رواية زين الصعيد الفصل التاسع 9 بقلم هبة الله رأفت
رواية زين الصعيد الجزء التاسع
رواية زين الصعيد البارت التاسع
رواية زين الصعيد الحلقة التاسعة
لا سلطـة لنـا على قلوبنـا هى تنبـض لمـن أرادت …!”
_______
داخل احدي الزنزانات
وقف رعد ليقول بغضب…: مين اللى عمل فيه كدا!!!!
كان الرجل الذى يشير عليه يمسك ذراعه وينام أرضاً بل ويآن من الآلم بسبب الدماء المتناثرة من جسده
رعد بصوت هادر…: قسما عظماً.. لو ماتكلمتوا لكلكم هيتعمل فيكم زي اللى اتعمل فيه بالضبط واكتر كمان
دخل عماد ليقول: يباشا ريح نفسك و….
قاطعه أحد المسجونين ليقول…: الريس عطوة هو اللى عملها
نظر له عطوة ليقول بغضب…: اه يابن ال
نظر له رعد ليمسكه من لياقته ويقول…: بقي انت بقي ياحيلتها اللى عاملى فيها فتوة الزنزانه… وجاي على الراجل الغلبان دا
عطوة بتبجح…: حد قاله ميقمش من مكانه!!!
وبعدين يباشا انا محكوم عليا ب ٦٤ سنة يعني اسماالله على مقامك ولامؤاخذة طالع من هنا على القبر… فالزنزانة دى تبقي ملكى
رعد بصوت هادر…: كنت مأجرها وانا معرفش ولا ايه؟
عطوة بغضب…: انت عاوز ايه بقي بالصلاة على النبي كدا!
عماد بحدة: ماترد عدل على الباشا يالا!!!
رعد ببرود…: عماد!!!… ششش
نظر للرجل الذي يمسكه وقال..:
اما انت بقي فانا هقلك انا عاوز ايه
ثم لكمه
«رعد الزين… شاب مفتول العضلات وهو من اكفئ ضباط القاهرة… يتميز بعينين قاتمتين بنيتين وملامح حادة… والده زين عثمان كبير الصعيد حالياً وأخته زينة التي تدرس بكلية العلوم في سنتها الثانية وأخيه شهاب الذي يدرس في السنة الرابعة من الجامعة بكلية الهندسة »
_______________
بعد ربع ساعة
ايه اللى عملته دا ياسيادة الرائد؟؟؟…. كسر ضلع ورجليه الاتنين دا غير الكدمات اللى فى وشه!!!
رعد…: يستاهل يافندم… كسر رجل المسجون عزيز وعمل فى وشه نفس اللى انا عملته فيه
جاسر…: وكسر الضلع!
رعد…: عشان ميجيش على الغلبان تانى.. لو مكنتش عملت كدا يفندم كان عمل هو اكتر من كدا فى اي حد عانده او رفض يعمله حاجة وكانت البقية قلدته ومش بعيد المرة الجاية الاقي فيه مقتول في الزنزانة
جاسر بتنهيدة…: على العموم انا طلبت اقابلك الصبح عشان اقلك ان انا ادتلك مكافئة بسبب آخر عملية
رعد…: وايه هي المكافئة؟
جاسر…: ادتلك اجازة ٣ شهور تنزل فيهم تزور اهلك
رعد بتنهيدة..: فعلا انا كنت محتاج راحة
جاسر…: تقدر تجهز شنطك وتسافر النهاردة… ف رعاية الله
خرج رعد من المكتب فقابل صديقه عماد
عماد…: ايه ياعم سر الهدوء اللي في وشك دا ؟
رعد…: اجازة يادرش عقبالك!
عماد..: لا ياخويا انا مرتاح كدا…. اشوفك بقي بعد مالاجازة تخلص
رعد…: باذن الله… سلام
عماد..: سلام يارعد
__________________
نزل رعد من العمارة التي يقطن بها ليذهب اولا الى بار في اخر البلدة
دخل قاصداً رجل عجوز واخذه للخارج
سامح بابتسامة وهو يهذي بسبب الخمر…: هتنزلها!
