__________الـــــــــــــــــمـــــــــــــوروث _________
♛ بقلم: اســاور حـسيـن ♛
♛ تـبارك مزهـر ♛
في عـالم الروايات كُل شيء مُباح
فهل انت مُـستعد لدخول أراضي الموروث المحرمة
” فـ في روايتنا الخيال يتدفق حيثما تترك الحقيقة فراغاً “
أنت الان مسؤول عن قراراتك فـ اتخذ قرارك
هل تريد دخــول أراضيهم؟
.
.
او النجاة من مُحرماتهم ؟
انا سأكتب لكم رواية متكاملة سرد ، احداث
مميزة ، بالرغم من صعوبتها لكن
بكُل حب وتشويق اكتبها والى حضراتكم اقدمها
استمتاعكم بالقراءة، دخولكم لعوالم جديدة
مختلفة عن أنماط تفكيركم وحياتكم ، تقرأون ، تتوقعون
نتشارك الأفكار والتوقعات ، نفرح ونحزن معاً
بيني وبينكم اخذ وعطاء
انا اقدم لكم رواية متكاملة
عطائكم حبكم ، تفاعلكم ، الكلام الطيب
“الكلمة الطيبة صدقة ”
اعطي لكم رواية اقرأوها او لا تقرأون
يكفي ان تعرفوا سوف تدخلون
بأختياركم انتم مخيرين وليس مجبرين .
.
.
فإذا قررت الدخول اغلق الباب وادخل
سوف تكون من الموروثين فكُل موروث
يكون محط انظار , تذكروا انتم من قررتم ..
” لـن تستطيعوا الخروج بعد دخولكم ابداً “
فــي ليلــة من ليالــي قريتنا الـصغيـرة المـعزولـة
اراضي كبيرة موزعة فيها بيوت اعمامي بلا ترتيب
گـاعدة داخل غرفتنا مكتفية بسمـاع اصواتهم
العاليـة ، تراجعت بدفعة الباب وركضت امي بتجاهـي
حضنتني متمسكة بيه ودموعها بللت ايدي
غـالية : يكتلوني اريد ال ضـلـيل يفوتون ويموتوني
وياخذوهـا من اموووت ياخذوها
شيسوون بيها يسوون من بعدي .
وانـا بفراشي وجهت نظراتي اتفحص ملامح امـي
المتعوبة بس شافتني شلون خايـفة حضنت وجهي
وصاحت وهـي تملخ بوجهه
غاليـة : مُـرجانة يريدون يدفنوچ يمممممممممه
مثل ما صار بأختچ وامچ يرجعوووون يسوها بيچ .
تمسكت بيـدها من دخل ضلـيل عـمي أكبرهم
واخبثهم ، رفـع امـي من شعرها ودفعها على حـايط
ضلـيل : ول يالبغدادية اذا ماتضبين هل لـسان
اگطعوا من عرچو واشمرو للجلاب يولو هجمتي بيوتنا .
فاتت من بعده جدتي وهيَّ بكامل قوتها ضربت
الأرض بعكازتـها وبتحذير نطقت كلماتها
ام ضلـيل : هـاي العرمة الى متى تمشي كلمتها
علينا على مرامها تريدنا نعيش البغدادية بحسـها عالي.
صدتـها امي بكلامها وهي بين ايد وسيطرة ضـليل
ما اهتمت ولا خافت وبكُل استفحـال ردتها
غـاليـة : الله يـاخذ عمرچ يا عجوز الشـر ويخلصني
اني وبناتـي منچ ومن ولدچ العــارية .
انـهار صبرهـم وبصرخة ام ضـليل دخلوا ولـدها
يردون امي يردعون لسانها على طلـب امـهم
ركـضت على امـي جرتني بلا خـوف حمتني خلف ظهرها
وكـل معتاد صـار ضـليل بوجههـم يمنعهم :
ضـليل : يولو ومحمد اريد ادحگ عار يطخ
ذيـال ثوبها امردوووو مرد بيدي ومن سور حمايتي اطلعوا.
ضربت ام ضـليل جام غرفتنا سوتهـا طحين
ويتناثـر على گاع وفراشاتنا صارت كزاز وعاتبته
ام ضـليل : تدعـي على امك وتحميها ولـك ؟
تعاندني تكبر راسهـا علينا خليتها ما تخافني هل بغدادية .
جريت ايـد امـي اريدهـا تسكت منهم راح ياكلونا
اكل بعيونهم وغضبهم وحقدهم راح تعبر
قوة ضـليل وما اعتقد راح يكمـل بصبره على كلام امي
غـاليـة : تنتظريـن اخافچ على مووووتي والله
بعمـري ما راح احسب الچ حسـاب وكـل يوم
وبكل دقيقة ادعي عليچ ومُـرجـانة على موتي تاخذيـها .
ام ضـليل : تـمار يمه عوفها هل عايقة جيبولي مُـرجـانة .
حضنتني امي وهي تهدد بضليل وجسمها وصحتها
ما يساعدوها بعد تعبت هلكت وهي مريضة
غـاليـة : اذا مُـرجـانة تطلع وتتزوج هذا شيخ الأشاجع
اهد بيوتكـم فوك روسكم احرگهم واحرگ روووووحي .
تـمار : تهـدد البغدادية وليش ما تتزوجوو شناقصوو .
غـاليـة : ناقصه رجوله مثلك ، غيررررر اكبر من ابوها .
ام ضـليل : العن روح ابوها بگبرو بهل ليلة بيوم عرفنا
عليچ ودخلچ علينا هجمتي راحتنا وخربتي حياتنا .
ضـليل : تمار اخـذ شيختنا خلوني انـا اتصرف .
غـاليـة : شيخة العارية ، هـاي بعمرهـا ماتصير شيخة .
ولدها خمسة خمستهم يحجون ويسبون امي
ويهـددوها لأنها سبت امهم وامهـم خطهم الأحمر
خليت راسي على ظهر امي وبستها من ظهرها
وابتسمت وانا افتخر بيهـا وبشجاعتها
وياهم ، كـلها طلعت وظل ضـليل راح ليغاد مبتعد
يتأكد من الباب مسدود وگعد على تخم
شغل جگارته وحنه ظهره اخذ نفس من جگارته
وأبتسم خفت والله خفت ورجلي بعد ما تشيلني
وامي مو احسـن من حالتي لأن اعرف شنو وراها
هل ابتسامه اعرفها شنو وراهـا دخيلك ربي :
ضـليل : فلم مكرر ملينا صوت عالي ، عناد ، تجاوز
تالي ما تالي المكتوب مامنو مهروب يا بنت ذيـاب .
رفعت امي إصبعها بتحذير وصاحت بوجهه
غـاليـة : بقت مُـرجـانة مصبرتني عليكم
خليهم ياخذوها يا ضـليل وروح ذيـاب الي
مـات على ايدك وروحه اذا ماگدرت اشرد منك
اشرح روحي على يـوم يخابروك ويصيحون بأذنك
تعال يا ضـليل ادفن غـاليـة شرحت روحها .
