أسعار النفط تشهد تذبذبات حادة وسط تقارير متضاربة حول التوصل لهدنة مؤقتة بين روسيا وأوكرانيا. فقد ارتفعت الأسعار يوم الجمعة بنسبة 0.7% لتسجل عقود خام غرب تكساس فوق 67 دولارًا للبرميل، مدعومة بتقارير عن انفتاح روسيا على وقف القتال. ومع ذلك، تكبدت السوق خسائر للأسبوع السابع على التوالي بسبب ضعف الطلب وتأثير الرسوم الجمركية.
### تأثير الهدنة المحتملة على سوق النفط
أشارت تقارير بلومبرغ إلى أن روسيا قد تكون منفتحة على وقف القتال في أوكرانيا، مما أثار توقعات بعودة صادرات النفط الروسية إلى السوق. وقد ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين لتسريع محادثات السلام، مؤكدًا أن تخفيف العقوبات على النفط الروسي ممكن في حال تحقيق تقدم في المفاوضات.
### العقوبات وانعكاساتها على إيرادات روسيا
عقوبات إدارة بايدن على روسيا أدت إلى اضطراب كبير في تجارة النفط، حيث انخفضت عائدات البلاد من النفط والغاز بنحو 19% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق. وتعد الضرائب المرتبطة بالنفط مصدرًا رئيسيًا لتمويل الحرب الروسية ضد أوكرانيا. ومع عودة النفط الروسي إلى السوق، تترقب الأسواق تأثير ذلك على العرض العالمي.
### الرسوم الجمركية وتأثيرها على أسعار النفط
وقّع ترامب أوامر تخفيض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا حتى أبريل، مما أثر على تدفق النفط الكندي إلى الولايات المتحدة. وبدأت ناقلات النفط الكندية تحويل مساراتها إلى أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام الكندي الثقيل. وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من انخفاض الطلب العالمي على الطاقة بفعل السياسات التجارية للولايات المتحدة.
في الختام، يواجه سوق النفط تحديات متعددة، من العقوبات إلى الرسوم الجمركية وتوقعات العرض والطلب. وتظل الأسعار متقلبة وسط محاولات المتداولين تفسير التطورات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تؤثر على السوق العالمي.