رعد بامتعاض…: لا انا نازل لاهلي
ضحك سامح وقال…: يسلام ماهي من اهلك..ولما تعوز هتبقى اهلك
رعد بتكبر: لسه متخلقتش اللى تاخد قلبي وتبقي هي كل اهلي ثم انى جاي اودعك عشان انا مش هشوفك لمدة ٣ شهور
سامح بابتسامة…: فيك الخير يارعد
رعد…: مش عاوز اي حاجة اجيبهالك وانا راجع من الصعيد؟
سامح…: عاوزك متبينش عكس اللى جواك مهما كانت النتيجة…. دا اللى انا عاوزه
رعد ببرود..: انا…. ماشي
سامح…: تمام يابني…. اشوفك على خير
_________________
ليل بضحك…: يبنتي اقسم بالله كان متوتر بطريقة رهيبة لدرجة انه في الفرح بيقول للعروسة وهما بيرقصوا انتى اول مرة تتجوزي ولا ايه ورجع تاني قالها هو احنا هنفضل نلف حوالين بعض كدا هههههه
«ليل ابنة ليلى وفاروق… وهي فتاة تتمتع بالعينين الزرقاء والجسد المتناسق وتتميز بشعرها الاسود الكثيف وتعمل كمصممة ازياء…او بالمعنى العامي خياطة وذلك تبعاً لرغبتها في تلك المهنة منذ صغرها.. ولها اخ اكبر منها يسمى كريم وهو طبيب وسيم بعينين بنيتين يتمتع بخفة الظل وبالمحبة لكل الناس»
ضحكت حورية وقالت: مخدتيش بالك يستي لما كان بيقول لتيتة چيهان هشيلهالك في عينيا يحاجة قامت مبرقة عينيها وقالتله بصوت عالي هييييااا مييين الحاااجة دييي!!!
«حورية الفهد… وهي ابنة فهد صديق زين المقرب… تتميز بعينين بنيتين وشعر بني يصل لأسفل كتفيها مع بشرة خمرية متوسطة.. وهي تعمل كطبيبة أطفال…لها اخت تدعى شمس تدرس في الصف الثالث الثانوي »
«بيلا هشام: هي بنت مغرورة مثل والدتها چودي… هي أجمل من في العائلة ومع ذلك جمالها مندثر بسبب طباعها لها اخ يدع ظافر ولكنه ذو طباع حادة وهو وسيم مثل رعد ويعمل في الورشة كمهندس ميكانيكي ولها أخت تدعى شاهي وقد تزوجت بالأمس»
ليل بتذكر..: يخبر دي زمان عمتي مهرة بتحضر الصباحية لشاهي بنت تيتة چيهان…. اه لو جدو محمدي او تيتة صفية كانوا لسه عايشين على الاقل كانوا شاركونا
حورية بحزن: كانوا من أجمل الناس وأنقاهم.. ربنا يرحمهم
ليل..: اللهم آمين… يلا احنا بينا بقى عشان نساعدها في تحضير الصباحية
حورية..: يلا
دخلوا المطبخ الى تلك التي تقف وتحضر الطعام فابتسمت لهم وقالت…: صباح الخير
ابتسموا وقالوا…: صباح النور عليكي ياقمر… احنا جايين نساعدك
مهرة..: فيكوا الخير والله انا فعلا فيه حاجات كتير لسه مخلصتهاش… تعالوا بقى اما اقلكوا هتعملوا ايه
دخل زين الى المطبخ وقالت…: دا ايه دا كله… حورية و ليل مرة واحدة.!!
مهرة…: للاسف زينة في الكلية كانت زمانها انضمت معاهم
دخلوا وسمعوا صوت أجش…: ازيك ياعمي زين ازيك طنط مهرة
رحب به زين
مهرة….: ازيك ياظافر يبني!
ظافر…: بخير… انا بس كنت بنبه عليكي ان رعد نازل النهاردة عشان بس تبدروا في الاكل
مهرة بفرحة…: حاضر يحبيبي
ابتسمت ليل بحب عندما ذُكر اسم رعد ولم يلاحظها احد لحسن حظها بينما كانت حورية تنظر له وهو لاينظر اليها بل عندما انتهى من حديثه خرج من المطبخ
زين بضيق…: هو ايه حبيبي دي… متقوليش الكلمة دي غير ليا وبس!
