تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز عملياتها العسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثي، مستهدفة العديد من المحافظات بما فيها صنعاء وصعدة. هذه الغارات، التي وصفت بأنها “حاسمة”، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، مما أثار ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والدولي. تأتي هذه التطورات وسط توترات متزايدة في المنطقة نتيجة التهديدات للأمن البحري والتجاري.
الغارات الأمريكية تستهدف مناطق واسعة
شنت القوات الأمريكية غارات جوية مكثفة على محافظات يمنية مثل صنعاء، صعدة، البيضاء، وذمار. وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، أدت غارتان في صعدة إلى مقتل 6 أشخاص، أغلبهم أطفال، وإصابة 11 آخرين. وفي المقابل، تعرضت محافظات أخرى مثل مأرب وحجة لهجمات مماثلة باستخدام الطائرات المقاتلة من حاملة الطائرات “هاري ترومان”. ذكرت تقارير أن الهجمات شملت استهداف منازل قيادات حوثية، ومنشآت عسكرية، مما يُشير إلى تصعيد واسع النطاق.
ردود أفعال محلية ودولية
جماعة الحوثي توعدت بالرد على الضربات الجوية، مهددة بتصعيد المواجهات في المنطقة. على الصعيد الدولي، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن بلاده ستستمر في محاربة “الإرهاب” والدفاع عن حرية الملاحة البحرية. إلى جانب ذلك، أشار البيت الأبيض إلى تأثير هجمات الحوثيين على الاقتصاد العالمي، مما دفع السفن إلى تغيير مسارها بعيداً عن البحر الأحمر. وأكد البيت الأبيض أن القوات الأمريكية ستتخذ خطوات إضافية لحماية المصالح الاقتصادية الوطنية.
تأثير الغارات الممتدة
الغارات المكثفة أظهرت تغييرات واضحة في النهج العسكري الأمريكي ضد الحوثيين بما وصف بأنه “أكثر عدوانية”. كما ذكرت تقارير دولية أن السفن التجارية انخفضت بنسبة 60% في البحر الأحمر، نتيجة الهجمات الحوثية المتكررة. شمل التأثير تحويل مسارات البضائع، مما أثر سلباً على التجارة العالمية. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن العمليات العسكرية قد تستمر أسابيع، بهدف إضعاف القدرات الدفاعية للحوثيين، وتأمين خطوط الملاحة البحرية.
في الختام، يبقى التصعيد العسكري في اليمن بين الولايات المتحدة والحوثيين محل أنظار العالم وسط توترات سياسية وعسكرية تؤثر على الأمن والتجارة الدولية. يتوقع أن تحمل الأيام المقبلة تطورات جديدة في هذا الصراع المحتدم.