البورصة السعودية على وشك تسجيل خسائر أسبوعية متتالية للمرة الثانية

سوق الأسهم السعودية تواصل تراجعها متأثرة بأداء "أرامكو" وعدم اليقين العالمي
تشهد سوق الأسهم السعودية تراجعاً أسبوعياً متوالياً للجلسة الثانية على التوالي، متأثرة بانخفاض نتائج شركة "أرامكو" العملاقة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية بفعل التغيرات في الرسوم الجمركية الأمريكية. يعكس هذا التراجع تحديات متعددة تواجه المستثمرين، مع استمرار الضغوط على قطاع الطاقة وتراجع معنويات السوق.

تراجع مؤشر "تاسي" إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر

أغلق مؤشر "تاسي" يوم الأربعاء منخفضاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 11898 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 29 ديسمبر الماضي. جاء هذا التراجع تحت ضغط أسهم قطاع الطاقة بقيادة "أرامكو"، على الرغم من تحقيق قطاعات البنوك والاتصالات والمواد الأساسية لمكاسب طفيفة.

وعلق عاصم منصور، رئيس أبحاث السوق في "أو دبليو ماركتس"، بأن "استقرار المؤشر دون مستوى 12000 نقطة يعتبر إشارة سلبية للمستثمرين، وقد يتعرض لمزيد من الضغوط على المدى القصير".

تأثير "أرامكو" على سوق الأسهم

يواصل سهم "أرامكو" الضغط على السوق بعد تراجعه بنسبة 1.3% في الجلسة الماضية، وهو الانخفاض الثاني على التوالي منذ إعلان الشركة تراجع أرباحها الصافية بنسبة 12.4% خلال العام الماضي، بالإضافة إلى خفض توزيعات الأرباح النقدية للربع الأخير بنحو الثلث.

أشار أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، إلى أن سهم "أرامكو" يتأثر بعدة عوامل، منها خفض التوزيعات وزيادة المعروض النفطي مع إلغاء الخفض الطوعي لدول "أوبك+".

توقعات للأسواق الناشئة

يرى جنيد أنصاري، مدير قسم استراتيجية الاستثمار في "كامكو انفست"، أن السوق السعودية متأثرة بالمعنويات العامة، خاصة مع انتشار العمليات البيعية في الأسواق الأمريكية وتراجع أسعار النفط. وأضاف أن هناك "تخارجاً من السعودية نحو أسواق ناشئة أخرى مثل الصين وأوروبا والهند".

أداء "السعودية للكهرباء" يثير القلق

جذبت "السعودية للكهرباء" الأنظار بعد تراجع سهمها بنسبة 0.84% في الجلسة الماضية، وذلك على الرغم من إعلان الشركة عن أرباح صافية بلغت 6.9 مليار ريال في العام الماضي، والتي انخفضت بنسبة 33% مقارنة بالعام السابق.

يوضح هذا التباين في الأداء التحديات التي تواجه الشركات الكبرى في السوق السعودي، والتي تؤثر بشكل مباشر على معنويات المستثمرين وتوجهات السوق [رابط ذو صلة بـ…].

باختصار، تواجه سوق الأسهم السعودية ضغوطاً متعددة بفعل العوامل المحلية والدولية، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين في الفترة المقبلة.