حورية بمرح..: سيدي ياسيييدي… فين الحاج بابا يسمعك هنا… امال في الشغل بتخوفهم ليه
مهرة بدهشة..: بيخوفهم
زين بضحك…: عشان الشغل شغل والحب حب هههههه
خرج زين من المطبخ بينما ابتسمت مهرة وهي تنظر له ثم نظرت لهم وقالت…: شوفوا… الصينية دي..:
________
في الورشة
دخل ظافر الورشة ثم اتجه لفهد وقال…: عمي فهد صباح الخير
فهد…: صباح النور يبني… ها عملت ايه في مشروع المكن؟
ظافر…: متقلقش خالص الدنيا تمام… كل اللى كان علينا بس اننا نعاين… واهو عاينا وطلعت المعدات سليمة… فاحنا هنستلمها ونشحنها في المينا
فهد…: بس خد بالك ياظافر دي صفقة غالية مش عاوزين اي غلطة… لان احنا اللى هندفع التكاليف
ظافر..: متقلقش باذن الله كله هيبقى تمام
فهد بخبث…: الا يواد يظافر هو انت مش معحب كدا.. حابب كدا… عاوز كدا… عاوزينك تلحق بالبت شاهي
ظافر…: باختصار ياعمي ايه اللى عاوز توصله!
فهد…: يبني انت كبرت ولازم نشوفلك كدا عروسة
ظافر…: لا انا كدا مبسوط
فهد…: على فهد ياجدع!
ظافر…: ماهو انا مش لاقي وقت للحاجات دي
فهد..: طب وايه يعني؟
وايه يعني ايه؟
كان هذا صوت زين الذي دلف للورشة
فهد…: اهلا..اهلا… الراجل اللى كل البنات كانت بتكرش عليه قديماً
زين…: ودلوقتي؟
فهد..: لا دلوقتي بيكرشوا ع الشباب بقى زي ظافر وزي رعد وكريم وانا
زين بمرح…: اه شباب فعلا!!!!… اقول سنك كام؟
فهد وهو يمسك رأسه بمرح…: انا فجأة صدعت… انا رايح اعمل شاي
ثم تركهم وذهب ليضحك زين على تصرفاته
ابتسم ظافر وقال…: انا لسه كنت بكلمه في موضوع المعدات ومتقلقش الصفقة كويسة
زين…: باذن الله انا عارف انك مهندس شاطر وانا سايب الصفقة دي كلها ليك.. فارفع راسي بقى
ظافر..: باذن الله ياعمي
زين…: يلا بينا بقى نشوف احنا هنعمل ايه النهاردة
______________
قاسم بغل..: يعني اشتروها بردوا
مرزوق العلايني…: اه ما هما سيطهم مسمع… اي حد يعرف ان اللي هيشتري تبع ورشة زين يلزق في الصفقة
قاسم بكره…: طب وهنعمل ايه يحاج؟
مرزوق…: هو انا مخلفك عشان تقلي هعمل ايه؟… وبعدين مانتا مصاحب ظافر وبتمثل عليه انك بتحبه وانك صديق مخلص ليه… كمل تمثيلك وخليه يشغلك معاه
قاسم بغضب وهو يقف…: قصدك عنده
مرزوق…: عنده ولامعاه متفرقش المهم في الاخر انك تروح وتشوف ايه سر المهنة وتحاول تخطف الزباين.. مش كفاية بقى هطلك وقرفك.
