رواية وفاز الحب الجزء الثاني من ثأر الحب الفصل السابع 7 بقلم زينب القاضي

الفصل السابع

يقف عدي أمام غرفة الكشف بعجز فآخر ما كان ينقصه الأن هو تعب نورسيل تطلع الي الدماء التي تلطخ يده وملابسه وابتلع ريقه بتوجس فهذه الدماء ليست تشير إلى الخير يتمني أن لا يكون شكه حقيقة .

فتح باب الغرفة وخرجت الطبيبة إقترب منها عدي بحذر وهتف:

-خير يا دكتور ؟

تنهدت الطبيبة وتحدثت بعملية:

-المدام حامل في الشهر الآول لسه والوضع مش أحسن حاجة من ستر ربنا إنكم هنا في المستشفى وقدرنا نسيطر على النزيف.

رمقها بأسي وحزن علي مصاب شقيقه الأكبر ألا يكفي ما به لتأتي هذه الشعرة التي ستكون كالقشة التي قسمت ظهر البعير

أه منك أنت يا يوسف تحمل هموم الجميع وأحزانهم وعندما بدأت أن تطيب لك الدنيا لكن ضاقت عليك واستحكمت حلقاتها فأنت الأن تصارع الدنيا وطفلك يصارع للبقاء هو الآخر مطالبا بحقه في العيش .

فاق من دوامة أفكاره علي صوت الطبيبة ألتفت لها بانتباه:

-نعم يا دكتور بتقولي ايه ؟

ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت بإشفاق:

-بقول لحضرتك خير ان شاء الله أطمن كل إلي المدام محتاجه ليه راحة والبعد عن أي ضغط نفسي .

تنهد بأسي وعقب :

-مع الأسف زوجها كمان تعبان وفي العمليات يبقي هتيجي منين الراحة النفسية ليها.

أومئت الطبيبة بتفهم وتحدثت بأسف:

-أسفة يا فندم كنت فاكرة حضرتك جوزها طيب المشكلة أنها مينفعش تاخد مهدئ عشان صحة البيبي.

إمتعض وجه الآخر وهتف متسائلا:

-هي فاقت ولا لسه ؟

حركت رأسها بنعم :

-هي المفروض هتفوق دلوقتي.

مط شفتيه بتفهم وأضاف:

-ينفع أدخل ليها ؟

ردت الطبيبة بإيجاب:

-ينفع بس بلاش عصبية ليها ولا أي ضغط نفسي حرصا علي وضعها هي والجنين.

تنهد براحة وأكمل :

-أكيد أطمني.

أستأذنت الطبيبة وتحرك عدي الي الباب وطرقه بخفة ودلف وجدها بدات تفيق بالفعل والممرضة تجلس جوارها.

اقترب منها بحرص وهو يتأمل ملامح وجهها الشاحب إلي هذه الدرجة تحب يوسف ولكن إذا كانت تحبه بالفعل لما فعلت به هذا.

هز رأسه بيأس فلا داعي للتفكير بالماضي فالمهم الأن الحاضر فقط .

حاول رسم ابتسامة بسيطة علي شفتيه وتسأل :

-أخبارك أيه يا نورسيل ؟

تطلعت له بضعف وهمست :

-يوسف كويس ؟

رغم أنه لا يعرف حالة يوسف من الأساس لكن تحدث كاذبا :

-يوسف خرج وكويس الحمد لله أنتي وابنه الي مش كويسين.

رمقته بعدم فهم وقالت :

-أنا وإبنه مين هو يوسف أتجوز عليا يا عدي ؟

ضحك رغما عنه وهتف متهكما :

-هو يوسف متجوزك أنتي بالعافية هيتجوزك غيرك كمان لا يا ستي مش متجوز.

تساءلت بغباء:

-أمال إبنه مين مش فاهمة ؟

ابتسم بهدوء مصطنع وقال :

-ابنه إلي في بطنك يا نورسيل .