ضـليل : موتتـهم انتِ مو احسن من الميتين .
عافـت امـي ايـدي وهي تقترب منه وترد عليه
صارت مقابيله هو نفـخ دخان جگارته
وضغط على اسنانه واخذ وضع المستمع :
غـاليـة : حجي يفيدك لا تكبر كبريائك وراسك
ويايَّ اكيد بعدك تتذكر اخر مرة سويتها ويايَّ شصار .
ضـليل : بنت ذيـاب لا تختبرين صبـري وياچ لا امردچ مرد .
جـر نفس طـويل من جگارته ونفخه بعيد عن وجهه
يخـاف عليها حتى من دخـان جگارته
غالية : اخذها هسـة اذا تريد انـي هم تعبت وخلص صبري .
ضـليل : مگضيه بنت ذياب مگضيه وياچ الصبر
تالي الصبر نحرررررر من الوريد للوريد
انـا طالع طمني روحچ على مُـرجانة
نص ساعـة وانتظرچ بغرفتنا .
ابتعدت وبنبرة صوتها تحدي وحقد واضح
اتجاهه واتجاهه اهله وهوَّ يتخبل من هل نبرة :
غـاليـة : روح على نسوانك اني انظف غرفة بنـاتي
وانومهن بحضني اهلك شبعوهن خـوف .
ضـليل : بـنت ذيـاب وحگ روح ابوية يجي يوم واموتچ .
غـاليـة : قصدك تخلصني منك ، ومنهم .
تراجعت امي للخلف وهوَّ بضخامته وغضبه
دفر الباب وطلع وهوَّ يطبگه التفتت امي وگعدت
على فراشنا بصف الباب ايدها مجروحة
وجهه صاير احمـر دم اعصابها تلفت
گعدت مقابيلها اخذت ايدها امسح الدم منها
وابوس بيدها وبراسها هلكت امي تعبوهـا ما ظل حيل
بأمي لو بيدي انطيها من حيلي ومن عافيتي
الي ما ظل منها غير القليل حضنتها
ونزلت دموعي سحبتني يحضنها
غـاليـة : لا تنزل دموعچ يمه مُـرجـانة مايهون عليَّ اشوفهن .
رفعت راسي رجعت رفعت ايدها ابوسها واشرت بيدي
على جرحها واني احجي وياها بالإشارة جاوبتني :
غـاليـة : حتى لو انجرح مايهمني انتِ اهم عندي يمه .
فتحت عيوني واشرت بدون نطق بمعنى
مُـرجانـة ” اذا تبقين تعاندين راح تموتچ بيبي ”
فتحت عيني وهي تقربت من الباب تستمع
ضـليل : تمـار وصلت حدها وياك من البيت اگضبك واطردك .
ام ضـليل : تركو عاجبو تهين بي وبرجولتو بنت بغداد .
ضـليل : تحاولين تدفعيني تخسرون
ما سامعها تجاوز بحرف گدامي .
_ انا إمك وأنقلك بعد حتى بأمك ما تصدگ .
_ ماسمعت بأذني ولا دحگت بعيوني لو ابوية
من گبررررو يطلع ينقل كلام ما اصدگووووو انتهى .
خلتني امي على گلبها حاضنتني بيدهـا من سمعتها تگول
ام ضـليل : ومُـرجـانة وشيخ الأشاجع .
ضـليل : الخميس الجاي على اتفاقنا .
تمار : وغالية ؟
ضـليل : بنت ذيـاب شيلوهـا من راسـكم
لا اقلع روسكم حـيوانات .
تمار : خوية احنا نتكشخ بيك ، لا تفشلنا ويه شيخ الأشاجع .
ضـليل : محلوله .
ام ضـليل : اخذهـا منك كلمة يمه مُـرجـانة لشيخ الأشاجع .
هي حجت وهوَّ منا على اعصابه غيم عليها وصراخو
والتكسير صار مرعب الأصوات وصوت اخوانه
يسكتون بي وهوَّ ما ترك واحد ما يسب بي ويلعنه
دخل على غرفته بصف غرفتنا صايرة والبيت بعد
مابي قطرة صوت ، فتـحت امي البـاب تعرفهم
صارت درستهم اذا يصير عصبي ميصير بعد
يكررون ويحچون واذا ترجع اني لو واحد منهم
يتعارك معناها تقوم القيامة بهذا قصرهم .
جابت امـي المكناسة تكنس بالغرفة وتنظفها
من الكزاز ولملمت الفراشات كلهن صعدتهن
بالسطح غسلتهن بنص ساعة ونزلت على
مطبخ ورجعت على غرفتنا نطتني لفه واختي اخذت
الثانية مسحت على راسي قبل لا يندگ الباب ويدخل
ابن عمي تمار ويدخل بيده جام بلغ امي :
_ عمي ضـليل دزني اسوي شبابيك الغرفة .
_ فوت سويها شيختكم تكسر تريد تقهرني
ويجي ابنها يقهرها بأمر التصليح .
_ لا تفرحين زايد جدتي ناوية عليچ نيه مو خوش .
حجاها وهوَّ يدفر الميز وگع طلع صوت قوي
راح بتجاه الشباك يصلح بي وساكت
وكل ما يخلي عيونه يعيون وحده بينا يخزرنا بحقد واضح
عدلت امي وكملت تنظيف نامت بضعف تون من التعب
فتحت ايدها وهمست بصوتها الحنين :
_ تعالي نامي بحضني يمه مُـرجـانة انتِ واختچ .
صرت بيـن ايدها بست خدها وسحبت ايـدها
حضنتها على گلبي خليتها ورفعت راسي
أشّرت بأصبعي بحركة دائرية قريب من شفايفي بمعنى
” احچيلي قصة مثل كُل مرة ”
تعبها ما منعها تلبي طلبي صارت تحجيلي
بالقصة بصوت خافت وطريقتها بالكلام
تخليني اتخيل وادخل بعمق قصتها
باستني من راسي وختمتها بكلماتها الدافية
_ ختامها عاشوا بعيدين وحيدين سعداء
يارب يجي يوم واخلص انا وياچن ونعيش بسعادة
اخاف ما يجي هل يوم واموت قبل لا اشوفچن فرحانات .
خليت ايدي على شفايفها وملت راسي وأشرت بمعنى
” لا تحجين هل كلام تقهريني ”
غـاليـة : لا تنقهرين يا نظر عيني يا يمه يا مُـرجـانة .
رجعت اشرت بيدي أحاول اعبر على خوفي بدون نطق
” خايفة يسووها ويبعدوني عنچ ؟ ”
باست راسي وهي تجاوبني بتردد وخوف واضح بصوتها
غـاليـة : راح اخلصچ منهم يمه مُـرجـانة
اخلي روحي بوسط النار واطلعچ منها بروحي افديچ .
