شهد سوق الفضة ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، حيث ارتفعت أسعارها بنسبة 2.4% في الأسواق المحلية و4.4% في البورصة العالمية. يعود هذا الارتفاع إلى ضعف الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الفضة كملاذ آمن للمستثمرين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة. فهل ستصبح الفضة منافسًا قويًا للذهب في جذب الاستثمارات؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال تحليل العوامل المؤثرة في سوق الفضة.
### أسباب ارتفاع أسعار الفضة
أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الفضة هو ضعف الدولار الأمريكي، والذي انخفض بنسبة 3.4% إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر. هذا الضعف جعل الفضة أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين الذين يبحثون عن ملاذات آمنة لحماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، أدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة الطلب على المعدن الرمادي.
### الأسعار المحلية والعالمية للفضة
في الأسواق المحلية، شهدت الفضة ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصل سعر الجرام عيار 800 إلى حوالي 42 جنيهًا. أما عيار 999 فقد سجل 52.50 جنيهًا، وعيار 925 بلغ 48.50 جنيهًا للجرام. على المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية بقيمة 1.44 دولار لتصل إلى 32.52 دولار. هذه الزيادات الكبيرة تؤكد أن الفضة أصبحت واحدة من أكثر الأدوات الاستثمارية جذبًا في الفترة الأخيرة.
### مستقبل سوق الفضة
يتوقع المحللون أن تحركات أسعار الفضة في المستقبل ستعتمد بشكل كبير على اتجاهات التضخم وتوقعات أسعار الفائدة. إذا استمر ارتفاع معدلات التضخم، فقد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة، مما قد يحد من ارتفاع أسعار الفضة. كذلك، ستلعب التوترات التجارية العالمية والسياسات الاقتصادية للدول الكبرى دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات سوق الفضة.
في النهاية، يبقى سوق الفضة سوقًا ديناميكيًا يتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية. يجب على المستثمرين متابعة هذه العوامل بعناية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في هذا السوق الواعد.