خرج فنظر له قاسم بانكسار… فقاسم في نظر ابيه لم يكن سوى اداة للانتقام من زين عثمان فقط…. قاسم الذي كان الصديق المقرب لظافر… اصبح عدوه الاول في نفسه… لانه حاقد عليه…. حاقد على ان عائلته بجواره… بينما قاسم.. ان علم احدهم بانه ابن مرزوق فانه يفر منه
قاسم بكره..: انا اللي بإيديا هخرب بيتك يا ظافر
______________
وبعد مرور ٣ ساعات
كانت مهرة تنادي على الغفير سعد
دخلت حورية وقالت…: فيه ايه ياطنط مهرة؟
مهرة…: الغفير بنادي عليه عشان يوصل الاكل مفيش حد بيرد
حورية..: طب ماتجيبي الاكل وانا اوديه انا كدا كدا رايحة لصحبتي همس
مهرة..: طب مالورشة يبنتي مليانة رجالة.. لا.. متروحيش
حورية…: انا هنادي على اي حد ياخد الاكل ومش هدخل جوه
مهرة…: طب يبنتي اتفضلي
____________
فهد…: انا هاروح انا بقى للمشوار المهم وهي كلها ساعة وراجع
زين…: طب ارجع بقى على البيت بعدها عشان رعد.. احنا كدا كدا هنقفل الشغل بدري النهاردة
ظافر…: تمام وتبقى فرصة اروح الاصطبل بتاعي
زين…: بس اوعى تقرب من الحصان بتاعي…
ظافر متفهماً بان ذلك الحصان هو لزين وزوجته مهرة ولايحب ان يقترب منه احد ..: اكيد يعمي
زين…: طب يبني يلا نشهل في الشغل عشان نخلص… انا داخل للاسطى عبد الباسط اشوفه صلح الموتور ولا لا لعربية جمال السعدني
دلف زين للداخل في الغرفة المخصصة للاصلاحات بينما نظر ظافر بغضب لتلك التي دلفت وتقف مع المهندس اسماعيل والذي يبادلها الابتسامة
ذهب اليها بغضب وقال…: انتي بتعملي ايه هنا؟
حورية بتوتر..: اصل… اصل انا كنت جايبة الاكل
ظافر…: وهو مفيش رجالة تجيب الاكل ولا انت مفكره نفسك راجل!
اسماعيل…: هي معملتش حاجة لكل دا يا ظافر
ظافر…: متدخلش يا اسماعيل بيني وبينها
اسماعيل…: ماهو ميصحش نزعق للحريم قدام الناس كدا يا ظافر
اخذ الطعام وقال لها….: انجري ع البيت وعلى الله المحك هنا تاني!
اسماعيل وهو يلاحظ انها ستبكي…: معلش ياحور يلا ع البيت ومتنسيش ان فيه هنا رجالة… يلا ياستي ع البيت يلا… اجي اوصلك
ظافر بغيرة…: وهي معندهاش رجل عشان تمشي لوحدها عليها!!!… اخلصي يلا…
حورية بحزن..: حاضر
ذهبت حورية فقال اسماعيل بعتاب…: جرا ايه ياظافر… ينفع كدا!…. البنت رقيقة وجميلة مينفعش معاها الزعيق دا!
ظافر..: حاسب على كلامك يا اسماعيل عشان منخسرش بعض انا محبش حد يغازل اهل بيتي عشان مفقعلوش عينيه…. مفففهوم!!!
تركه ظافر فقال اسماعيل…: هو ماله دا!.. اشحال مكنتش حورية دي بعتبرها زي اختي ….«ثم تبدلت ملامحه للمكر وقال: والنعمة الواد دا بيحبها »
كان قاسم قد علم بسبب وقوفه بالقرب منهم ان خطته ستصبح أسهل…. حسناً… سنؤجل حالياً خطة العمل… وستبدء خطة الزواج
_____________________
”
وصفولي الصبر
لقيته خيال
وكلام في الحب!
يدوب يتقال
أهرب من قلبي
أروح على فين؟
ليالينا الحلوة ف كل مكان “
كانت هي تجلس في الحديقة الاغنية تلك تخرج من الكاسيت الذي بجوارها بينما هي ترسم… فموهبتها قد اثمرت عن لوحات فنية رائعة لكنها للاسف لم تستطع ان تبيعها ولكن كل من شاهدها اقسم بجمالها… وأيضاً بجمال صاحبتها
رعد….: ازيك ياليل
توقفت ليل عن الرسم لتنظر له بصدمة ثم وقفت لتقول…: رعد!!!!
رعد…: انتي متفاجئة ليه مش ظافر مبلغكم اني جاي!
ليل بتوتر…: ايوا ايوا..
