أعلنت الحكومة الكويتية عن سحب الجنسية من خمسة أشخاص، أبرزهم رجل الأعمال الكويتي-السعودي معن عبد الواحد الصانع. يأتي هذا القرار وفق المادة 11 من قانون الجنسية الكويتي، وذلك بعد اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية برئاسة الشيخ فهد يوسف الصباح. وتشمل القائمة 1647 حالة يتم دراستها تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء ومتابعة الإجراءات القانونية اللازمة.
من هو معن عبد الواحد الصانع؟
معن عبد الواحد الصانع يُعد من أبرز رجال الأعمال الخليجيين، وهو مؤسس مجموعة “سعد”، التي تركز أعمالها في قطاعات هامة مثل البنوك والعقارات والإنشاءات والرعاية الصحية. حقّق الصانع مكانة مرموقة في عالم المال والأعمال، وكان في ذروة نجاحاته ضمن قائمة “فوربس” لأغنى 100 شخص في العالم لعام 2007.
لكن مشواره المهني لم يخلُ من التحديات، حيث بدأت أزماته مع مجموعة القصيبي نتيجة اتهامات بالاحتيال، ما أدى لاحقًا إلى انهيار مجموعته “سعد” عام 2009 مع تراكم ديون ضخمة وصلت إلى 22 مليار دولار. الأمر الذي تسبب في كساد مالي كبير واندلاع قضايا قانونية واسعة ضده.
أبرز الأزمات المالية لمعن الصانع
- في 2009: انهيار مجموعة سعد متأثرة بالديون المتراكمة.
- في 2018: طرح عقارات مملوكة له للبيع في مزادات علنية لتسديد الديون.
- عدة قضايا قانونية ترتبت على اتهامات بالاحتيال من شركاء سابقين.
تُدار المزادات التي تم طرحها لسداد ديونه الكبيرة بتكليف من المحكمة لشركات متخصصة، وشملت العديد من العقارات الراقية التي يملكها في مدن سعودية مختلفة. تُعتبر هذه الإجراءات جزءًا من عملية قانونية تهدف إلى إغلاق ملف الديون المستعصية.
تداعيات قرار سحب الجنسية
يُثير قرار سحب الجنسية نقاشات واسعة بين مختلف الأوساط القانونية والاجتماعية نظرًا لتبعاته المالية والقانونية. ومن المتوقع أن تكون لهذه القرارات آثارًا بعيدة المدى على الأطراف المعنية، خصوصًا فيما يتعلق بتصفية الأصول وحل النزاعات مع الدائنين في دول الخليج.
يُعد ملف سحب الجنسيات وأسواق المزادات المتعلقة بقضايا الدين محط أنظار المراقبين، خاصة لما يحمله من انعكاسات مُحتملة على مجالات المال وقطاع الأعمال في المنطقة.
