رواية وصية زواج الفصل الأول 1 بقلم منال كريم
رواية وصية زواج الجزء الأول
رواية وصية زواج البارت الأول
رواية وصية زواج الحلقة الأولى
:ماما و بابا ماتوا في يوم واحد لا لا
وصرخت صرخة عالية كانت هذه بمثابة المنقذة لها من هذا الكابوس المرافق لها منذ شهور، و لم تخبر أحد بالأمر.
نهضت بفزع و تبكي بصمت و خوف من تحقيق هذا الكابوس يوماً ما.
تسأل نفسها ، لماذا هذا الكابوس المزعج؟!
نهضت من على الفراش و ذهبت الى الحمام لكي تأخذ حمام و توضا و تستعد لصلاة الفجر.
كانت تنجي ربها و تتوسل اليها حتي يحمي عائلتها الصغيرة المكونة من الأب و الأم.
في الصباح
فى فيلا شيك جداً
تنزعج جنا عندما يأتي شعاع الشمس على عيونها،
لتردف بعصبية : ماما افقلي الشباك و اخرجي.
لتردف بسمة بهدوء : قومي يلا يا جنا علشان الجامعة.
لتصيح بغضب شديد: يا ماما أنا زهقت من الجامعة دى نفسي أخلص بقا.
قالت بسمة بصوت عالى و هي تشير السبابة في وجهها بأمر:
جنا عشره دقائق تكوني جاهزة
غادرت بسمة من الغرفة
و نهضت جنا بكسل أخذت حمام ساخن و قضت صلاة الضحي و هبطت إلى غرفة السفرة.
جنا فتاة في العام الأخير من كلية الهندسة، ملامح جميلة و هادئة. بشرة بيضاء و عيون بني و خصلات شعرها مائلة إلى البني الداكن….
فى غرفه السفرة
تدلف جنا و تردف بصوت عالي و مرح : صباح الخير يا أهل المنزل.
قال أحمد بحب: صباح النور يا قلب بابا.
تضع قبله على خده و تقول بحب: والله أنت قلبي يا بابا.
لتردف بغيرة: يعني أنتِ حبيته وهو حبيبك وأنا ايه بقا.
نظر لها و انحني وضع قبلة على يديها و قال بحب: أنتِ أول حب وآخر حب فى حياتى.
جذبت يدها بخجل وقالت بتوتر: عيب يا أحمد الكلام ده.
جلست بعصبية ثم قالت بغيرة: ايه الكلام ده وأنا قاعده اقوم أمشي أحسن.
نهضت و كانت تغادر قبل تناول الطعام ، كانت تريد الهروب من حديث أبيها المعتاد.
قال بهدوء : جنا.
قالت بعصبية و هي تغادر: مش كل يوم الكلام ده يا بابا أنا قولت لا.
غادرت و نظر هو لزوجته و قال بحزن: وبعدين فى جنا يا بسمة.
رتبت على كتفه و قالت بهدوء:
انت اللى دلعته زياده عن اللزوم.
ليردف بحزن: يعني ربنا كرمنا بيها بعد خمس سنين جواز أكيد كنت لازم ادلعها
نفسي تعرف اهلها دى مش تعرف ولاد عمها من بعض، نفسي أعرف ليه ديما ترفض تسافر الصعيد رغم أن قولتلها كتير أنها صعيديه أبا عن جد.
قالت بسمة بابتسامة: ربنا يهديها.
رفع يديه إلى السماء و قال: يارب.
بعد إنتهاء أحمد من الطعام، ذهب إلى شركته الخاصة
شركة جنا للعقارات والمقاولات
أحمد مهندس معماري.
فى الجامعة
فى كليه الهندسة.
تجلس جنا مع أصدقائها من أيام الطفولة
نورهان بنت خالة جنا : أنا مش عارفة ليه ديما ترفضي تروحي الصعيد.
شيماء : أنا عن نفسي، ياريت أسافر الصعيد و اشوفها.
منة: بص يا جنا قولى لعمو أنك موافقه وأحنا كمان نجي معاكي.
قالت بتذمر : يا بنتي اسكتي أنا رحت كام مرة الحياه هناك صعبة بجد الستات تخرج بحدود مش زى هنا.
نورهان بمزح : ايه يعني الصراحه أحنا عايزين اللى يحكمنا.
منة بعصبية : قولى على نفسك مش أحنا انتِ عايزة حد يربطك من رقبتك.