حضنتها واني احس بالأمان مافكرت ولا ظنيت
هاي اخر ساعات وايام انام بين احضان امي براحة
بلا قلق ولا خوف اغمض عيني واعرف اكو امي تحميني
نمت بين ايدها الثاني يوم گعدت على صوت اختي ننوس
فتحت الباب وطلعت ادور على امي ركضت وراها شلتها
اريد ادخل وسمعت صوت امي مشيت بلا صوت
صرت قريبة من الدرج شفت جدتي تشخصت بنص الصالة
الكبيرة وعمي تمار واكف بالباب وامي بعيدة عنهم
بس مبينه شگد معصبة ومقهورة
غـاليـة: هاي امي اللي بالباب
شلون توصل للباب وترجعيها
اريد اشوفهااااااا بناتچ مو عندچ يوميه ؟
ام ضـليل : انا ام البيت انا الأمر والناهي .
نزلت ننوس ومشيت سريع على غرفة عمي ضـليل
دگيت الباب اكثر من مرة فتحت زوجته الثانية عفاف الباب
لمحت ضـليل نايم ومتغطي أشرت لها على درج همست
_ شبيچ الخرسة من الصبح جنچ مخبلة .
ما اهتميت ورجعت احاول افهمها اجت ننوس يمي وحجت
ننوس : ماما تبجي .
شفت من بعيد ضـليل مستند على سرير
يستمع سمعنا والله بس ما تحرك ابد ولا اهتم اخذت
ننوس من ايدها ورجعت كعدت على بايات الدرج
اشوفهم من فوك شلون يتفاوضون وياها ومستخدمين
امها واشتياقها وسيلة بذلون امي بيها
نزلت دموعي بضعف ومسحتها بطلعة ضـليل
من الغرفة يعدل بدشداشته سبحته بيده يمشي سريع
وهوَّ ينـزل صاح بصوت صداح زلزلهم
ضـليل : شـصاير هين شصايــر من الصبح ؟
رفعت امي راسها شافتني اني وننوس گاعدات
بقت عيونها متعلگه علينا الى ان سمعت كلام جدتي
ام ضـليل : شفناها متفقه هي وامها مدري شني
جايه هين امها وتريد تطلع مدري شني تنطيها .
ضـليل : تنطيهاااااا شنـو ؟
تمار : اعصابك توك كاعد راحت بعد امها وخلصنا .
غـاليـة: اريــد اشــووووووف امي ضـليل .
كعدت جدتي مترهيه ومرتاحة على اخير بعد
ما قهرت امي وخلت امها تروح استقر خبثها
ام ضـليل : عوفچ من السوالف وتحركي سويلنا اكل .
غـاليـة : اريـد امـي وصلت للباب وطـردوها اريدهـاا .
ضـليل : تولين من هين لا اگضبچ هساع روحچ اطلعـها .
غـاليـة : لا تعب نفسك انا اطلـع روحي
انا هذا حدي والله نفـذ صبرررررري .
حجتها وصعدت سريع على الدرج عاط بيهـا
_ هين بالمطبخ طلعـي روحچ لا تصعدين .
غـاليـة : حجي يفيدك .
ضـليل : بنت ذياب كسري الشر
وخشمچ العالي بدربچ لا اكسرو بيدي .
غـاليـة: ما تخوفني تعال كسرة .
حجتها وهـي تكمل طريقها وتصعد
سحبت ننوس من ايدها واني مشيت وراهن
عافتنا بلا حجي كعدت تبجي بكل حرگت گلب
تناشغ وتضرب على رجلها ، واني امسح بدموعها
انفتح باب الغرفة ابتعدت من وكفت امي وركضت
تحضن بأمها وتبوس بيدها ، وامها تبجي وتعتذر
كعدن بالگاع سديت الباب صوت البجي عالي
غـاليـة: شلون گدرتي تـفوتين وهاي عجوز الشر جوة ؟
_ بعدني امشي بالشارع اريد سيارة وطبگ
ابن تمار گال عمي ضـليل يريدچ اصعدي
اجيت هنا حتى ما يسلم من شافني بس گال
بنيتچ تنتظرچ فوك اصعدي رابع غرفة على ايدچ اليمين .
مبين عليها ومن كلامها شگد فقيرة ومسالمة ماتحب
المشاكل وامرها مو بيدهـا بس بعيونها حزن ما ينوصف
_ شلونـهم وياچ ؟
غـاليـة: ما ظل شي ويموتوني وبناتي يتيتمون يمه .
_ ليش تراددين يا يمه وياهم ، اذا تبقين متشنجة
وياهم هذولي مو سهلين يخلصون عليچ .
غـاليـة : ما اطيقهم مو بيدي
مات زوجي وحب حياتي من وراهم
فقدت مُـرجـانة النطق بسببهم
اخذوه بناتي مني حتى انجبر اتزوجه هل ضليل
بنتي الثانية وهي طفلة بعدها ما شبعت من طفولتها
اخذوها وزوجوها الواحد بعمر ابوهـا .
نزلـت جدتي راسها وهي تبچي لازمه ايد امي
_ لو ابوچ ما طمع بيهم عباله اذا يناسبهم
يرتاح ويرفعونه من التعب للراحة .
غـاليـة : سودة علية تالي مات على ايده هل ظالم .
_ هوَّ ضـليل شلونه وياچ ؟
غـاليـة: اكرهه يمه لو بيدي اموته واشرب من دمه .
_ بس سمعت ضـليل يحبچ بالعيد من صارت
عركة على اساس مدافع عنچ صدك ؟
غـاليـة : صح ، اريد اخلص منهم يمه .
_ لـو من البداية اخذچ ابوچ وشرد بيچ ولا هل ضيم .
غـاليـة : شـرد يشردني اشردها منهم .
_ منو هيَّ ؟
_ مُـرجـانة .
جدتي عارضتها وصـاحت بيها بـخوف
_ تموتين والله هاي بنية من بناتهم عـار تصير
اذا تشـرد ولو تمر سنين يلزموها ويذبحوهـا .
غـاليـة : بالحالتين بنتـي ميته يمـه
بناتي مصيرهن مثل مصير امهن .
_ وين توديها ولـچ يمـه ويـن ؟
غـاليـة : افكر وادرسها ولو بالهدف لو بالنجف .
بقت جدتي تاخذ وتنطي وياها تطمئن عليها
وتتبادل الأخبار اخذت ننوس نومتها على رجلي
ننوس : مُـرجـانة انا شگد عمري ؟
اشرت آلها بأصابعي رقم اربعة حسبتهم وابتسمت
_لا مو اربعه عمري هواي .
باوعت بطرف عيني ورفعت طرف شفتي الها
ننوس : زين اني اسمي ننوس عابد .
اشرت الها براسي بمعنى لا اخذت ايدي عضتها
غـاليـة : لچ ننوس اسكتي .
ننوس : اني اسـمي ننوس عابد .
غـاليـة : اشششش اذا يسمعچ ابوچ
يضربچ اسمچ نورا ضـليل .
ننوس : وليش مُـرجـانة ابوها عابـد .
غـاليـة : ولچ تسكتين مني لا اخبزچ هسة والله .
ضحكت على طريقة كلامها
واشرت لأمي على هيئة ضـليل بمعنى
” صايرة تشبهين كلام ضـليل ”
غـاليـة : يا مُـرجـانة انوب انتِ عليَّ .
