وزارة التعليم تعلن تطبيق إجراءات عقابية على أولياء أمور الطلاب المتغيبين خلال شهر رمضان

في إطار تعزيز الانضباط المدرسي وتوفير بيئة تعليمية فعالة خلال شهر رمضان، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تطبيق إجراءات صارمة لمواجهة الغياب غير المبرر للطلاب. تشمل هذه الإجراءات عقوبات لأولياء الأمور في حال تجاوز أبنائهم الحد المسموح به من الغياب، بهدف ضمان استمرارية العملية التعليمية وتحقيق نتائج أكاديمية أفضل.

أسباب تشديد العقوبات على غياب الطلاب في رمضان

شهدت السنوات الماضية زيادة ملحوظة في معدلات غياب الطلاب خلال شهر رمضان، مما أثر سلبًا على التحصيل الدراسي. وبهدف الحد من هذه الظاهرة، اتخذت وزارة التعليم إجراءات متعددة، مثل رصد الغياب، توعية أولياء الأمور، وتطبيق عقوبات تصاعدية لضمان انتظام الطلاب في الحضور.

تفاصيل العقوبات المطبقة على الغياب دون عذر

وضعت الوزارة نظامًا تصاعديًا للعقوبات يراعي عدد أيام الغياب:
– غياب 3 أيام: إنذار شفهي أو كتابي.
– غياب 5 أيام: إنذار ثانٍ مع إبلاغ ولي الأمر.
– غياب 10 أيام: توقيع ولي الأمر على تعهد بالانتظام.
– غياب 15 يومًا: تحويل ملف الطالب لقسم الرعاية الطلابية.
– غياب 25 يومًا أو أكثر: نقل الطالب لنظام الانتساب.
كما قد يتعرض ولي الأمر لمساءلة قانونية في حال تجاوز نسبة الغياب 30%، وفقًا لنظام حماية الطفل.

دور المدارس في تعزيز الانضباط والحد من الغياب

تلعب المدارس دورًا محوريًا في تنفيذ هذه الإجراءات عبر تشكيل لجان لمراقبة الغياب، تنظيم محاضرات توعوية للطلاب وأولياء الأمور، وتطبيق قواعد الانضباط بشكل صارم. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحفيز الطلاب المنتظمين عبر برامج وجوائز تشجيعية.

جهود التوعية للحد من الغياب

تعمل الوزارة على تعزيز الوعي من خلال إرسال رسائل نصية وإلكترونية لأولياء الأمور، تنظيم حملات إعلامية، وتعاون المدارس مع المجتمع المحلي لترسيخ ثقافة الالتزام بالحضور المدرسي.

مسؤولية مشتركة لتحقيق بيئة تعليمية مثالية

تشدد وزارة التعليم على أن نجاح هذه الجهود يتطلب تعاونًا بين إدارات المدارس، أولياء الأمور، والطلاب. الالتزام بهذه الإجراءات لا يعزز التحصيل العلمي فقط، بل يساهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على تحقيق طموحاته المستقبلية.