زيادة أسعار النفط تتجاوز تحديات الرسوم الجمركية والتباطؤ الاقتصادي

ارتفعت أسعار النفط قليلاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء بعد أن قلصت خسائرها السابقة، وذلك على الرغم من المخاوف المتعلقة باحتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة وتأثير الرسوم الجمركية على النمو العالمي. واتجهت أسعار النفط نحو الاستقرار مع تركيز أوبك+ على زيادة الإمدادات. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.3% إلى 69.46 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.1% إلى 66.12 دولار للبرميل.

تأثير سياسات ترامب على أسواق النفط

تسببت السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في اضطراب الأسواق العالمية، حيث فرض رسومًا جمركية على أكبر موردي النفط للولايات المتحدة مثل كندا والمكسيك، بالإضافة إلى رفع الرسوم على السلع الصينية. وقد ردت هذه الدول بفرض تعريفات جمركية مماثلة، مما أدى إلى زيادة التوترات التجارية العالمية. وأشار ترامب إلى أن الاقتصاد يمر بفترة انتقالية، لكنه تجنب التكهن بإمكانية حدوث ركود في الولايات المتحدة.

استجابة أوبك+ لتقلبات السوق

في ظل هذه التقلبات، أظهرت أوبك+ مرونة في تعاملها مع ظروف السوق. أكد سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي. بي. إس، أن انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل لفترة طويلة قد يؤدي إلى إيقاف زيادة الإنتاج. كما أشار إلى أن المجموعة ستتابع باهتمام سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران وفنزويلا، خاصة بعد استعادة شركة شيفرون ترخيص العمل في فنزويلا.

توقعات سوق النفط العالمية

مع استمرار المخاوف بشأن النمو العالمي وعدم اليقين السياسي، من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت ضغط. وعلى صعيد الإمدادات، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن أوبك+ وافقت على زيادة الإنتاج اعتبارًا من أبريل، لكنها قد تعدل قراراتها في حالة حدوث اختلالات في السوق. في الوقت نفسه، تشير التوقعات إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، مع انخفاض متوقع في مخزونات المقطرات والبنزين.