رواية وفاز الحب الجزء الثاني من ثأر الحب الفصل التاسع 9 بقلم زينب القاضي

الفصل التاسع

في قصر المغربي.

ملت نايا من الجلوس في غرفتها نهضت بتكاسل وذهبت إلي غرفة عليا وآخذت الأطفال متجهه بهم الي الحديقة كي يلعبون بها وتغير هي جوا قليلا ولكن ما أن هبطت إلي الأسفل حدث ما لم يكن في الحسبان..

استمعت الي طرق عالي علي باب الفيلا الداخلي انقبض قلبها بخوف وامسكت يد الطفلين بقوة.

جاءت الخادمة سريعا تفتح الباب أسفل نظرات نايا المترقبة.

تسأل إحدى الأطفال ببراءة :

-هو فيه يا طنط نايا مين بيخبط كده ؟

ألتفت له بحنان وقالت:

-مفيش حاجة يا حبيبي أطمئن.

فتح الباب ودخل عامر كالإعصار مما جعلها ترتعد بخوف وتمسك يد الأطفال بقوة.

اقترب عامر منها وتطلع لها ساخرا وفتح ذراعيه لأطفاله حاول الصغار الركض إلي والدهم لكن يد نايا كانت الأقوي.

رفع حاجبيه متهكما وتسأل:

-سيب الولاد مسكاهم كده ليه ان شاء الله ؟

تحدثت نايا بقوة ظاهرية:

-والشكل الهمجي الي حضرتك دخلت به ده يمنعني أسيبك تقرب من الولاد وثانيا دول أمانة معايا.

ضحك عامر بإستمتاع وأشار لها ساخرا وقال :

-بجد ضحكتيني يا بت أمانة عندك أنتي اه ما أنتوا ما شاء الله سيد من يصون الأمانة فوقي يا حلوة أنتي نسيتي اختك الي كانت نايمة في حضن جوزها بتخطت تقتله !

ابتلعت غصة مريرة ورددت بصلابة:

-أظن الموضوع ده خاص بيها هي وهقرر تاني يمكن في التكرار الافادة الأولاد أمانة معايا لما والدتهم ترجع تبقي وقتها تيجي تشوفهم ودلوقتي اتفضل بره مفيش حد هنا غيري ووجودك غير مرغوب فيه .

في الخارج توقفت سيارة عدي وخلفها سيارة علي وتاكد حدس يوسف فقد وجدوا سيارة عامر تقف أمام الباب لم يدري عدي بنفسه سوي وهو يركض للداخل وخاصة عندما استمع الي صوت زوجته العالي وركض خلفه كلا من عليا التي اعتصر قلبها علي أولادها فلذة كبدها وعلي الذي يسب ويلعن بغباء شقيقه الذي سيصله الي الهلاك لا محالة.

عودة للداخل.

ضحك عامر ساخراً واقترب منها واختطف أطفاله بقوة من يدها وأوقفهم خلفه وأمسك ذراعها بقسوة مما جعلها تشهق بآلم لكن لم يدوم هذا طويلا فقد جاء أمانها وحصنها المنيع وقام بفك يده من فوق ذراعها وعاجله بلكمة قوية أوقعته أرضا.

بينما ركضت عليا تجاه أطفالها الذين يرتعدون بخوف وضمتهم لأحضانها.

❈-❈-❈

وعلي الطرف الآخر نشب عراك دامي بين عدي وعامر بينما قرر علي أن يقف بعيداً وألا يتدخل عامر قد تخطي كل الخطوط الحمراء فلم يكتفي بما فعله بل اقتحم حرمة المنزل وكاد أن يتهجم على زوجة ابن عمهم وما فعله هذا قد يكلفهم الدماء لم محالة يحمد الله علي وصولهم مبكرا والا كان وقعت الفأس في الرأس.

يضرب عدي بقوة وهو يصيح بجنون :

-أه يا واطي يا خسيس بتتهجم علي مراتي هدبحك سامع محدش ينجدك مني.

عاجله عامر بلكمة قوية وصاح بفحيح :

-روح ألعب بعيد يا شاطر فاكر نفسك هتعمل راجل عليا أنت كلب ولل تسوي عند أخوك ودلوقتي بقيت عبد الست.