بدون شعور منها رفعت يدها فوق أحشائها تتحسها بأعين دامعة فها هي أمنيتها تتحقق وتحمل في أحشائها طفلها هي ويوسف تساقطت الدموع من عيناها وهي تردد:

-الحمد لله يا رب العالمين الحمد لله ألف حمد وشكر يارب.

ألتفت إلي عدي فجأة وحاولت النهوض:

-أنا لازم أروح ليوسف أفرحه.

تحدث عدي بحذر وهو يعيدها لوضعها:

-خليكي مكانك وضعك مش مستقر يا نورسيل الجنين معرض للاجهاض لازم راحة ويوسف أنا هروح أبلغه وآول ما حالته تسمح هيجي هو ليك بنفسه تمام.

تطلعت له بأمل:

-بجد يعني هو كويس وهيجي بنفسه يشوفني ؟

هز عدي رأسه وتحدث :

-بإذن الله متقلقيش هروح أنا أطمن عليه وأبلغه وارجعلك ماشي يوسف كويس عايزك تجمدي يا نورسيل عشانه وعشان ابنك يلا سلام.

غادر عدي وإقتربت الممرضة من نورسيل تساعدها علي الاعتدال مرة آخري.

❈-❈-❈

عاد إلي شقيقه الأكبر كي يطمئن عليه ولم ينتبه إلي إصطدامه بشخص تحدث معتذراً :

-أسف مأخدتش بالي .

تجاهل الآخر إعتذاره وتحدث متفاجا:

-عدي مش معقول.

رفع الآخر رأسه تجاه الشخص وسرعان ما تبينت ملامحه وضم كل منهم الآخر بإشتياق بعد فترة ابتعدوا عن بعضهم وتحدث عدي بفرحة:

-بيجاد مش معقول أخبارك ايه ورجعت إمتي من السفر ؟

تحدث بيجاد بابتسامة:

-الحمد لله يا حبيبي بخير لا مرجعتش أوي يعني المدام كانت بتولد هنا في مصر وسط أهلنا المهم سيبك أنت مني وطمني عنك وعن يوسف عامل أيه ؟

غام الحزن مرة أخري وأجاب بأسف:

-يوسف هنا بيعمل عمليه.

جحظت عين الآخر بصدمة وقال:

-عملية أيه مش فاهم حاجة تعالي نروح أطمن عليه الآول.

هز عدي رأسه بايجاب وتحركوا تجاه غرفة العمليات .

بعد دقائق وصلوا اتجه عدي سريعا الي عليا وتسأل :

-أيه الأخبار يا عليا ؟ يوسف كويس ؟

تنهدت براحة وهتفت:

-أيوة الحمد لله خرج والدكتور طمني.

وضع عدي يده علي قلبه براحة كأن روحه ردة إليه الأن.

عاجلته عليا متسألة:

-نورسيل عاملة أيه وايه الدم ده ؟

نظر للدماء بإنتباه فقد تناسي غسل يديه من التشتت :

-نورسيل حامل يا عليا .

أتسعت عين عليا مرددة بعدم إستيعاب :

-حامل طيب والدم ده ؟ أوعي تكون أجهضت كفاية إلي يوسف فيه.

تنهد عدي براحة وقال :

-لا الحمد لله بخير هنشوف يوسف امتي ؟

ردت بحذر:

-هو في الإفاقة دلوقتي بس أنا مش هقدر أدخل.

أومأ بتفهم وقال :

-تمام يا عليا هروح أغسل إيدي وأروح أشوفه.

عاجله بيجاد:

-طيب أنا هروح أطمن علي الحالة عقبال ما تخلص.

رد عدي بايجاب :

-تمام.

غادر بيجاد وتحدثت عليا بحيرة :

-مين ده شكله مش غريب عني.

ابتسم عدي ساخرا وأجاب :

-ده دكتور بيجاد كان صاحب يوسف وعاصم الأتنيم لو تفتكري بعد اذنك.

تهاوت على المقعد بأسي أه منك أيها العاصم لو لم تكن تتخلي عني لما حدث كل هذا أكرهك عاصم ولن أسامحك طوال حياتي.