ننوس : اروح اسأل ابوية اخلي يبدلني
مثل مرجانة اريد عابد .
غـاليـة : دروحي يعرمه حتى يسطرچ براشدي .
فتحت الباب وطلعت ظل مفتوح قليل صاحت
_ وين عمووو ضـليل .
صاحت بيها جدتي من جوا
_ عمه العماچ بنت البغدادية .
نزلت ننوس ورجعت صاحت
_ شبيج وين عمو ضـليل .
ام ضـليل : تعاي اكسر هل عصا على ظهرچ .
گعدت على درچ تبجي بعلو صوتها
امي طبگت الباب بعد ما تعبت وملت منها
وهيَّ ولا تنرد ولا تسكت ، من صعدت الدرج
عرفته امي صعد فتحت الباب قليل لزمت
كلبي من شفته واگف وننوس گاعده عبالك نملة
ضـليل : شكو تبچين .
ننوس : مُـرجـانة .
ضـليل : شبيها نعل .
ننوس : ابوها عابد اني اختها ابوية عابد .
ضـليل : اشيلچ هساع من فوك اشمرچ واشمر امچ وراچ .
وكفت وتراجعت وهي تريد تركض صاحت
ننوس : دروح اسمي نورا عابد .
حجتها وركضت هو لزمها ورفعها من دشداشتها
ننوس : عيديهـاا .
طلعت امي تريد تاخذها من ايده
غـاليـة : عوفها هي شعرفهـا .
دار وجهه من امي رافض يشوفها وصاح بننوس
ضـليل : اسمچ نورا ضـليل افتهمتي بوية .
عدلها وشالـها على صدره بـاس خدها ويـحاجبها
ضـليل : تعالي نتفاهم بس انا وياچ .
اخذهـا ونـزل جدتي تسأل شبيها
فـاتت امي وسدت الباب لزمتها امها من ايدها
تسولف وياها وتقنع بيها ما تغلط وتورط روحهـا بهروبي
قاطعتهم دخلـت عمتي الصغيرة بيـدها صينية خلتهـا
بنص الغرفة واجـت على بيبيتي تبوسها
غـاليـة: يمه هـاي عزيزة الوحيدة بهل بيت تخاف الله .
گعدت وياهن تحجي ورجعت اشرت علـى اكل
عزيزة : ولو نبهني ما احچي بس هذا شيخ ضـليل
دزو الكم يدري بيچ فد شوي تنزلين ترعدين عليهم .
غـاليـة: على شنو ارعـد ؟
عزيزة : غير امي قفلت المطبخ والثلاجة .
غـاليـة : ليش ؟
_ حتى ما تضيفين امچ .
_ امچ عود شيخه وينها وين الشيخة .
_ شيخنا هههههه تلاحگ لروحه قبل لا يتهدد ودز هل اكل .
گعدت وياهم ناكل ما افكر ابد ماعندي خوف
احس بالأمان خاتله تحت حماية امي
الي احسها اقوى نساء الدنيا هاي كـلها
بس خلصت جدتي اكلها ماقـبلت تظل بعد باست
امي ودعتهـا وراحـت نزلتـها ، دخـلت الحمام
غـسلت واني امر من بـاب غرفـة ضلـيل شفته
شلـون يتفاهـم هوَّ وننوس بكل حنية يعاملـها
دخلـت مبتسمة وكـفت بتردد وصرت أشرح بيدي
بلغة الإشارة وأحاول اكون بطيئة في سبيل يفهمني
اشرت على گلبي وشرحت بمعنى
” مـن كـل كلبي اتمنى انت ابوية الحقيقي
بنفسي تحميني مثل ما تحمي ننوس ، صـح هي َّ
اختي بـس انتَ ما تحبني مثـل ما تحبـها ”
صـار يبـاع بوجـهي بس ابد ما نطق بحرف
خفت ما افتهم ردت ارجع واشرح واحـاول
عيى ولعل يفهمني ويحن گلبه الحجر قاطعني بنتر :
ضـليل : فاهم لا تعيدين وروحي نامـي .
حجاهـا ونزل ننوس من رجـله وطلع من الغرفة
صـارت امي بوجهه تكهربت الحـد ما ابتـعدت
منه واخذتني علـى غرفتي وهي تحذرني
_ طلعة من الغرفة ممنوع مُـرجـانة ياخذوچ مني .
اعتكفت واعتزلت ارسم بدون صوت وامي
تتمعن بيه بضياع ما طلعت والأيام مرت
بين يوم والثاني تعلگ والصياح ما ينوصف بعد .
بليلة ممطرة ، باردة برودتها حادة ، دخلت اختي وانا
اريد احضنها سبقتني وهي تبچي وتصرخ
نقش : راح تندفنين مثلي لچ مُـرجـانة دقايق راح يجون
يقرررررررون فاتحتچ هاي مو عقد وفاتحة عرس
هاي فاتحة المووووت .
دفعتها وانـي خايفة اريد اطلـع اشوف امي
جانـت امي بحرب بينها وبين الشيخة
وضليـل ماكو اليووووم ماكوووو لچ يمه
نـزلت اركـض من شفت تمار واگف بوجه امي يهددها
التفتت على نقش بيدها حدايد اثنين
اخذت وحده منها والثـانية بيدها عاطت بي
نقش : عـوف امي لا اسوي عليكم انزال
لو احنا لو انتم ولـكـم لا تمد ايدك على امي
لا امدد امك هنااااااا .
دفعت امي تمار وهوَّ متخبل شلـون نوگف بوجههم
تمـار : زرعتي الحقد بگلب بنات اخونـا بنت ذياب ال*** .
ام ضـليل : حتى لهجتنا ما خلتهن يحچن بيها .
غـاليـة : اخليها حسرة بگلبچ ما يحجن غيـر لهجتي بغدادي .
ام ضـليل : هساع يروحن لبيت زلمهن يخلوهن يحچن عدل .
تمار : هي وحدة اخذها وحجت غصباً عليها
والثانية خرررررررررسة .
غـاليـة : هـل خرسة راح تفر وتهجچ زلمكم
وتگطع قسمة نسوانكم وهذا راسكم العالي تحني وتستاهلون .
اخذتـنا امي صعدتنا تنفسها ثگـيل
وام ضـليل تصيح : شني براسهـا هاي ولكـم
على شني ناوية هي وبـناتها خابـر ضـليل خابرررو .
دفعتنا امي داخـل الغرفـة تلطم على راسـها
وتفتر منا وترجع تحضـني وتملخ بوجهه
غـاليـة: اكتل روحـي اذا ما اخلصچن منهم
اذا ما تشردين منهم تموتين مُـرجـانة تموووتين
شيخ الأشاجع حيوان قذر حقير ماكو بگلبه رحمة
ومتزوج حرمة كببرة واثنين بنات صغار اعمارهن ب12
راح تصيرين الثالثة .
هزيت راسي ودموعي تجري رافضه الكلام
اذا ينفذون كلامهم انحرم من امي
واذا امي تشردني هم انحرم منها
بالحالتين الموت ارحم والله الموت ارحم ولا فراگ امي .