ثم انتهت الاغنية وهم ينظرون لبعضهم على كوبلية
مقدرتش أصبر يوم على بعده
دا الصبر عايز صبر لوحده
مقدرش على بعد حبيبي
أنا ليا مين
مين إلا حبيبي
رعد..: هي ماما مهرة جوه؟
ليل…: ايوا بس عمي زين مش جوه
رعد…: طيب
مشى ثم وقف قليلا والتفت لها وقال…: انا.. انا جبتلك هدية بسيطة
ليل بفرحة…: بجد جبتلي ايه؟
رعد….: علبة الوان
ليل بفرحة لان رعد تذكرها…: انا متشكرة اوي يارعد واول لوحة هلونها بالالوان دي هديهالك هدية
لم يجبها رعد لانه لم يتعود ان يرد الشكر او حتى ان يعتذر لأحد…
بل دلف للداخل فركضت هي الي حورية لتدق الباب
فتحت حورية الباب لتقول…: فيه ايه يهبلة دلوقتي؟
ليل وهي تقفز من الفرحة وتصفق …: رعد جه وجابلي علبة الوان
حورية بضحك…: امال لو جابلك خاتم الخطوبة هههه!
ليل بلهفة…: ادعي ياستي ادعي… يارب يكون من نصيبي
حورية..: يختي يارب… واهو نرتاح من ذنك شوية
ضحكت ليل وقالت…: ماشي يستي… بس بردوا قاعدة على قلبكم ومش هتعتع منه ابدا
ثم تركت حورية وذهبت للاسفل فوجدته يحتضن والدته
رعد…: وحشتيني اوي ياأمي
مهرة…: وانت ينور عيني… يحبيب قلبي وحشتني… ليه الغيبة دي يارعد.. ٧شهور بحالهم!
رعد..: مانا اخدت اجازة اهو ٣ شهور بحالهم
مهرة…: بردوا قليلين… وبعدين انت مش هترجع شغلك الا وخطيبتك ف ايدك
رعد بضيق….: انشاء الله يا أمي… المهم عملالنا ايه بقى!
مهرة..: فراخ يحبة عيني وكمان الحلو بعدها بسبوسة
رعد بمرح…: اهو هو دا الكلام
مهرة….: ابوك هيرجع من الشغل بعد ساعة هو وعمك فهد وظافر…. فاطلع خد شاور على ماجهز الأكل وكمان يكونوا هما وصلوا
رعد….: مش لما ارحب باهل البيت وكل واحد ياخد هديتوا
مهرة بفرحة…: تعيش وتجيب ياحبيبي…. ارتاح انت بس ولما تنزل تبقى تديلهم الحاجة
رعد بتنهيدة…: حاضر يا أمي
صعد رعد فوجد ليل تقف فلم يعيرها اهتمامه كعادته بل ودلف لغرفته واغلق الباب
مهرة وهي تنظر ليل…: تعالي يبنتي ساعديني
ليل…: حاضر يعمتوا
_______________
حلق عليه… حلق عليه
كانت زينة تصرخ في شهاب اخيها
شهاب…: الله يخربيت جنانك
زينة….: اعمل ايه يا شهاب دانا مصدقت يقع تحت ايدي الفار دا!
شهاب…: طب يلا ياختي نروح ع البيت عشان اخوكي زمانه وصل واذا كان ع الفيران فهبقى اجيبلك واحد..
زينة…: اشطا
وبعد ساعة ونصف وصلت زينة للبيت بينما شهاب لم يصل بعد
مهرة بغضب…: مش انا قلتلك متروحيش الجامعة النهاردة واقعدي ساعديني..لولا ليل عليا وحورية
زينة….: يماما سيبيني باللي انا فيه دا هرب من تحت ايدي
مهرة بخضة…: هو مين اللي هرب؟
زينة…: حتة فار انما ايييه مقلبظ… كان هيفدني والله
مهرة بحدة…: لو ممشتيش من قدامي حالا الشبشب بتاعي هو اللي هيتمشي علي دراعك
زينة وهي تهرول…: فوريرة
ضحك ليل على منظر زينة وقالت مهرة…: هتنقطني والله
ليل…: بعد الشر عليكي… وبعدين انا معاكي اهو شوفي انتي عاوزاني اعمل ايه وانا اعمله
مهرة….: تسلمي يبنتي… بصي انتبهي بس للفراخ وانا هعمل الرز والسلطة وانتبه للمحشي…. اصل رعد بيحب ورق العنب قد عينيه
ابتسمت ليل وقالت…: على الله يطلع حلو…
مهرة…: طالما انتي اللي عملاه يبقى حلو
نزلت ليلى والدة ليل وقالت…: انا خلصت توضيب القاعة اللي بره عشان نتجمع فيها كلنا لان كمان ظافر عازم قاسم وعزمي واسماعيل صحابه واستاذ زين عازم استاذ جلال ومراته كرمة وبنتهم جميلة… وكمان فاتن نضفت الجناح كله اللي فوق اما چودي فانتي عارفاها «اكملت بسخرية»؛ البادي كير والمانكير لازم ينشفوا… وعشان قال ايه هي ملهاش دعوة غير بنفسها وجوزها… محسسانا اننا خدامين
مهرة…: سيبك منها يعني هي عوايدها ولانشتريها
ليلى…: لولا فهد اشتري من عم محمدي الله يرحمه الجزء بتاعنا كانت عايرتنا
ليل بعتاب…: ايه ده ياماما!
