التعليم محور رئيسي في تحقيق الحياة الكريمة: 49 مشروعًا تعليميًا جديدًا يوفر بيئة تعليمية متطورة للطلاب في سوهاج

تعد المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” واحدة من أهم المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحسين أوضاع الريف المصري. تهدف المبادرة إلى توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات أساسية، مع تركيز خاص على قطاع التعليم كأحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة. وقد شهدت محافظة سوهاج إنجازات كبيرة في هذا المجال، حيث تم تنفيذ 49 مشروعًا تعليميًا بتكلفة 547 مليون جنيه، مما يعكس الاهتمام الكبير بتوفير تعليم جيد للأجيال القادمة.

إنجازات مبادرة “حياة كريمة” في سوهاج

تمكنت المبادرة من تحقيق إنجازات كبيرة في محافظة سوهاج، حيث تم إنشاء 27 مدرسة جديدة بتكلفة إجمالية بلغت 251 مليون جنيه، مما وفر 359 فصلًا دراسيًا جديدًا. بالإضافة إلى ذلك، تم صيانة 80 مدرسة قديمة بتكلفة 156 مليون جنيه، مما أدى إلى تحسين البيئة التعليمية وتقليل الكثافة الطلابية. هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في تعزيز جودة التعليم وتقليل الفجوة بين المناطق الريفية والحضرية.

مشروعات قيد التنفيذ وتوزيعها الجغرافي

لا تقتصر جهود المبادرة على المشروعات التي تم الانتهاء منها، بل تشمل أيضًا مشروعات قيد التنفيذ. يتم حاليًا بناء 18 مدرسة جديدة بتكلفة تصل إلى 211 مليون جنيه، ومن المتوقع أن توفر 280 فصلًا دراسيًا جديدًا. كما تم توزيع هذه المشروعات بشكل عادل بين مراكز المحافظة، مثل سوهاج والمنشأة وأخميم وطهطا، مما يضمن تلبية احتياجات كافة المناطق، بما في ذلك الأكثر احتياجًا.

تأثير المبادرة على المناطق النائية

لم تغفل المبادرة المناطق الأقل حظًا في سوهاج، مثل مراكز المراغة وجرجا ودار السلام والبلينا. تم تسليم عدة مدارس في هذه المناطق بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 25 مليون جنيه، مما ساهم في تحسين جودة التعليم وتقليل الفجوة التعليمية. هذه الجهود تعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة التعليمية وضمان حصول كل طفل في الريف على فرص تعليمية متساوية.

من خلال هذه الإنجازات، تظهر مبادرة “حياة كريمة” كخطوة هامة نحو تحسين حياة المواطنين في الريف المصري، وخاصة في مجال التعليم. هذه المشاريع ليست مجرد تحسينات بنية تحتية، بل استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، مما يعزز من قدرة الدولة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.