نقش : يمه مو وكت لطم ماباقي شي ويوصلون .
غـاليـة: شلون اطلعها لازم اليوم وبهل ليلة تشرد منهم .
_ وين تروح يمه وين تروح وهيَّ حتى حچي ما تحچي .
_ مُـرجـانة هل ليلة تطلع من هذا المكـان صمي حلگج نقش .
طـلعت جنطة صغيرة من الكنتور مبين مليانة
غـاليـة : فكرت ورتبت طلعتـها .
نقش : تشمريها للمجهول ؟
غـاليـة : اسكتي انتِ اسكتي راح ياخذوها اشششش .
نقش : يمه مُـرجـانة صغيرة وفاقدة النطق وين تروح ؟
سحبتني من ايدي وحضنتني لزمت وجهي
بكل قوتها وخلت عينها بعيني مسحت دموعها وتفهمني :
غـاليـة : اطلعچ منـا وانـتِ تصيرين سباعية
وتخلصين نفسچ يمه مُـرجـانة خلصي روحچ منهم .
جرتني نقش من ايدها وهي تناشغ بخوف صاحت
نقش : صح هذولي ظالمين بس العالم ظلمهم اكبر
ويـن تودين اختي للمجهول مُـرجـانة بعمرها ما طلعت
وحدها يمه ولد الحررررام هووواي يتاجرون بيها .
غـاليـة : وتجارة الشيخة مالتكم وعمامچ مو راح يتاجرون
بيهاااا احجي زواجهااااا مو تجارة مو استثمار .
نقش : يزوجوها من شيخ الأشاجع
حتى يصيرون اكثر واقوى مـن عدوهم هذا الـ .
غـاليـة : الـمـوروث .
اخذت ايدي وتحجي مستعجلة مرعوبة لا يدخلون
غـاليـة : مُـرجـانة تطلعين منا لا تگعدين
بمكان ولا تأمنين بأحد، لا ترتاحين ولا تنامين
دوري على أراضي الـمـوروث ودخليها يمه .
نقش : عزا تصخمنا وتلطمناااا دخيلك ربي دخيلك
يمـه ما نعرفه اذا يطلع ظالم اكثر منهم شلون دخيل الله لاااا ؟
غـاليـة : لا تخوفيها راح ألطمچ على حلگچ .
نقش : اذا ما توصل وتوگع بيد ناس ما ترحم شنو مصيرها ؟
غـاليـة : اذا بيوم گدرت ووصلت لأراضي الـمـوروث
بعمرچ لا تحچين انتِ منو وبـنت منـو لكائن من يكن لا تحچين .
نقـش : ليش ؟
غـاليـة : هل ليـش وراها لو مـوت لو عذاب لو يموتوها لو …
دفعتها امي بلا وعي وجرتني مـن ايدي نزلتني
وصارت تمشي بيَّ من ممر الترك الخلف البيت
صرنا نمشي الحد ما شفت السياچ الاول مگطع
غـاليـة : اني سويت طريق منا صار ايـام
روحي يمه مُـرجـانة خلصي روحچ .
اشرت الها بيدي وأني اتلفت برهبة
واحس البرد دخل بعظامي
” اخاف ، ما اگدر اعوفچ ”
شهگت ودموعها تنزل وتوگع من قوتها وقهرها
غـاليـة : راح يجي يوم واجتمع بيچ يمه .
اشرت واني ما اريد اطلع
” واذا ما شفتچ بعد ”
غـاليـة : معناهـا متت ، انتِ مو تحبيني صيري قوية مثلي .
بقيت اون اريد بس احچي ما اگدر اشرت
” ما اريد اروح ”
غـاليـة : اذا ما تروحين راح تروحين الشيخ الأشاجع
واكوووو اسرار اذا احجيـها يا مُـرجـانة شعر راسچ
يشيب بس راح احجيها واحتفظي بيها
اذا صار عليَّ شي بيووووم انتِ الوحيدة تعرفيهن .
گعدتني بزاوية الترك وصارت تحچيلي
سر بعد سر هي تحچي وجسمي صار يرعش
وضعي تخربط بهل دقيقة حتى نظرتي على
عالـم بكبره تغيرت ، وكفت واني اباع على سياچ الثاني
غـاليـة : مُـرجـانة دوري على أراضي الـمـوروث
هل اراضي محرمة لا الـ ضـليل يگدرون يدخلوها
ولا الأشاجع يعتبون عتبة اراضيهم .
حضنتها بكل قوتي وهي تهمس منهارة
غـاليـة : ارجعيلي بيوم من الأيآم يمه مُـرجـانة ارجعيلي .
اشرت الها بلا قوة وحزن بس أشرت وفهمتني
” وانتِ اذا طولت دوريني بعمري ما ابتعدت منچ وجبرتيني “
لفت شالها على رگبتي وهي تمسح بوجهي
لبـست جنطتي وطـلعت اركض اريد اوصل للسور الأول
التفتت شفت امي گعده بالگاع ومن بعيد رجفتها مبينه
رجعت اركض واركض الحد ما عبرت السور رفعت ايدي
وهمست بيني وبين نفسي واني احضن واشم شالها
” راح اشتاقلچ يمه ”
ماكو طريق اكو بساتين شگد اركض والبساتين
مو راضيه تخلص ، بين فترة والثانية امر من سياچ
واشوف بيوت بداخلها ما وگفت صرت اركض
بلا وعي اريد بس ابتعد من اراضي ال ضـليل
من يا اتجاهه ومنين وشلون طلع چلب من بين
الزرع صوته يهز بگلبي صرت ابچي واركض
بدون صوت حتى ما اگدر اصرخ طلع واحد
من بين البساتين وجرني بكل قوته من ايدي
وسد باب السور دفعت ايده وابتعدت اريد اجر النفس
ضاق الهوا راح مني دموعي تحجي النظر عني
رفعت راسي مـن شفـت گلاص الماي بيده
اخذته شربته بلا وعي وبلا تفكير وبقمة غبائي .
شمرت گلاص الماي اريد اطلع بس سمعت سؤاله
_ شاردة من اهلچ ، انتِ بنت منو ياهي عشيرتچ ؟
اعترض طريقي ولأول مرة اشوف وجهه رفعت
عيوني ارتعبت من الجرح الي مشوهه وجهه
اريد افتح الباب وشفت ايده فزعت من منظرها وتراجعت
_ محروگ ومشوهه خفتي مني مو ؟
صرت اخذ خطواتي بس للخلف الى آنّ انضربت
بالحايط وهوَّ يقترب وعيونه صارت دم مخيفة
_ جنت أطالب بعوض طلع ربكم يسمع صدك .
فتحت عيوني خايفة من كلامه وطريقته
_ ربكم نزل حوريه ههههههههه .