❈-❈-❈

أنهي حديثه مع الطبيب وولج إلي الغرفة يطالع رفيق دربه بأعين دامعة علي مصابه أمسك يده ضغط عليها بحنان وقبل رأسه.

فتح يوسف عيناه بضعف نظر له بتيه وأغمض عينه مرة آخري.

دلف عدي ببطئ وإقترب من شقيقه الأكبر ودموعه تسيل على وجنتيه من هلعه بمنظر شقيقه وكمية الأسلاك والخراطيم الطبية التي تخترق جسده.

وصل إليه وقبل جبينه بحب وتحدث بحذر شديد:

-هو كويس يا بإيجاد صح ؟

هز بيجاد رأسه بإيجاب:

-بخير أطمئن هو كل إلي محتاجه شوية راحة وبس يا سيدي.

تحدث عدي بقلق:

-طيب هو هيفوق إمتي ونقدر نتكلم معاه ؟

تحدث بيجاد بعملية:

-بعد ٢٤ساعة تقدروا تشوفوه وتطمنوا عليه بإذن الله تعالى.

تنهد عدي بحزن وقال:

-يعني هو لسه معداش مرحلة الخطر ؟

هز بيجاد رأسه نافياً وعقب:

-لا عدي وهو بخير الحمد لله بس كل الحكاية هو محتاج راحة وبس يا سيدي يلا نخرج ونسيبه يرتاح.

أومئ عدي بقلة حيلة:

-تمام.

خرجوا سويا وتحدث بيجاد بعملية:

-أنا عندي عمليه هنا هروح أخلصها وأرجع تاني ليك.

رد عدي بإختصار:

-تمام .

تحرك بيجاد مبتعدا واقتربت عليا من عدي متسائلة:

-أيه الأخبار يوسف كويس ؟

هز رأسه بإيجاب ورد:

-الحمد لله بس لسه بعد ٢٤ساعة نقدر نطمئن عليه أكتر هو دلوقتي مش فايق.

تنهدت عليا بحزن وقالت:

-كل ده بسببي.

رمقها وردد بنفاذ صبر:

-عليا مش وقت ندب أنا علي آخري وربنا يلا نطمئن علي ماما وبعدين نشوف نورسيل.

حركت رأسها بإيجاب وتحركوا تجاه غرفة صفاء طرق عدي الباب ودلف بإبتسامة بسيطة:

-ست الكل خضتيني عليكي.

حاولت صفاء النهوض لكن إقترب عدي منها علي الفور:

-إهدي يا ست الكل خليكي مرتاحة.

تحدثت بلهف متجاهلة حديثه:

-يوسف كويس أخوك كويس يا عدي ؟

هز رأسه بإيجاب:

-كويس يا ست الكل والله أطمني.

تنهدت براحة وإقتربت عليا بحنان:

-أنتي كويسة يا ماما ؟

إكتفت صفاء بإيماءة بسيطة.

تطلعت له نايا بحيرة وتسألت:

-هي نورسيل فين مع يوسف ؟

مسح عدي علي جبينه بضيق وعقب:

-لا في الاوضة إلي جنبكم.

شهقت نايا بلهفة:

-نورسيل مالها حاجة حصلت ليها ؟

رد بأسف:

-نورسيل حامل والوضع مش مستقر.

دمعت عين صفاء بحزن علي حظ بكرها العاثر لا يكفي ما يمر به الأن وطفله علي وشك أن يفقده هو الآخر.

تحدث علي بحزن:

-إن شاء الله خير يا جماعة إهدوا بس وصلوا علي النبي.

ردد الجميع:

-عليه الصلاة والسلام .

تحدث عدي بهدوء:

-أنا عديت علي الدكتور وحضرتك تقدري تخرجي يا ست الكل علي هيوصلك أنتي ونايا للبيت عشان ترتاحيوولاد عليا هناك لوحدهم وأنت وعليا هتفضل هنا مع يوسف ونورسيل.

هزت صفاء رأسها بأسي وقالت:

-مش همشي من هنا من غير أخوك أو علي الأقل أشوفه واطمئن عليه.