مهرة…: امك بتتكلم صح ياليل چودي من النوعية اللي شايفه نفسها وبس… ع العموم مش هنقعد نتكلم في حكاية چودي ونسيب اشغالنا…. يلا يجماعة نخلص حاجتنا عشان كلنا نتجمع باذن الله
________________
كان شهاب قد ترك زينة ليذهب لدرس شمس… انتظرها بالخارج وحينما خرجت وهي تمسك الكتب نادى عليها وقال…: ياشمس!!!
انتبهت له واقبلت عليه وقالت…: ازيك ياشهاب!
شهاب…: انا بخير… انتي مروحة؟
شمس….: لا انا لسه هاروح المكتبة اشتري مذكرة وكشكول
شهاب..: متروحيش وخلاص انا هبقى اجيبهملك وانا خارج بالليل.
شمس…: يبقى احسن والله لاني عاوزة اروح عشان الحق التجمع اللي هيحصل دا
شهاب بابتسامة…: ماهو انا كلمت ماما وقالتلي ان رعد وصل وهو دلوقتي نايم
شمس….: طب الحمد لله
شهاب…: يلا بقى بينا
شمس وهي تركب السيارة…: يلا
_____________________
ليلى….: يلا يا حورية حطي الحاجة
حورية بمنظر مضحك…: الطاسة دي كبيرة اوي كدا ليه؟
ليل بضحك…: دي حلة يبنتي…!!!
حورية…: طب حاسبي بقى
دخل ظافر هو واسماعيل وعزمي وقاسم فوجدوا حورية تضع الحلة الكبيرة على السفرة وهي تقول لليل ولم تلحظهم: انا على تكة وهخرج اسوء مافيا
وضعت الحلة فنظرت امامها لتجدهم يضحكون ماعدا ظافر الذي كان ينظر لها بغضب ومن ثم اشار لها بعينيه ان تخرج
حورية بتوتر…: تصدقي نسيت اجيب طبق الكبدة
ليل بعدم فهم…: احنا مطبخناش كبدة
حورية وهي تشد ليل وتهمس ….: اخرجي برة معايا بدل ماكبدتنا اللي هتتطبخ
ليل وهي تنظر لظافر وتفهم…: اااااه… احم… تمام
خرجوا وذهبوا للمطبخ ليقول زين…: وديتوا الحاجة؟
مهرة..: مالك يبت يحورية وشك اصفر ليه كدا!
حورية..: معلش مش هقدر اودي اصلي تعبانة
ليل بسرعة…: اصل الحلة كانت هتقع عليها اصلا فخليني انا وزينة نودي الاكل
مهرة…: طيب
دخلت شمس ومعها شهاب
مهرة…: وادي شمس اهي… تعالي ياشمس ساعدي اخواتك في شيل الاكل
شمس بتهذيب: حاضر ياعمتي
______________
قاسم وهو يجلس….: ايه يبني النظرة دي… انا حسيت انها هتتحرق وهي واقفة
اسماعيل بمرح…: ملكش دعوة ياعم بيها اصله بيغير على اهل بيته
قاسم بخبث….: طب ماهو ممكن نخلينا من اهل بيته فميغيرش عليها
ظافر بتركيز…: تقصد ايه ياقاسم!
