أثر فلسفة غوارديولا: هل تهدد استقرار مانشستر سيتي؟

أثار مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي حالة من الاستغراب بين المشجعين بسبب أدائه الضعيف مؤخرًا، حيث تلقى هزائم متتالية في المسابقات المحلية والقارية. فبعد خسارته أمام ريال مدريد 2-3 في دوري أبطال أوروبا، وانكساره المدوي أمام أرسنال 1-5 في الدوري الإنجليزي، أصبح الفريق يبدو بعيدًا عن مستواه المعتاد. هذه النتائج السلبية أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الفريق على وشك الانهيار بعد فترة من السيادة الكروية.

تبريرات غوارديولا

بعد الهزيمة أمام ريال مدريد، حاول المدرب بيب غوارديولا شرح الوضع قائلًا: “في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما نريد. كنا نتقدم 2-1 لكننا أهدرنا الفرصة كما حدث في مباريات أخرى هذا الموسم مثل تلك أمام فينورد وسبورتنغ لشبونة وبرينتفورد ومانشستر يونايتد”. وأضاف أن تلقي الأهداف المتأخرة أصبح ظاهرة متكررة للفريق هذا الموسم، ما يزيد من حدة الأزمة.

أرقام سلبية

تشير الإحصائيات إلى أن مانشستر سيتي يعيش أسوأ مواسمه تحت قيادة غوارديولا. فمنذ نوفمبر/تشرين الثاني، تلقى الفريق 44 هدفًا في 23 مباراة، وهو أعلى معدل في الدوريات الخمس الكبرى الأوروبية. وحتى توتنهام، الذي استقبل نفس العدد من الأهداف، لعب مباريات أكثر. يسلط هذا الضوء على مشكلة دفاعية كبيرة يعاني منها الفريق، خاصة مع غياب لاعب خط الوسط رودري الذي كان يلعب دورًا محوريًا في التوازن الفني.

مستقبل الفريق

في مواجهة هذه التحديات، يبدو أن مانشستر سيتي يحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجيته. فقد خسر الفريق 31.6% من مبارياته هذا الموسم، وهو معدل مرتفع مقارنة بمواسمه السابقة. كما أن دفاع الفريق يستقبل معدل 1.66 هدف في المباراة الواحدة، وهو أسوأ من موسم 2020-2021 حيث استقبل 42 هدفًا فقط طوال الموسم. مع اقتراب المواجهات الصعبة القادمة، يبقى السؤال: هل سيتمكن غوارديولا من إعادة الفريق إلى مساره الصحيح؟