تنهد عدي وقال:

-يا أمي الله يباركلك متقلقنيش عليك يوسف مش هتقدري تشوفيه غير بعد ٢٤ساعة روحي أرتاحي بس يا ست الكل وبكره تعالي.

هتفت صفاء بإصرار:

-لأ مش همشي من هنا يعني مش همشي.

أضافت نايا بلهفة:

-وأنا كمان مش هقدر أمشي هفضل هنا مع نورسيل.

صاح عدي بعصبية:

-هتفضلي فين أنتي كمان عشان تقعي وأجري بيكي تعرفي تخرسي خالص.

دمعت عين نايا وأنزوت في مقعدها بصمت تام.

تدخل علي ملطفا:

-خلاص يا عدي اهدي لو سمحت طنط صفاء تفضل هنا مع مدام نورسيل في أوضتها وأنا هروح عليا ومدام نايا.

مسح عدي علي جبينه بضيق:

-تمام.

أقتربت عليا من نايا وحثتها علي النهوض وتحركوا متجهين إلي الخارج.

تحرك علي خلفهم لكن أوقفه عدي محذراً:

-علي أبوك وأخوك ميعرفوش حاجة ومش عايز أشوف وشهم هنا.

تنهد علي بأسف وقال:

-حاضر يا عدي أطمئن.

غادر علي وقام بتوصيل عليا ونايا إلي قصر المغربي وعاد إلي المشفي مرة آخري.

بينما نهضت صفاء وذهبت لغرفة نورسيل بمساعدة عدي وبعدها غادر لإحضار الطعام والعصائر لهم وتركهم وذهب للخارج وتهاوي علي احد المقاعد وبعد فترة أنضم إليه علي.

❈-❈-❈

عاد عامر إلي شقته وتأكد حدسه عليا غادرت وأوفي يوسف بعهده.

جلس علي الأريكة متمتما بغموض:

-بقي كده يا عليا بتمشي وراء يوسف وتتخلي عني أنا يبقي أنتي إختارتي أشربي بقي.

أخرج هاتفه وحادث والده:

-ألو أيوة يا بابا يوسف نفذ كلامه راحت معاه هما إلي إبتدوا والبادي أظلم لا مش وقته خليها هناك وأنا هخليها ترجع راكعة كمان مش لازم تعرف دلوقتي بس أطمن أنا مش هسيب حقنا سلام.

أغلق الهاتف وتمتم بتوعد :

-ماشي يا يوسف أنا وأنت والزمن طويل.

❈-❈-❈

في صباح يوم جديد أنهي بيجاد عمليته الجراحية وتوجه إلي عدي وجده يجلس وبجواره إبن عمه.

أقترب منهم ملقيا السلام:

-سلام عليكم ورحمه الله.

نهض علي بعدم تصديق وهتف :

-مش معقول بيجاد أنت رجعت.

ضمه بيجاد بإبتسامة:

-أخبارك يا علي.

رد علي بفرحة:

-الحمد لله أخبارك ايه وعاصم أخباره ايه رجعت امتي ناوي تستقر ولا راجع تاني ؟

مط الآخر شفتيه بحيرة:

-عاصم بخير الحمد لله والله ما عارف لسه هفضل هنا ولا هعمل أيه المهم حد قال حاجة عن حالة يوسف ؟

هز عدي رأسه نافياً.

تنهد بيجاد وتحرك:

-هروح أشوفه وأطمن وأرجع لكم.

❈-❈-❈

تجلس في جناحها ودموعها تسيل على وجنتيها فهذه آول مرة يفعل عدي بها هذا ويعاملها بهذه القسوة وأمام الجميع أيضاً ، هي لم تخطئ بشئ هي أخبرته فقط أنها تريد أن تظل برفقة شقيقتها لا أكثر الأمر لا يستدعي كل هذه الغضب عليها.

مسحت دموعها سريعاً فور أن إستمعت لطرق علي باب الغرفة.

دلفت عليا متسائلة:

-أخبارك نايا ؟

ردت نايا بصوت مبحوح:

-الحمد لله.

