رواية وصية زواج الفصل الثاني 2 بقلم منال كريم

رواية وصية زواج الفصل الثاني 2 بقلم منال كريم

رواية وصية زواج الجزء الثاني

رواية وصية زواج البارت الثاني

وصية زواج

رواية وصية زواج الحلقة الثانية

هبطت من السيارة و ظلت فترة بسبب ازدحام الكافية.
كانت تغادر الكافية و قفت بصدمة كبيرة سقطت القهوة على الارض، و نظر لها أبيها بحزن، أما أمها قالت بهمس : آسفة يا حبيبتي.
اصطدمت سيارة مجموعة من الشباب بسيارة أحمد.
و كانت هذه نظرات ودع.
تجمع الجميع حول سيارة أحمد
ذهبت جنا مسرعاً إليهم.
منعتها الناس.
صرخت بصوت عالي: بابا، ماما يلا اخرجوا.
كانت تصرخ و هي تحاول الإفلات من يدهم حتي تذهب الي السيارة.
ظلت تصرخ ثم سقطت فاقدة الوعي.
ذهب الجميع إلى أقرب مستشفي.
فى مكان آخر
فى الصعيد تحديد سوهاج
ندخل منزل عريق جداً
يجلس الجميع على السفرة لتناول وجبة الغداء
يرأس السفره
محمد محمود السوهاجي
عمدة البلد وكبيره ، و الكلمة الذي يقوله لا ترد.
لا يستطيع أحد أن يخالف له أمر .
عصبي جدا حاد الطباع ولا يغفر لمن يخطأ.
يجلس بجواره على اليمين زوجته فاطمة ابنة عمه.
مثل اي أم وزوجة تتمتع بالحنان الشديد مع الجميع، إلا أحمد و أسرته لا تكنن لهم اي مشاعر محبة.
يجلس بجوار فاطمة
الابن الأكبر أحمد هو من يدير مصنع الفاكهة والخضار ويراعي الأراضي الزراعية
وبجواره زوجته حنين.
وبجوار حنين أبنة محمد الصغيرة
ياسمين حاصل على دبلوم و مخطوبة من أبن خالتها.
بجوار محمد على الشمال
الابن الأوسط أدهم دكتور ويعمل في المستشفى الخاصة بهم ، وبجواره زوجته إسراء.
وبجوار أسراء آدم مهندس معماري ودكتور جامعة
لم يتزوج بعد رغم محاولات جميع العائلة.
يرن هاتف محمد
أجاب : الو.
أسماء أخت بسمة بدموع: الو يا حاج محمد أنا أسماء اخت بسمه مرات اخوك أحمد.
قال بهدوء: اهلا وسهلا خير يا بنتي.
قالت بدموع: أحمد وبسمة عملوا حادثه.
نهض محمد من على السفرة بفزع ، و نهض الجميع معه.
سأل بصوت عالى جداً: بتقولي ايه هما كيفهم دلوقتي.
أسماء بدموع: حالتهم صعبة، تعال يا حاج ضروري محدش ضمان، ياعالم الوجوه تتقابل تاني .
جلس على الكرسي مرة أخرى بضعف شديد ، سأل بخوف: وجنا عاملة ايه .
أجابت بدموع: جنا عندها صدمة عصبية.
كان منهار من الداخل، لكن حاول يظهر القوة ، أغمض عيونه بحزن و سأل : عنوان المستشفى ايه.
قالت أسماء عنوان المستشفى و أغلقت..
: فى ايه يا بابا.
كان هذا سؤال أدهم.
أجاب محمد بتوتر: عمك ومرات عمك عملوا حادثة.
سأل بفزع: وجنا.
محمد بحزن : جنا تعبانه لازم نسافر حالا.
سافر محمد و أبنائه.
بعد ساعات طويلة، وصل محمد و أبنائه ، أحمد و أدهم و أدم.
لكن كان اتي أمر الله وذهب إلى رحمه الله تعالى أحمد وبسمة. معاً و تركوا جنا المدللة فى هذا العالم بمفردها.