صاح عدي بجنون :

-أخرس يا خسيس يا واطي أخويا ده تاج رأسي وأعيش تحت رجله العمر كله ومراتي التراب إلي بتمشي عليه بيك وبعينتك كلها.

بدأ الأطفال البكاء وكذلك نايا بدأ جسدها في الإنتفاض من كثرة الخوف علي زوجها أن يصيبه بمكروه أو يتعرض حتي للأذي.

تحدثت بدموع وترجي :

-كفاية يا عدي عشان خاطري سيبه متضيعش نفسك.

ألتفت إلي زوجته ورق قلبه عليها حاول تركه والإبتعاد عنه ليذهب لها لكن توقف ما أن تحدث الآخر.

-يا عيني علي الرجالة بيت جوز الست ولازم تسمع كلامها.

عند هذا الحد جن جنون عد وكأن شيطان تلبسه وضع يده حوله عنقه يحاول خنقه الي هنا ولم يستطيع علي أن يقف صامتاً.

تدخل سريعا ووقف في منتصفهم يحاول الفصل بينهم وهو يصيح بعصبية :

-بس أنتوا الأتنين أيه هتموتوا بعض حصلت كمان!

وضع عامر يده على عنقه يتحسسه وهو يسعل بقوة محاولا استرداد أنفاسه وتحدث متهكما :

-بتقولي أنا الكلام ده المفروض تقوله للتور الي هايج إلي جمبك إلي جاي عايز يقتلني ولا هتقول الحق ليه ما أنت عبد كمان عند يوسف باشا واقف تتفرج علي أخوك لحمك ودمك وهو بيموت قدام عينك.

صاح علي بغضب :

-أخرس يا واطي وكمان ليك عين تتكلم لولا إنك أخويا فعلا كنت سيبته يخلص عليك ويريحنا منك ومن قرفك داخل تتهجم علي البيت لا وكمان تمسك إيد مراته عايز تضربها وعايزه يسمي عليك أنت أكيد مجنون أقسم بالله لو ما كنت أخويا كنت خلصت عليك معاها بتتهجم هلي حرمة البيت وعرضه وعايزه يسقفلك.

تحدث عدي بغضب :

-أطلع بره يا زبالة والبيت ده لو عديت بس من جمبه هقطع رجليك يا عامر الكلب ومبقاش عدي أن ما عملتها.

رمقه عامر بإستخفاف وقال:

-وأنا ميشرفنيش أجي بقيت كل الرجالة إلي فيه مركبين قرون بس عيالي مش همشي من غيرهم.

صمت قليلاً محاول ألا ترتكب ما لا يحمد عقباه أمام أطفالها لكن مع الأسف فهو من أوصلهم إلي نهاية المطاف.

تحدثت عليا ببرود :

-ولادي مش هيخرجوا من هنا .

ألتفت لها عامر متهكما :

-بجد ومين هيمنعني أخدهم إن شاء الله ؟

ردت بتحدي :

-أنا إلي همنعك يا عامر ولادي هيفضلوا في حضني بمزاجك أو غصب عنك.

جعد جبينه بخفة وقال بإستخفاف:

-الله الله ده القطة بقي ليها لسان أهه كمان طيب شوفي يا عليا عشان أنتي مراتي حبيبتي أم عيالي وغالية عندي وفوق ده كمان بنت عمي هعمل نفسي مسمعتش بس حالا تجهزي نفسك أنتي والولاد وتيجوا معايا وتنسي البيت ده أو إنك ليكي أخوات من الأساس .

❈-❈-❈

جحظت عين عدي وصاح بجنون :

-أنت بتقول أيه مجنون أنت أتفضل أطلع بره وعليا هطلقها ورجلك فوق راقبتك وعيالها أحنا هنربيهم عشان يطلعوا رجالة بحق.

تحدث علي مهدئا :

-يا جماعة صلوا علي النبي بس طلاق أيه.

ضحك عامر بإستخفاف:

-والله يا أستاذ عدي بتكلم أنا ومراتي وأنت ملكش دخل أصلا أنك تدخل في الكلام أظن هي كبيره كفاية وتعرف هي عايز ايه وأيه الصح من الغلط.

صاح عدي بعصبية :

-لا هدخل ونص أنا أخوها وعارف مصلحتها أكتر منها كمان.

تحدثت عليا ببرود :

-أستني أنت يا عدي فعلا كلام عامر صح أنا كبيرة كفاية أني أعرف الصح من الغلط .