صارت عيوني على سور اريد اهرول واوصله
اعترض طريقي وهوَّ يلزمني من ايدي يشمرني
دخل احد الغرفة صرت اتلفتت اريد استوعب انا وين
لمحت حرمه بالخمسينات من عمرهـا نايمة
على صوتنا فزت وصاحت
_ لك بـندر هاي البنت منين مصيبة جديدة ما تبطل ؟
عافها بدون جواب قفل الـباب رادت تحچي ويايَّ
تستفسر شلون وصلت هنا ما گدرت احچي
نهت كلمها وهيَّ تصيح : انوب هل مرة خرسة جايبها .
دگيت الباب بكل جبروت بدون خوف صاحت
_ لا تعبين نفسچ ماراح يرجع .
اشرت بلغة الإشارة واني اضرب الباب
” انتِ منو ؟ وهذا منو ؟ اريد اطلع ”
ما فهمت كلامي وهي وحدها صارت تتكلم
_ هم استدرجك عن طريق التلفون مو ؟
اشرت براسي بمعنى لا وگعدت استمع
_ عبالي مثل كل البنات يوهم بنات العالم بالحب
ومن كُل المحافظات كل فترة يحچي وياهن
ايام وشهور الحد ما البنت تتعلق بي
وتصرين تحت امرو وتفكيرو وطاعتو
يقنعهن يهربن من اهلهن واول ما تصير بين ايدو
ياخذ الي يريدو وبعدين لو ينطيها
التجار أعضاء بشرية لو يسلمها بيت شيخات
ملاهي وتصير راقصة لحمها رخيص وهذا واقع وصارت .
اني اسمـع بكلامها وتمنيت ما طلعـت من ال ضـليل
ياريت كل هـذا حـلم ، اعتكفت وصرت ارجف بمكاني
بلا غطوه ولا تدفئة وهاي كل شوية تصيحني
حتى أدفي روحي وياها ، من بعد ما حاولت استوعب
الوضع اشرت الها حتى تفهمني اريد اعرف شلون اطـلع
_ تطلعين ما أظن تطلعين هاي تظل انتِ وشطارتچ .
مرت ساعة والثانية واندفع الـباب ودخل الملقب بندر
بمجرد مـا اشوفه شكله والهيئة تنقبض روحي
ملامحه مجردة من الرحمة والقبول گعد گدامي
يتمعن بملامح وجهـي عكفت روحي من سألني
_ بنت مـنو انتِ ؟
تذكرت كلام امـي ونـزلت راسي بدون جواب
_ مبين عليچ بنت عشاير وناس زناگيل .
اشـرت على باب اريـد اطلع ضحك ضحكه
خلتني اگول بداخلي هاي نهايتي
هو هذا المجهول المميت ، جمدت روحـي حتى
لا يشوف ولا يحس بضعفي وخوفي ويتحول كلب
ألتفتت على صوت العجوز من حجت
_ لا تورط روحك وياهـا كلهـا ساعات ويذيعون
اهلها وعشيرتها اختفائها رجـعها الهم واستخدمها
لصلح بينك وبين وحده من العشاير حتى تصير
تحت حمايتهم وهم تشتغل وياهم .
يـرجعني ؟ وين يرجعني والله يموتوني والله
رفع اصبعه على شفايفه وحذرها
بندر : صايرة برأسي الناصحه .
رجع نظراته اتجاهي وقلص عيونه
بندر : ويامن تردين تشردين ؟ وين منتظرچ ؟
نترت بحركتي وملامحي رافضه كلامه ضحك وكمل
_ اعصابچ لچ اعصابچ لا اسطرچ بلطمه تخليچ تسولفين .
خزرته وهوَّ گاعد دفعته بكل قوتي اريد اشرد
لـزمني من رجلي وهو على ارض سحبها بكل قوته
ردت بس اسيطر على حركتي ما گدرت وگعت على
طرف حنچي بكل حيلي حسيت سنوني تفلشت
عضيت لساني ونيت بعلو صوتي ودموعي نزلت
من نهض وبكُل جثمانه جرم بحالي وهوَّ يخنگ
برگبتي ويدفع بيه على حايط يضرب بوكسات
بيده الثانية على جسمي اخر واقوه بوكس
صار على گلبي اريد اصرخ صوتي ما يطلع
ارعش من الخوف والوجع ضميت راسي بيدي
وهوَّ مستمر يضرب بوكسات يرفع ايد وينزل ايد الثانية .
وگعت غشيانه مـن الألم فقـدت ، برودة تصل بظلوعي
وراسي ثگيل بطريقة تبجي العدو على حالي
بعد فترة من الزمن بديت أستعيد وعيي واحس
رجعت اتـذكر شصار قبل لا انخربط من شفت
العجوز خليت ايدي على گلبي هي حتى ما سمعت
صوتها ولا وگفته بكلمة خلته يضربني ، قلصت جسمي عرفتني گعدت عايفني بمكاني على نفس
وگعتي ما محركني ابد .
بـعد ساعة من گعدتي حاولت العجوز تحجي
تغابيت بالسكوت ، نـهار كامـل مر وهذا ما طل
ولا شفته ولا سمعت صوته ، ماعندي حيـل حتى
اوصـل للباب غيمة الدنيا بليلها وخلص نهارهـا
واني على نفس الحال، وصوت امـي يتكرر
ما انتظر ولا اگعد ولا اكل ولا انام الحد
ما ادخل أراضي الـمـوروث .
زحفت احاول اشوف شنو وراه هل باب
لمحت صالة صغيرة وفراش مفروش بنصها
وهل حيوان نايم بكل راحة ولا عبالك ملخني البارحة
انتظرت يگعد لو يدخل ماعندي حل الباب مقفولة
وخاف ادگ الباب يگعد يموتني من الكتل والله
هل مرة ما اسلم من ايده ، خلص اليوم ورجعت
نمت وهوَّ عبالك نساني ، ثاني يوم گدرت شوية
أستعيد قوتي جسمي متزورگ مفلش تفلش
ضربت على بـاب اريد على اقل ماي لو اكل راح اموت .
اشوف واسمع حركة اكو بالبيت صارت عبالك البيت تهزهز
ركضت على العجوز ضمتني من سمعنا صوت اسلحه
وبندر يصيح صياح من الوجع والضرب صار عليَّ بالاسلحة
وهوَ يفهمهم وينطق بأسم مناطق الحد ما هدئت الاصوات
وبس اوراق تنفتح ورجعت اسمع صوت بندر يناقشهم
صار صوت رمي طلقات بهل دقيقه انتهيت
راح يفوتون يموتوني متأكده، صرت اقرا قران
واتشاهد وإنّي اشهگ ندفر بابنا وانفتح عاط بندر :
_ راح احچي لا تفوت بس امي جوه عوف امي
اسلمك مستندات ومستند واحد ورقه وحده
ما انطيها ضمان حياتي وحياة امي .
_ اكرز بدمك بندر ودم أحبابك اذا تلعب ويانا
سلمهن يلة سلمهن بسـاااااع لا افرغ الشاجور براسك .
لزمت العجوز من دشداشتها واشرت بيدي بمعنى
_ انتِ امه ؟
جاوبتني : اي .