نكزتها في كتفها و قالت نورهان بعصبية: اخرسي يا منة.
أشيماء: كفايه كلام ويلا على المحاضرة.
تمرر الايام و جاء موعد إجازة نصف العام.
فى غرفه الصالون
كانت جنا تجلس تشاهد التلفاز ، دلف أحمد و هو يبتسم ، نهضت من مقعدها و حضنتها و
قالت بدلع: بابا حبيبي.
نظر لها بريبة ، يعلم أن بعد هذا الدلال ، طلب ، ليسأل بهدوء:
خير يارب.
لتردف بدلال : بابا أنا عندي أجازه أسبوعين من الجامعه ايه رايك نروح شرم الشيخ.
هو أيضا ليس سهل ، سوف يضع هذه الرحلة مقابل الرحلة التي يريده، لذا قال بهدوء:
موافق بس بشرط.
زفرت بضيق، و دون تفكير قالت: عارفة وموافقة.
كانت تدلف بسمة و هي تحمل بعض المقبلات لتردف بسعادة:
موافقه نسافر الصعيد.
سأل للتأكيد: بجد.
قالت و هي تجلس بهدوء: أيوة.
قال بهدوء: جنا دول أهلك عمك ولاد عمك اللى أنتِ مش عارفهم أهلك ،والصعيد بلدك و أنتِ حتي لو عيش فى القاهره اصلك الصعيد
عمك حنينا اوي حتي لو يبان عصبي فاهمة، الغلط كان غلطي لما انشغلت بالشغل و بطلت ازور بلدي و أنتِ كبرتي و مش عارفة أهلك.
قالت بعصبية: فاهمه تصبح على خير .
صعدت جنا إلى غرفتها و هي تشعر بالحزن الشديد من فكرة زيارة الصعيد، فهي كل معلوماتها عن الصعيد من خلال التلفاز الذي يظهر الجانب السي من الصعيد و الفلاحين و بالأحرى من جميع محافظات مصر الجميلة.
جلست بجواره و سألت بحزن: ليه الحزن ده يا أحمد.
أحمد بحزن: خايف عليها من الزمان.
لتردف بهدوء: ربنا يبارك في عمرك يا حبيبي.
قال بابتسامة : و يبارك عمرك، بس أنتِ كمان مالك.
تتلألأت الدموع في عيونها و قالت بحزن: نفس الكلام خايفه على جنا أوى هى تبان قوية لكن هى ضعيفة جداً.
مد يده و أزل الدموع العالقة في عيونها و قال بهدوء:
ربنا يوفقها في حياتها.
لتردف : يارب.
مرت الايام
وجاء موعد الذهاب الى شرم الشيخ
كان الاتفاق الاسبوع الاول في شرم الشيخ و الاسبوع الثاني الصعيد..
سافرت جنا مع أبيها و أمها.
و قضوا وقت ممتع جداً.
و كان أجمل أسبوع في حياتهم.
و كأن السعادة تركت الجميع و جاءت اليهم، لكن دائما ما يكون للقدر رأي آخر.
فى السيارة
يتوالي أحمد القيادة و بجواره بسمة و في الخلف جنا.
قالت جنا بتذمر: بابا ليه نسافر من شرم للصعيد، نرجع القاهرة يومين و بعدين نسافر الصعيد.
ليردف بهدوء: تراجعي في الاتفاق ، و الاسبوع يبقي خمس و ممكن مش يبقي ولا يوم ، لا يا حبيبتي من هنا للصعيد فوار، و الله الليلة لنكون هناك
قالت بابتسامة: طيب كنا نسافر الصبح أما بليل ليه كده.
بسمة: علشان الطريق طويل يا حبيبتي.
أحمد: قربنا على الاستراحة ، حد عايزه حاجة.
بسمة: لا.
جنا: أنا عايزه قهوة.
أحمد: طيب انزلي.
جنا: انزل أنت ولا تكون عايزه تعاكس بسمة براحتك.
قال بابتسامة : اه انزلى بقا.
هبطت من السيارة و ظلت فترة بسبب ازدحام الكافية.
كانت تغادر الكافية و قفت بصدمة كبيرة و سقطت القهوة على الأرض، و نظر لها أبيها بحزن، أما أمها، قالت بهمس: آسفة يا حبيبتي.
وللحديث بقية
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وصية زواج)