أتسعت إبتسامة عامر ظنا منه أنه حقق مراده.

بينما إكتفي علي بالصمت والحيادية لكن عدي لم يصدق ما إستمع إليه وردد بعد تصديق :

-بتقولي ايه يا عليا ؟ بتهزري صح مش عيزاني أدخل.

هزت رأسها بإيجاب وتحدثت بثقة:

-أيوة يا عدي مش حابة إنك تدخل أنا أدري بمصلحتي أنت عايز تسمح ردي صح يا عامر؟

حرك رأسه بإيجاب وعلى وجهه إبتسامة نصر ولكن لم تدوم طويلا.

تجاهلت ابتسامته البلهاء وغمغمت ببرود :

-طلقني وولادك معايا والمحاكم ما بينا وقت ما يوصلوا السن القانوني تبقي تخدهم.

انمحت الابتسامة وحل محلها الصدمة والذهول مرددا بعدم تصديق:

-أنتي أتجننتي أنتي بتقولي أيه ؟ هتختاريهم هما .

ضحك عدي بتشفي وقال:

-أيه يا عامر سلك ودانك يا حبيبي أيه مش سامع أكرر ليك تاني يمكن في التكرار الإفادة بتقولك طلقني.

رمقه عامر شذرا وصاح بعصبية :

-أظن قالت متدخلش حاشر نفسك ليه خليك في حالك .

ابتسم عدي وعقب بتسلية:

-الله ما هو ده حالي مش هي أختي حبيبتي يبقي ده حالي ولازم اقف جمبها مش سمعتها منها يلا بقي مع السلامة والقلب دعيلك.

دب علي الأوض بغيظ وصاح :

-أنا بقي مش همشي من هنا غير ومراتي وعيالي معايا فكري يا عليا هتخربي بيتنا عشانهم ؟

ردت عليا بسخرية وقالت :

-أيوة لان ده الصح يا أستاذ عامر إلي ملوش غير في أهله ملوش خير في حد الزوج يتعوض الابن يتعوض لكن الآخ عمره ما يتعوض.

❈-❈-❈

رمقها بتوعد وقال:

-ماشي يا عليا براحتك أنتي إلي أختارتي بس ياريت مترجعيش تندمي.

ألقي جملته وتركها وغادر المنزل كان شياطين والإنس أجم تلبسته.

بينما جلست نايا علي الدرج بضعف شديد اقترب منها عدي يتفحصها بلهفة:

-نايا حبيبتي أنتي كويسة ؟

تطلعت له معاتبه ولم ترد.

اقتربت منها عليا وتحسست جبينها برفق فقد كان وجهها شاحب بشدة وجدت جبينها بارد بشدة هتفت بقلق:

-نايا أنتي كويسة ؟ جسمك متلج كده ليه ؟

تحدثت نايا بوهن :

-لما بتوتر أو أخاف بيحصل معايا كده أطمني أنا بخير .

تنهدت عليا براحة وقالت :

-الحمد لله أنا أسفة بجد علي إلي حصل معاكي ده حقك عليا بجد.

ردت نايا بابتسامة باهتة :

-محصلش حاجة.

جلس عدي جوارها وتحدث برفق :

-حبيبتي تحبي نروح للدكتور نطمئن ؟

هتفت بإقتضاب :

-لأ شكرا أنا بخير هطلع أريح شوية وأبقي كويسة.

حاولت النهوض لكن جسدها يرتعش بشدة وقدمها أشبه بالهلام تكاد ألا تحملها من الأساس.

نهض عدي سريعا وقام بحملها وسط إعتراضها لكن تحدث أمرا :

-إهدي هنزلك فين رجلك مش شيلاكي أصلا يا هانم.

تحدثت عليا معاتبة :

-براحة يا عدي كفاية الي شافته مش سهل.

أغمض عينه بصمت وتحرك متجها لأعلي دون أن يبت بكلمة واحدة حتي.

ألتفت عليا لعلي وتحدثت بأسي وهي تنظر لأطفالها المتشبسين بها بقوة :

-هطلع الولاد أوضتهم يا علي بعد إذنك.

تنهد علي بأسف علي حال هؤلاء الأبرياء:

-أتفضلي يا عليا وخليكي معاهم بلاش تسيبهم .

أومئت بإيجاب:

-تمام بعد إذنك.