اشرت واني مذهولة شگد ظالم هذا شگد
_ وعايفچ لا ماي ولا اكل ؟
افتهمت بس تغابت ورجعت تستمع ، حسيتها غريبة
مو حسيتها هي غريبة بطريقة مخيفة ابتعدت منها
حضنت شال امي جريت نفس منه وبچيت
صرت خلف الباب من صرخ بندر بصرخة مميته
صاح واحد من المسلحين بصوت مرعب
_ وين ماتروح لو بسابع ارض نلوحك ونطشر علومك
لاتلعب ويه اسيادك يتعبونك ويشوهون معالم وجهك
قبل لا تفكر تشوه سمعه صغيرهم قبل چبيرهم يول .
صوت اقدامهم تبتعد وبندر يروح ويجي متخبل
لازم وجهه يجري دم عبالك بوري ومفتوح .
ما اهتميت وردت استغل الفرصة
جريت جنطتي من تحت القنفه الخشبية القديمات
وركضت على سور الباب اريد اطلع واسمع سحب اقسام
المسدس صارت بظهري وصوته المقرف يصيح
_ اشوفچ مسافة صغيرة لو خطوة برا هذا السور
افرغ الشاجور كلوووووو براسچ .
اشرت على باب واني ابجي اريد اطلع
گعد بعتبة الباب الثاني وصاح بيه
_ جيبيلي مي دافي مناك بسرررررعة .
رفضت عاط متأذي وهو يهدد ويتوعد
_ لچ اريد ماي راح اموووووتچ .
اخذت بالگلاص ماي غسل وجهه ورعش بوجع
ما انقهرت ولا بگد الشعرايه بحيث اول
ما غافل على المسدس سحبته ورفعته بتجاهه
ضحك ضحكه خلتني اتراجع مفزوعه
بندر : زلم مدوخهم يفترون ما يحصلوني
مايگدرون تجين يالطفلة تريدين تموتين .
رفعت حاجبي من كمل كلامه يستفزني :
_ اگلچ انتِ نملة ماتگدرين تموتين رجعي السلاح .
جاوبته بطلقة قريب منه بس ضربت الحايط
جاوبني بنبرة ضحك على خوف على تردد
_ لا طلعتي تگدرين تموتين نملة بس بندر مايموت .
طلعـت امه من الغرفة تترجاني ما اسويها
اشرت على باب ما اريد منهم شي بس اريد اطلع
بندر : متصاوب انا مضروب واحتاج تساعديني
وتعالجيني وعد ووعد الحُر دين تطلعين من هين .
ما صدگته بس حل ثاني ماعندي سألته وهوَّ يفهم
حركت ايدي بمعنى كم يوم اطول هنا رد بسرعة وهوَّ
يلزم رجله تجري ولا توگف ترست الگاع
بندر : ثلاث ايام وتروحين منـا .
هزيت راسي ورجعت المـسدس اخذه بخاصرته رجعه
وحاول يسند نفسه ويمشي جوا شمر روحه على فراشه
واشر بيده على علبة بنهاية الغرفة ، رحت جبتها مجبورة
طلع حباية شربها ويحاچيني بوجع
_ راح اطلع الطلقة من تطلع ينغمي عليه انتِ
بس شمري عليها هذا التعقيم كله ولفلفيها زين .
فتحت عيني ما مستوعبه كلامه ولا عافـني استوعب
فتح المكان ورش عليه مدري شنو بالبطل مال ماي
وسحب طلقه صرخ صراخ اريد اشرد مو الخوف
الدخل گلبي لزم خيط يجر بالجلد ركضت دخلت للغرفة
جسمي ينفظ عرگت ودموعي بعد ما اشوف بعيوني
الحد ما اختفى صوته مديت راسي الابرة متعلگه
بالخيط والخيط صاير بالجلد ما مگطوع لطمت على
وجهي وشمرت روحي على ارض بيد ترجف لزمت الخيط
واخذت مگص گطعته وركضت للحمام اتقيأ من المنظر والدم
الي صبغ ايدي صبغ ودمه ثخيت يلزگ اغسل بيدي
وما تنغسل بسهولة طلعت لگيت امه لازمه راسـه .
تقربت بتردد وصرت ارفع برجله وانزلها الف بيـها
شهگت امـه من البچي ونـزلت باسـت راسه
وهـي تهمس بخيبة امل : حسبي الله ونعم الوكيل .
باوعـت بوجهه بضياع ما افتهمت تقصد ابنها
لـو شخص ثانـي ساعدتها من شفتها تريـد تنهض
بس وگفت طبطبت على أكتافي واشرت على ابنها
_ سـاعدي انا ما احتاج مساعدة .
گعدت الملم بالأغراض والـدم امسح بـي بالوصل
جبت جدر ترسته ماي وقميص شفته مشمور
غسلته وگعدت انگع القميص وامسح بيده من الدم
رفعـت عـيوني شفت الجهه الـثانية من وجهه
مبين بعده شـاب مو چبير بالعمر حاجبه مرفوع
اسمراني ملتحـي صاحب جسم مقسم مبين يتدرب
ابتعدت بمجرد ما رجع يون من الـوجع ويهذي بأسم
” مـيمونـة ”
اخـذت الأغراض وركضـت على مطبخ والفضول
ذبحـني منو ” مـيمونة ” غسـلت ايدي من الـدم
وبقيت افتح بالكاونتر اشوف شبي ما بي من اكـل
فتحت المجمدة واشوف ثروة من لحم موجودة
طلعت فخذ گامل واحچي بيني وبيـن نفسي
اتساءل منين هذا اللحم انوب بـس لا يطلـع لحم بشر
من الجـوع ما فكـرت ارجف من الجوع والعطش
شربت ماي ونگعت اللحم بين ما يموع طلعت
جيس تمـن طبخته ورجعت على لحم قطعته وسويته
مرگه على طـريقة امـي وتركته يستوي وگعدت اثرم زلاطة
بـس كمـلت اخـذت صينية اكل مليانة ودخـلت على امه
گعدتها نايـمة بـس شافت الأكل تعجـبت وهمست بخوف
_ بندر نـايم ؟
_ اي بعـده فاقد الـوعي .
گعدت وهـي تنزل دمـوعها تاكل بالأكل عبالك
مو تاكـل گاعدة تتعذب ، اكـلت قلـيل وخلت راسـها
على مخده ماتحجي ابد ، اخذتهـا ورجعت على
مطبخ صبيت اليه واكلت من كـل كلبي ماعونين
ولحم هواي اكلت لحم من بعـد حرمـان ، سمعت
صوته يون من الوجع ويصيح عفـت كلشي
وركضت افرك بيدي مـن شافني نـزل راسه
يـشوف رجله ورجع روحـه على مخدة
بـندر : صدگ من گال عـار ما اموووووت .
رفعت حاجبي مستغربة ولزمـتني ضحكة
من ضميت ضحكتي شوخرت من خشم
رفع عيونه شافني شـلون مخنوگة
رفـع المسدس بيده وصاح : افرغه براسـچ ؟
رفعـت ايدي بمعنى انتظـر وسديت حلگي
بـندر : الخـرسة .
