الذهب يستعيد عافيته ويرتفع 0.7% في جلسة الثلاثاء.. المعدن النفيس يعوض الخسائر ويستهدف 2919 دولارًا للأونصة بعد تراجعها تحت 2900 دولار.. الدولار يهبط لصالح الأصفر.

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مدعومة بانخفاض مستويات الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ خمسة أشهر، بالإضافة إلى تراجع عوائد السندات الحكومية الأمريكية. وتترقب الأسواق إصدار بيانات التضخم الأمريكية لتقييم تأثيرها على السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. سجلت أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.7% لتصل إلى 2910 دولارًا، مع استمرار التذبذب في نطاق 2880 – 2930 دولارًا للأونصة.

عوامل دعم ارتفاع الذهب

أدى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ خمسة أشهر إلى جعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من أصحاب العملات الأخرى، مما أدى إلى دعم الطلب عليه. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.4% منذ بداية الأسبوع، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، لا يزال الذهب بحاجة إلى مزيد من الزخم لاختراق نطاق التداول الحالي واستكمال صعوده نحو القمة السعرية الأخيرة عند 2956 دولارًا للأونصة.

تأثير السياسات التجارية على الأسواق

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى تعريفات جديدة على المنتجات الصينية، مما أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق. وعلى الرغم من استثناء بعض الواردات المكسيكية والكندية من هذه الرسوم مؤقتًا، إلا أن هذه الإجراءات تسببت في قلق المستثمرين بشأن التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما عزز الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر السياسية والاقتصادية.

أسعار الذهب المحلية وتوقعاتها

في مصر، ارتفع سعر الذهب المحلي بدعم من ارتفاع الأسعار العالمية، مع استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. سجل الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، مستوى 4120 جنيهًا للجرام خلال تداولات اليوم. ومع ذلك، لا يزال الذهب المحلي يتذبذب تحت مستوى المقاومة عند 4130 جنيهًا للجرام، ويحتاج إلى مزيد من الزخم لاختراق هذا المستوى واستهداف القمة السعرية عند 4175 جنيهًا للجرام. يبقى الوضع المالي في مصر مستقرًا بعد موافقة صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الرابعة من برنامج الإصلاح الاقتصادي، مما يعزز استقرار سوق الذهب المحلي.