ذهب محمد إلى خالد زوج أسماء حتي يسأل عن الوضع، و هو يرى إجابة السؤال على وجهه لكن يحلم أن يخيب ظنه، تنهد بحزن ثم سأل :
خير يا خالد.
رتب على كتفه و قال بحزن البقاء لله وحده.
استند محمد بكل قوته على العصا خاصته ، حتي لا يهتز أمام أحد، فهو لم يكن مجرد أخ صغير، بل كان يشعر أنه ابنه.
سقطت دمعة من عيون أدهم و سأل : ازاى ايه اللى حصل.
قص خالد الحادثة
: مين اللي عمل علشان انتقم منه.
قال أحمد هذا بغضب شديد، الذي سمي على أسم عمها، و كان يحبه مثل أبيه.
سأل آدم بحزن: فين جنا.
خالد : جنا فى الغرفة دي مع خالتها و أصحابها ، وللأسف جنا مش بتكلم خالص.
تركهم محمد و ذهب إلى غرفة جنا، دق الباب و بعد الاذن له بالدخول، كان يقف خلف الباب نظر لها، و هي مجرد أن نظرت له ، انهارت من البكاء الشديد و هي ترى ملامح أبيها في ملامح عمها.
محمد بهدوء مصتنع:
لو سمحتم الكل يخرج و يسبني مع جنا.
غادر صديقات جنا ، وكانت تغادر خالتها أسماء، قال محمد: خليكي يا أم جاسر.
أومأت رأسها بالموافقة.
جلس محمد بجوارها و التقطت يديها و قال بهدوء:
بصي يا بنتي أنا مقدر اللى أنتِ فيا، لكن ده أمر الله، يبقي نقول إن لله وإن إليه راجعون.
محدش يقدر يقولك مش تحزني احزني، لكن كوني قويه، أنتِ جنا أحمد محمود السوهاجي
انا رايح أشوف ابوكي آخر مره تجي معي..
أومأت رأسها بنعم.
ذهبت مع محمد لكي ترى أبيها
ثم أسماء حتي ترى أمها.
كانت قوية من الخارج لكن تنهار من الداخل روايدا رويدا..
وضع أحمد وزوجته فى سيارة
و صعد محمد وأسماء وجنا معهم.
والباقي فى سيارات أخري
حتي يذهبوا الى سوهاج لاجل الدفن…
في السيارة
جنا تجلس أمام الصناديق التي بداخلها أبيها و أمها.
تضع يد على صندوق أمها و الاخرى على صندوق أبيها
ولا تنطق بحرف ولا تذرف دمعة واحدة …..
بعد ساعات طويلة وصلوا إلى سوهاج وتم الدفن بوجود الرجال فقط ،
لا تذهب النساء إلى المقابر.
تجلس جنا ويجلس حوالها سيدات كثيرة، و ثياب سوداء ، و تسمع بكاء و صرخات ، كأنها ليست معهم، أو لا تفهم شيء.
تم اليوم صعد الجميع إلى غرفته.
وجهز محمد غرف لأجل الضيوف.
فى غرفه محمود أبو محمد وأحمد.
و أخيرا ذرف الدموع المحبوسة.
ينظر إلى صورة أبيه و قال بدموع: شوفت يا أبوي ،أنت سبتني وبعدين أمي ،وأنا اعتبرت أحمد أبني مش اخوي وهو برضو سبني لوحدي و سيب امانه تقيله عليا ،و وصية مش عارف أعمل فيها ايه
ربنا يرحمك جميعا….
قاطع حديثه دقات الباب
إزالة دموعه سريعاً و قال بهدوء: أدخل.
دلف مسرعاً و تحدث بخوف: ابوي جنا مش فى البيت.
سأل بفزع: ازاي.
قال بتوتر: دورنا فى كل البيت مفيش حاجه.
نظر إلى صورة أحمد و قال في نفسه: معقول عرفت حاجة.
وللحديث بقية

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وصية زواج)