أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا قويًا مع ضعف الدولار وتصريحات مرنة من ترامب بشأن الرسوم الجمركية

ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار الأمريكي وتخفيف التوترات التجارية

شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الخميس، مدفوعةً بتراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر، بالإضافة إلى مؤشرات على تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى. وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة، مما أضاف زخماً إيجابياً لأسعار المعدن النفيس.

ارتفاع أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة

ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.1% لتصل إلى 2,921.42 دولار للأونصة، بينما زادت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل بنسبة مماثلة لتسجل 2,929.49 دولار للأونصة. وفقاً لموقع (انفستنج) الأمريكي، جاء هذا الارتفاع بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، مما يجعل الذهب، الذي يتم تسعيره بالدولار، أكثر جاذبية للمستثمرين [رابط ذو صلة بـأسعار الذهب].

تأثير السياسات التجارية على الأسواق

أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس ترامب منفتح على منح إعفاءات إضافية من الرسوم الجمركية، وذلك بعد يوم من دخولها حيز التنفيذ. كما قرر تأجيل فرض رسوم على السيارات المستوردة من كندا والمكسيك لمدة شهر، مما يُعتبر تحولاً محتملاً في سياساته التجارية. هذه الخطوات ساهمت في تقليل المخاوف الفورية بشأن تصاعد التوترات التجارية، مما عزز من جاذبية الذهب كمرفأ آمن [رابط ذو صلة بـالصراعات التجارية].

الذهب كمرفأ آمن في فترات عدم اليقين

يُعتبر الذهب أحد أهم الأصول الآمنة في فترات عدم اليقين الاقتصادي، خاصةً مع التقلبات الأخيرة في السياسات التجارية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية يعزز من طلب المستثمرين على المعدن الأصفر، مما يدفع أسعاره للارتفاع.

توقعات الأسواق قبيل بيانات التوظيف الأمريكية

تترقب الأسواق بإمعان إصدار بيانات التوظيف الأمريكية المقررة غداً الجمعة، حيث يُتوقع أن توفر هذه البيانات رؤى مهمة حول توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. يأتي ذلك في ظل بيانات التضخم الأخيرة التي دعمت الموقف المتشدد للبنك المركزي الأمريكي [رابط ذو صلة بـأسعار الفائدة].

باختصار، تشهد أسواق الذهب حالة من الزخم الإيجابي مدعومةً بتراجع الدولار وتخفيف التوترات التجارية، في حين تبقى الأنظار على بيانات التوظيف الأمريكية كعامل مؤثر محتمل في الأسابيع القادمة.