونصة بحلول عام 2025، مع زيادة إضافية تصل إلى 3,111 دولارًا للأونصة في 2026، مدفوعة بعوامل متنوعة منها السياسة النقدية المستقرة وتكاليف الإنتاج المرتفعة. وعلى الرغم من الأداء الإيجابي للذهب، فإن معنويات المستثمرين بشأن أسهم الذهب لا تزال متباينة.
عوامل تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب
تشير التقديرات إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في السنوات القادمة يعتمد على عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
– الاستقرار المتوقع في السياسة النقدية.
– غياب تأثيرات الركود الاقتصادي المحتمل.
– ارتفاع تكاليف إنتاج التعدين بصورة ملحوظة.
وبحسب التحليل الذي قدمه بنك RBC، إذا حدثت تحولات جذرية في السياسة النقدية أو ركود اقتصادي عالمي، فمن الممكن أن يصل سعر الذهب إلى مستويات تصل إلى 3,300 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025.
توقعات الأسعار على المدى المتوسط والطويل
بالنظر إلى المدى الطويل، يشير RBC إلى أن السعر المتوقع للذهب سيظل ثابتًا عند 2,200 دولار للأونصة. ومع ذلك، فإن التوقعات للفترة 2027-2029 شهدت تعديلًا طفيفًا بزيادة قدرها 9%، ما يشير إلى نظرة إيجابية لتعافي السوق. في المقابل، أشار البنك إلى مخاطر محدودة لانخفاض الأسعار إلى 2,700 دولار للأونصة، مستندًا إلى الافتراضات الاقتصادية المتحفظة.
أداء الأسهم مقابل الذهب
بالرغم من صعود أسعار الذهب بنسبة 11% منذ بداية العام، فإن أسهم الذهب تفوقت بمعدل نمو وصل إلى 23%. ومع ذلك، شهدت صناديق الاستثمار في أسهم الذهب تدفقات قياسية خارجة، وهو ما يعكس عدم تطابق بين الاهتمام بأسهم الذهب والارتفاع القياسي للذهب. تشير التوقعات إلى أن تعزيز الاستثمارات في أسهم الذهب قد يتحقق إذا استمر القطاع في تحقيق عوائد رأسمالية قوية بالتوازي مع ارتفاع الأسعار.
مع استمرار العائد الإيجابي من الذهب خلال الأعوام المقبلة، قد تمثل استثمارات المعدن الأصفر وأسهم الذهب فرصة واعدة للمستثمرين على المدى البعيد.