قرار الانسحاب من الدوري المصري أشعل الجدل بين الأندية، خاصةً بعد إعلان رابطة الأندية اعتبار الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0، مع خصم ثلاث نقاط إضافية من الأهلي. جاءت هذه الأزمة بعد رفض الأهلي خوض مباراة القمة بسبب خلافه حول اختيار الحكم، مما أثار ردود فعل واسعة بين جماهير الفريق ومسؤوليه السابقين.
وجهة نظر محمد عبد الوهاب حول الانسحاب
انتقد عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، محمد عبد الوهاب، قرار عدم المشاركة في مباراة القمة، واعتبره تصرفًا غير مبرر. تحدث عبد الوهاب في تصريحات إذاعية قائلاً: “الأمر كان صعبًا كمسؤول سابق ومشجع”. ووصف مشهد ذهاب الجماهير إلى ملعب المباراة دون إعلان مسبق عن الانسحاب بالمؤسف.
وأضاف:
– كان يجب على إدارة الأهلي إعلان موقفها المبكر لتجنب التضارب.
– جمهور الأهلي لم يكن ليتأثر بالسعر، ولكنه شعر بالخذلان نتيجة غياب الشفافية.
تبعات الانسحاب وعقوبات رابطة الأندية
رابطة الأندية المصرية المحترفة لم تتهاون في اتخاذ قرارات حازمة ضد الأهلي. واعتمدت نتيجة المباراة لصالح الزمالك، مع تحميل الأهلي مسؤولية الخسائر المالية الناتجة عن قراراته. هذا الأمر فاقم الجدل بين مسؤولي الفريقين.
قررت الرابطة:
1. خصم 3 نقاط من الأهلي بجانب نقاط المباراة.
2. تحميل النادي غرامات نتيجة الضرر الذي سببه للبث والرعاة.
3. انتظار نتائج شكوى الأهلي أمام اللجنة الأولمبية.
موقف اللجنة الأولمبية ودورها
أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، إحالة شكوى الأهلي ضد الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية إلى اللجنة المختصة. أكدت الأولمبية التزامها بالرد قبل بداية الجولة القادمة، مما يترك المجال مفتوحًا لتطورات جديدة.
مع تصاعد الأزمة، يترقب الجميع قرار اللجنة، خاصة في ظل الأضرار المالية والجماهيرية التي قد تؤثر على الأهلي. يتضح أن الانسحاب لم يكن الحل الأمثل، وقد يزيد من الضغوط على إدارة الفريق في المستقبل.
ختامًا، تؤكد الأزمة أهمية الشفافية في قرارات الأندية الكبيرة لتجنب مثل هذه المواقف التي قد تؤثر سلبًا على الدوري المصري وكرة القدم في البلاد.