قاسم…: اقصد اني طالب ايد حورية
وقف ظافر وقال بغضب…: انت بتقول ايه؟
دخل زين وفهد وهشام ثم جلسوا وبعدها آتت النساء
زين…: فيه ايه ياظافرفيه؟
قاسم بابتسامة ماكرة…: بص ياعمي انا عارف ان العداوة بينك وبين ابويا بقالها اكتر من ٢٠سنة
زين…: ومتنساش بردوا ان ابوك هو اللي بدأ العداوة مش انا… انا لسه كبير الصعيد ورعد هو خليفتي انشاء الله
قاسم…: اكيد ياعمي… بس الموضوع اللي انا جيت عشان مخصوص هو اني عاوز العداوة دي تنتهي…
زين بسخرية..: ابوك ناوي مينافسنيش او يعاديني؟
قاسم…: لا هو مش ناوي… بس مرات الابن معروفة انها مش بتتعادى!.. ولا ايه ياعمي فهد
كان ظافر يصمت وعروق وجهه تنفر منه وكأنه على وشك الانقضاض على قاسم
فهد…: يبني ماتوضح عاوزين ناكل!
قاسم…: انا طالب ايد حورية منك
ظافر بحدة…: لا
قاسم بحدة مماثلة…: انت مالك ياظافر انا طالبها من ابوها هو اللي يرفض او يوافق
فهد باستنكار..: يبني وهو انت شايف ان دا وقته؟؟؟
قاسم…: حقك ياعمي… بس حط نفسك مكاني… انا داخل واكل شارب معاكم وف نفس الوقت بينكم وبين ابويا عداوة ينفع كدا!
فهد بحدة..: وانا مقبلش ان بنتي تكون مصلحة
قاسم…: ومين قالك انها مصلحة!!!… انا بحب حورية يا عمي وصدقني مش هتلاقي حد يسعدها قدي في الدنيا
كانت حورية تنظر له تارة وتارة لوالدها بدهشة فهي لم تتخيل ان يحدث هذا ابداً
ظافر بغضب…: انا قايم
ترك ظافر السفرة بينما رمقه زين بنظرة شك.. فمن المؤكد ان ظافر يحب حورية ولكن لماذا لم يعترف لها بذلك!!؟؟
وقف هشام وقال….: انا رايح اشوف ابني ماله
فهد….: طيب يابني هنبقى نشوف بعدين… عدي عليا في الورشة بكرة ونتكلم
دخل كريم الى القاعة وقال بمرح…: لسه مولد حتة واحدة انما ايه دراكولا خدت رفسة طيرتني
ضحك الكل بينما وقف اسماعيل وقال…: انا خلصت
زين…: يبني انت اكلت ايه؟
اسماعيل…: معلش ياعمي مش بقدر اتقل في الاكل وكمان هشوف ظافر
خرج اسماعيل ايضاً فوجده يقف مع ابيه
هشام باستنكار…: ايه دا ياظافر هو انت عيل!
ظافر باستنكار مماثل….: عيل!!!!
هشام…: ايوا عيل… ايه التصرفات دي وبعدين انت مالك ومال حورية!… ليه قمت لما هو طلبها؟… هو انت بتحبها
ظافر…: لا
هشام…: انت بتكدب ياظافر؟
ظافر….: مش بكدب يبابا مش بكدب… هكدب ليه انا؟..
هشام…: لان دي تصرفات غيرة مش تصرفات واحد متضايق من حاجة تانية… انت زعلان من ايه؟
ظافر…: مش زعلان يبابا كل الحكاية اني مش عاوز حورية تتجوز جوازة مصلحة… هي زي اختي بردوا وانت متنساش ان مرزوق العلايني اصلا بينا وبينه عداوة
هشام…: طب وطالما كدا ليه صاحبت ابنه؟
ظافر…: لاني مش بحاسب الناس بأصلها… هو غير ابوه وانا شفت ابوه بيعامله معامله زي الزفت…
هشام وهو يربت على كتف ظافر…: ماشي يبني… بس نصيحة لو انت بتحبها قلها يبني ونكلم عمك فهد…. بدل مافعلا في يوم من الايام هي تتجوز وساعتها تبقى ليها حياتها…. حياتها اللي انت مش هتكون موجود فيها
اسماعيل وهو يقترب…: انت كويس ياظافر؟
ظافر بتنهيدة….: كويس يا اسماعيل كويس
هشام…: طب يلا بينا على القاعة عشان نكمل الاكل… عشان محدش يقلق
اسماعيل…: لا انا خلصت ياعمي هشام وكمان ورايا مشوار لازم اروحه
هشام…: تمام يبني
اسماعيل…: يلا سلامو عليكوا
هشام…: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
_________
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زين الصعيد)