حملت صغيرها برفق وآخذت الآخر بيدها متجه لأعلي بينما هبط علي وجلس علي أقرب مقعد واضعا رأسه بين كفيه فالأمور قد خرجت من السيطرة بعد ما حدث اليوم فإذا كان هناك أمل في أن يعود عامر إلي عليا من جديد وتحل المشكلة بشكل ودي فبعد ما حدث الأن قد تقطع هذا الأمل لا يهمه علي لكن كل ما يهمه هؤلاء الأطفال الأبرياء وماذا سيحل بهم بسبب غباء والدهم .

خرج بعصبية شديدة والشر يقطر من عينه ركب سيارته تزامناً مع دخول سيارة بيجاد.

لم يري بيجاد من الأساس لكن نظراته كانت تقطر غل وحقد تجاه يوسف.

هبط يوسف من السيارة وكذلك هبط علي هو الآخر ووقف في مواجهته.

لكن في لمح البصر حاوط يوسف رجاله من جميع الجهات فهم إستمعوا إلي ما حدث بالداخل ولكن لم يجرأو علي الدخول أو التدخل لكن الأن الوضع مختلف فهذا رب عملهم الحنون وعلي علم بوعكته لم يتركوا لهذا العامر المجال لينفرد به وكذلك هبطت صفاء وبيجاد.

لمح عامر بيجاد جحظت عيناه بغل فبيجاد يكون صديق عاصم وبئر أسراره.

تحدث يوسف بصلابة قاطعا هذا الصمت :

-بتعمل أيه هنا يا عامر ؟ وجودك في بيتي أو في أي مكان يخصني شئ غير مرغوب فيه.

رد عامر بغل :

-أنا هنا لمراتي وولادي يا يوسف وأوقع عقلك يصورلك أني ممكن أسيبها تروح لغيري إلس قدرت أمنعه زمان أنه يحصل همنعه برده من أنه يحصل دلوقتي.

تغاضي يوسف عن تهديده المبطن وتحدث أمرا:

-مراتك عايزه تروح معاك براحتها لكن زي ما أنا شايف خارج لوحدك قفاك يقمر عيش يبقي رفضتك يعني بالذوق كده يا شاطر مع السلامة ورجلك متخطيش هنا تاني.

رمقه عامر بتوعد وقال :

-ماشي يا يوسف بس خليك فاكر أن الأيام دول اضحك وأنبسط براحتك لكن الشاطر إلي هيضحك في الآخر.

غادر عامر وركب سيارته وقادها بسرعة جنونية مما جعلها تصدر صوتاً مزعجاً.

بدأ الحرس في الترحاب بيوسف وتهنئته بعودته لمنزله سالما

هبطت نورسيل من السيارة ووقفت جوار زوجها.

ألتفت لها بابتسامة هادئة وطمأنها بعينه مسك يدها برفق وآخذها للداخل وجواره بيجاد من الجهة الآخري وصفاء جوار نورسيل.

رحبت بهم الخادمة بفرحة لسلامته وأطلقت الزغاريد فرحة لعودته.

جلسوا برفقة علي الذي أخبرهم بما حدث.

نفخ يوسف بضيق وقال :

-كويس انكم وصلتوا في الوقت المناسب.

هتفت صفاء بقلق :

-ان شاء الله خير يا حبيبي متقلقش نفسك انت ويلا أطلع خد مراتك وأطلعوا أوضتكم أرتاحوا شوية أنتوا تعبانين عقبال ما أجهز الغداء.

نهض بيجاد مستئذنا :

-طيب حمد الله علي سلامتكم جميعاً وأستأذن أنا بقي.

تحدث يوسف معاتبا :

-تستأذن فين خليك معانا مينفعش.

اعتذر علي بلطف:

-مرة تانية معلش أنا يا دوب أروح أريح شوية وأسافر البلد ومتقلقش يومين وهاجي أنا والمدام نطمئن عليكم.

تنهد يوسف بهدوء وقال :

-علي راحتك تنوروا في أي وقت.

نهض علي هو الأخر مستئذنا وغادر.

صعد يوسف ونورسيل إلي غرفتهم كي يستريحوا.

❈-❈-❈

فور أن دلف غرفتهم وضعها علي السرير برفق تدثرت هي بالغطاء ولم تتحدث معه.