اشـرت على وجهه وايـده ورجـله ضحك
بندر : هو صـار بيه هيچ بگد ما احش واضحك على عالم .
رجع ظهره وهوَّ يستند على مخده سألني
_ من شوكت انتِ خرسة من الطفولة لو شنو ؟
تجاهلت سؤاله ونظرت للحديقة الخارجية
_ زين شنو اسمچ ؟ بنت منو انتِ ؟
رفعت حاجبي بمعنى لا تدخل ودرت وجهي منه تماماً
ون بوجع وهو يبلغني عن قراره
_ تدرين لو رافضه تساعديني وما تبقين هنـا
ما اوافق تطلعين وحگ موتچ طلقة اطشر بيها راسچ .
ردت اعوفه واروح استوقفني كلامه :
بندر: بس نقذتيني وساعديني جنت بين الحياة
والموت ورجعتيني ، هسة انا مديون الچ
وفـك الدين هوَّ حريتچ يومين وراح تصيرين حُــرة .
بلع ريگه نشف وكـمل كلامه يعلمني
ويرشدني بحذر وتردد احسه يكره النـاس وحاقد عليهم :
بنـدر : ماعرفت بنـت منو ، الأراضي كـلها امان من تمشيها
وهذا الطريق كـله سليم بــس .
بكل حذر أكمل كلامة يشرح وهو ماخذ
وضع التهيُب التام ، الخوف وملامح الإرتباك
واضحة بمعالم وجهة كأنَ يحاول يتجنب ذكر وحوش :
_ الجهة الثانية اراضي محرمة
دخولها محظور ، سـورهـــم مــن اغـلال مـرجوم
حـراسها من نـصل حـاد ، يمتلكون خبث خـاص
قلوبهم لعينه كـ أراضيهم ، اعمالهم ليلية نهـارهم منسي
ممتلكـها اسمـه “وارث” من المنبوذين من اولاد النسل سابقاً
الـى ان دار الزمـن وعرفوا ، اسماه ابوه بوارث حتى يصبح
هوَّ الـمـوروث الوحيد والـباقي من نسله تحت رحمة الـمـوروث .
گعدت بعـد ما شفته يشـرح عن وجهتي واتجاهـي وصية امي
اشرت بمعنى هوَّ شايفه ؟ يعرفه ؟ ملتقي بي ؟
ابتـسم بحقد ظاهر ضاغط على اسنانه ورد سؤالي
_ الـمـوروث لا يقابل لا يتفاهم لا يتقرب من الغرباء
أحبابه بعيدين المنال مقطوعين الأخبار ، سمعت عنه
زير نـساء ، حوله اشخاص يلقبهم بالذئاب
حذرين بحركتهم ، عزيزين الـنفس
خطواتهم دهاء ، خبثهم يدرس ، حركاتهم فطنة
يـديرون خططه وأعماله خارچ سوار اراضيهم المحرمة .
هـنا تحول صـار يشمشم عبـالك رجعتله حاسة
الشم رفع ايـده بصعوبـة واشـر على مطبخ يتساءل
_ ريحة طبـخ لو أتوهم ؟
هزيـت راسـي كُل تفكيري يفرح لان طبخت
_ طبختي اكل ؟
بقيت ما اخذ ولا انطي يعني الواحد شنو يطبخ غير اكـل
فززني رجعت للخلف ايدي على كلبي مخروعة منه
بنـدر : حـيوووووانه مو احچي ويـاچ .
بقيت افهم بي بلغة الإشارة افر بيدي
وهوَّ مركز اشرت بمعنى :
” اي طبخت “
اتسعت نظرات عيـونه ويـحاول ينهض عاط
_ لااااااا لچ لاااااا بنت الكلب وامي ويـن امي .
بيدي الخاشوگة شمرتها على باب الحديد
طـلع صـوت عـالي مـا استوعب حتى حركتي
وجهه انطعن احمر صرخ بطريقة فضيعة غريبة
_ بـس لاااا امي اكلت بس لا خليتي امي تـاكل .
ضغطت على اسنـاني وإني مجبورة اهز راسي بعنى ” اي ”
صـار يستند بكُل حيله بوجع يصرخ والدم
رجـع ينزل بشكل رهيب عصرت روحي بالحـايط
مر مني ضربني بوكس على راسي بعدني ما استوعبت
ورجع ضربني الثاني على عيوني وبكل حيله حصرني
بزاوية الغرفة يضرب بوكسات بلا رحمة طلع روحي وابتعد
وهو يصيـح يترجرج مرتعد دفـع بابـها صايرة
لونها اصفر على ازرگ مخيف لـم ايدهـا يبوس
بـيها ويهـز براسـه : افتحي عيوووونچ يمه
لا تغمضيـها وانتِ ما راضية عليَّ احچي وياچ يمههههه .
رفع ايده يصرخ بكل حيله وعيونه انطعنت احمر دم
_ لچ الباكيت البنفسجي جوا فررررراشي اركضي اركضي .
صرت اجر بروحي خايفة يرجع يضربني
ركضت واني اسحف واون من الوجع ودموعي
تجري على خدي مثل المخبلة ادور الباكيت صار بيدي
وهوَّ خبصني خبص بصوته وخوفه خليته
بيده فتحه وشالها وهو امدد رجله خلاها على رجله
وضربـها ابره وبنفس الوقـت شربها شراب
بندر : شـلوووون تخليها تاكل شلون
امي عدها سرطان بالمعدة مايصير تاكل هل اكل مايصير
صار سنـة حارم روحي من الاكل حتى ماتشم ريحته
وتشتهي وانتِ خررررربتي كلشي .
شفت دموعه شلون تنزل وتقطر عليـها
_ يمـه بعدني ما اخذت بثـارنا ما عيشتچ عيشه تتمنيها
يمه ثارنا مـن الموروثين لليوم مـا اخذته يمهههه
افتحي عيونچ ماعندي غيرچ بس اسمع صوتچ يمه .
هاتف Honor 2025: إمكانيات خارقة وسعر مذهل مع شاشة رائعة وبطارية جبارة!
موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025: التوقيت الرسمي والاحتفالات بالدول العربية والإسلامية
توقيت الدوام الصيفي بالطائف 1446-2025: المواعيد الجديدة والتنظيمات الرسمية لكل المراحل الدراسية
تحويل الصور إلى نمط Studio Ghibli بالذكاء الاصطناعي مجانا: أفضل الأدوات ورابط مباشر لتجربتها
تحميل تطبيق شام كاش 2025: أحدث إصدار لحل مشاكل تسجيل الدخول بسهولة Sham Cash الجديد
مشاهدة وتحميل فيلم سيكو Siko 2025 عصام عمر بجودة عالية: رابط مباشر وبدون إعلانات كامل.
رابط مباشر للحصول على أرقام جلوس الصف التاسع 2025 اليمن عبر موقع YemenExam الرسمي
مواعيد دوام المدارس في الحدود الشمالية 1446-2025: تفاصيل أوقات الحضور وبداية الحصص الدراسية