يونس محمود يرد على طلب خيسوس كاساس: ليس عملي!

كشف يونس محمود النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عن تفاصيل محادثة بينه وبين مدرب “أسود الرافدين”، الإسباني خيسوس كاساس، خلال إحدى مباريات التصفيات الآسيوية.

ويحضر النجم السابق بشكل شبه دائم على رأس وفد المنتخب العراقي في ترحاله إلى أي بلد أو أي بطولة يشارك فيها أسود الرافدين، بسبب قربه من اللاعبين وتحفيزه لهم.

وقال محمود في تصريحات إعلامية: “المنتخب العراقي يجب أن يحظى بمعاملة مختلفة عن الاتحاد، ويجب ألا يتم الربط بينه وبين شخصيات أخرى في الاتحاد. نحن كأعضاء مكتب تنفيذي أبلغنا رئيس الوزراء بأن الاتحاد العراقي يخول رئيسه عدنان درجال باتخاذ القرارات المتعلقة بصرف الأموال دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي، لأن الدولة مرتبطة بشخص درجال، ولكن حسب رأيي أعتقد أن هذا الأمر غير صحيح، لأن الاتحاد يضم مجموعة من الأعضاء ويجب إشراك رأيهم، لذلك على الدولة دعم الاتحاد وليس شخصًا بعينه”.

وأضاف: “عملي في الاتحاد وقربي من المنتخب العراقي سبب لي ضغوطات كبيرة من قبل الجماهير. أتحدى أي شخص أن يعطيني الدليل بأنني وضعت تشكيلة المنتخب العراقي طوال مسيرتي، لأنه ليس عملي. هذا الكلام غير منطقي، وليست لدي عقلية المدرب كي أتدخل في التشكيلة أو أبدي النصائح. في إحدى المرات وخلال مباراة العراق أمام الفلبين في التصفيات الآسيوية المزدوجة، طلب مدرب العراق خيسوس كاساس أن أناقشه في التشكيلة وأجلس معه للحديث عنها، لكنني أبلغته بأن ذلك ليس عملي، لأنني مشرف فقط وأحفّز اللاعبين دون التدخل في اختيار التشكيلة”.

يونس محمود يكشف موقفه من العمل في الاتحاد العراقي

وتابع يونس محمود: “لم أندم على دخولي إلى الاتحاد العراقي في هذه الفترة. الخطأ الذي ارتكبته هو عدم اطّلاعي على الإدارة بشكل كافٍ، لأنها تختلف عن الاسم والنجومية. الإدارة تحتاج إلى إلمام كامل بالأمور الإدارية، وأنا لم أكن كذلك، لكن التجربة منحتني الفائدة وأصبحت أكثر دراية بهيكلية الإدارة. بصراحة، رغبة العمل في الإدارة تراودني منذ عام 2012 حين كنت لاعبًا في المنتخب العراقي، لكن الاتحاد السابق لم يسمح لي بالدخول في الانتخابات للأسف الشديد، والحمد لله نجحت في الانتخابات التي تليها بالدخول مع الكابتن عدنان درجال”.

وأتم يونس محمود حديثه بالقول: “أخفقنا في بعض الأمور الإدارية، لكن الأمور الفنية جيدة، والمنتخب العراقي هو ركيزة عمل الاتحاد العراقي، وبعده المنتخب الأولمبي والشباب. أعتقد أن الجماهير العراقية لا تهتم كثيرًا بالأمور الداخلية والإدارية. بكل صراحة، لا يوجد دعم مفتوح للاتحاد العراقي كما يشير البعض، فالمظهر العام يوحي بأن الاتحاد يحظى بدعم حكومي كبير، لكن عند التعمق في الموضوع نجد أن هذا الدعم غير ملموس بالشكل الذي يظنه البعض. يجب أن نوضح أن أموال عقد رابطة الليغا نحن من دفعها، وبلغت 5 ملايين ونصف دينار”.

ويقترب المنتخب العراقي من تحقيق حلمه بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، إذ يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثانية من تصفيات مونديال 2026 قبل أربع مباريات من نهاية التصفيات، وهو مركز يؤهله مباشرة إلى كأس العالم.