مما جعله يتعجب جلس جوارها ورفع الغطاء عن وجهها لكن أعادت هي مرة آخري علي وجهها.

ضحك بخفة وقال :

-أحنا هنلعب بقي ولا أيه مالك يا حبيتي في ايه ؟ أنتي زعلانة مني ؟

رفعت الغطاء عن وجهها وتحدثت ساخرة :

-زعلانة منك ؟ هو أنت عملت حاجة تزعل ؟

هز رأسه نافيا وأجاب :

-لأ عشان كده مستغرب مالك.

تطلعت له بصدمة وغطت وجهها مرة آخري بضيق.

زفر هو بحنق وتسأل :

-نايا أنا تعبان وربنا الي عالم ايه الي حصل مني زعلانة لسه مش فاكر اني زعلتك أصلا.

رفعت الغطاء واعتدلت في جلستها وهتفت بدموع :

-كون أنت مش عارف أنت زعلتني في أيه دي مصيبة تانية .

جحظت عين عدي مرددا بعدم إستيعاب :

-مصيبة تانية هو فيه مصيبة آولي وأنا معرفش ؟

رمقته بغيظ وصاحت :

-بجد ناسي لما زعقت ليا قدام الكل ؟

أتسعت عينه مرددا بتهكم:

-نعم يا أختي أنتي هبلة وده ايه الي يزعل ان شا الله الي حصلحده كان طبيعي الظروف زي الزفت وانا علي آخري وجنابك رافضة تيجي ترتاحي المفروض أعمل أيه أسقفلك ولما تقعي من طولك أنتي كمان أعمل ايه ؟ ساكته ليه ما تردي يا عاقلة أنتي عشان أن جبت آخري الصراحة.

ردت بضيق :

-كان ممكن تقولي بالراحة يا حبيبتي أنتي لازم تروحي عشان ترتاحي ش بالطريقة دي .

رمقها بصدمة وضرب كف بكف وتحدث ساخرا :

-بزمتك وديني يا شيخة أنا كان فيا عقل أصلا عشان النحنحة دي.

شهقت بإستنكار وهتفت :

-بجد نحنحة ماشي يا سيدي أنا غلطانة أتفضل بره يلا أنا تعبانة وعايزة أنام مش كفاية الس حصل معايا ما هو لو جنابك ما زعقتش ليا إمبارح مكنتش زعلت وكنت روحت مع عليا الصبح ومكنش حصل معايا ده كله تخيل لو كنتوا أتأخروتوا دقيقة واحدة كان هيعمل فيا أيه مش بعيد كان زقني ولا عمل فيا حاجة أنا وأبني القت آخر جملتها ودموعها تستاقط بغزارة.

ضمها عدي لأحضانه مقبلا جبينها بحب وأغمض عينه بأسف هي محقة بالفعل ماذا كان سيحدث إذا لم يعودوا إلي هنا أو لم يصر يوسف علي عودتهم يحمد الله علي حفظه لزوجته وطفله لا يدري ماذا كان سيفعل في هذا الحقير عامر إذا أصابهم مكروه.

❈-❈-❈

في الجناح المجاور.

أنهي يوسف حمامه بعد أن آخد حمام دافئ بمساعدة نورسيل كل لا يأتي علي جرحه الماء ارتدي ملابسه وتمدد علي الفراش بشرود تام.

خرجت هي الآخري بعد آخطت حمام دافئ هي الآخري وارتدت منامتها واتجهت الي الفراش هي الآخري وتمددت داخل أحضانه وتحدثت بوهن :

-حبيبي كويس ؟

قبل جبينها بحب ورد:

-كويس يا قلبي.

تسألت بتردد:

-هو عدي ونايا بيتاخنقوا ؟

هز رأسه بإيجاب :

-تقريباً.

أومئت بصمت تحدث هو بحنان :

-متقلقيش هما الأتنين عاقلين يا حياتي مش زيك.

ضربته علي صدره برفق وتسألت :

-يعني انا مجنونة ؟

ضحك بخفة وعقب :

-مجنونة بس بحبك قبل جبينها وضمها بحب وأغمض عينه وانزوت هي الآخري بأحضانه وأغمضت عيناها.

لم يمر سوي دقائق بسيطة وسقط كلاهما في نوما عميق متنعما بقرب ودفئ أنفاس الآخر.

يُتبع