أماءت عليا بخفة:

-الحمد لله طيب بتعيطي ليه دلوقتي ؟ لسه زعلانة من عدي ؟

ردت بدموع:

-يعني عجبك إلي عدي عمله إمبارح ده ؟

تحدثت عليا موضحه:

-هو خايف عليكي يا حبيبتي مش اكتر أنتي حامل وتعبانه ومحتاجة ترتاحي.

ردت نايا بتذمر:

-كان يقولي براحة مش يشخط فيا كده قدام الكل .

تنهدت عليا بأسف:

-معلش يا حبيبتي الوضع صعب يوسف وماما ونورسيل كله علي دماغه يلا قومي أغسلي وشك عشان نفطر .

حركت نايا رأسها بلا :

-لأ مليش نفس.

رددت عليا بإصرار :

-نايا يلا لو مش عشانك عشان إلي في بطنك ده ذنبه أيه.

تنهدت نايا بتردد :

-ماشي.

هتفت عليا براحة :

-شاطرة كده يلا بينا نفطر هتروحي معايا المستشفى ؟

هزت رأسها نافية :

-لأ مش عايزة أروح.

ضحكت عليا بخفة وعقبت :

-طيب فهمت إنك زعلانة من عدي طيب نورسيل اكيد هتزعل منك لو مروحتيش تشوفيها.

تنهدت نايا بأسي :

-نورسيل أصلا مش بتكلمني.

زفرت عليا بضيق :

-أنا تعبت بجد حاسة أن حياتنا كلها باظت وأكتر حد أتظلم وتعب فينا وحاليا هو بردوا إلي دفع التمن كمان.

تألمت نايا وقالت :

عندك حق هو ونورسيل تعبوا في حياتهم وأتظلموا أوي إمتي الدنيا تضحك ليهم بس تفتكري حمل نورسيل هيكمل ؟

رفعت عليها كتفيها بحيرة:

-والله ما بقيت عارفة حاجة ربنا يستر بإذن الله وأنتي لو مش حابة تيجي خليكي هنا مع الولاد عشان خايفين.

أومئت نايا بإيجاب:

-تمام .

هبطت نايا برفقة عليا تناولوا الإفطار سويا وبعدها غادرت عليا إلي المشفي وجلست نايا برفقة الأطفال.

❈-❈-❈

في المشفي.

هبط علي الي الكافتيريا أحضر الإفطار للجميع وعندما عاد وجد بيجاد قد عاد تحدث بلهفة :

-خير يا بيجاد يوسف بقي كويس ؟

هز بيجاد رأسه بايجاب :

-أطمن بخير الحمد لله.

تنهد علي براحة :

-تمام الحمد لله.

مد يده الي عدي وقال :

-ده فطار طنط صفاء ومرات يوسف روحي وديه وأطمن عليه وتعالي نفطر سوا بيجاد هتفطر معانا.

أضاف محذرا:

-أوعي تكون هتمشي

إبتسم بيجاد بهدوء وعقب مؤكدا :

-لا أطمن مش همشي غير لما أطمن علي يوسف وادي قاعدة جلس جوار علي بصمت تام .

نهض عدي بضعف وأخذ الحقيبة متجه الي غرفة نورسيل طرق الباب وانتظر السماح بالدخول ودلف وجد نورسيل تغط في ثبات عميق ووالدته تقرأ في كتاب الله صدقت ما أن رأته وتحدثت بلهفة :

-يوسف بخير يا عدي ؟

هز عدي رأسه بايجاب:

-الحمد لله يا ست الكل بخير.

تنهدت صفاء براحة ألقي نظرة علي نورسيل النائمة وعقب متسائلا :

-أيه الأخبار نورسيل كويسة ؟

هزت صفاء رأسها بايجاب :

-الحمد لله أحسن النزيف وقف الدكتورة كانت هنا من شوية وقالت طالما النزيف وقف يبقي مؤشر كويس.

تنهد براحة :

-الحمد لله .

مد يده بحقيبة الطعام وعقب :

-إفطري وفطري نورسيل وآول ما الدكتور يسمح بالزيارة هاجي أبلغكم..