جوزيه بيسيرو لم يتعلم من الخطأ الذي أطاح به من نيجيريا!

خسر الزمالك أرضية جديدة في المنافسة على لقب الدوري المصري هذا الموسم، بسقوطه في فخ التعادل (1-1) أمام  بتروجيت، الصاعد هذا الموسم، في مباراة أقيمت على ملعب السلام ضمن الجولة 14، في أول ظهور له مع مدربه الثالث هذا الموسم، جوزيه بيسيرو.

ارتفع رصيد الزمالك للنقطة 27 في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري المصري، بفارق 3 نقاط عن بيراميدز صاحب المركز الأول ونقطتين عن الأهلي الثاني، مع مباراتين أقل للأهلي وبيراميدز، في حين ارتفع رصيد بتروجيت للنقطة 18 في المركز السابع، ليواصل نتائجه المميزة هذا الموسم.

المباراة كانت هي الأولى للبرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب الزمالك، والذي قاد الفريق لأول مرة خلفًا لكريستيان غروس، الذي كان قد تعادل في المباراة الأولى هو الآخر أمام سيراميكا.

وبعد شوط أول خجول هجوميًّا، استطاع الزمالك أن يصنع العديد من الفرص في الشوط الثاني، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة ودقة التسديد، خاصة من نجمه أحمد مصطفى زيزو الذي أهدر أكثر من فرصة، ليخرج الفريق بتسديدتين فقط على مرمى بتروجيت مقابل 6 للأخير.

جوزيه بيسيرو لم يتعلم من الخطأ الذي أطاح به من تدريب نيجيريا

الملاحظة الأبرز التي تسببت في تهديد مرمى الزمالك، هو أسلوب المدرب جوزيه بيسيرو في الكرات الثابتة الدفاعية، وأسلوبه الذي جربه الفارس الأبيض من قبل وأثبت فشله.

في الدفاع وتحديدًا في الكرات الثابتة، هناك 3 أساليب، نظام الدفاع رجلًا لرجل، أو نظام الدفاع عن المنطقة، أو أسلوب مزيج بين الاثنين، جوزيه بيسيرو يعتمد على أسلوب دفاع المنطقة، وهو أسلوب أثبت أنه يحمل ثغرات عديدة، حتى عندما استخدمه الزمالك مع المدرب السابق جوزيه غوميز.

آخر مباراة لبيسيرو مع منتخب نيجيريا كانت أمام كوت ديفوار في نهائي أمم أفريقيا 2024، وخسرت نيجيريا المباراة والبطولة بسبب هذا الأسلوب، في ركلة ركنية سجل منها سيباستيان هالر الهدف وهو حر تمامًا من الرقابة كما توضح الصورة أعلاه.

في مباراة بتروجيت اليوم، استخدم جوزيه بيسيرو نفس الأسلوب، ومرة أخرى اتضح أنه يحمل ثغرات عديدة، ونجح بتروجيت في تهديد مرمى الزمالك منه مرتين.

كلتا المرتين عن طريق نفس اللاعب هادي رياض، المرة الأولى (في الصور أعلاه) كانت في الشوط الأول، حين هرب رشاد المتولي من أمام نبيل عماد “دونغا” من على القائم الأول، من دون أن يتحرك معه دونغا (لأنه مقيد بمنطقة بحسب تكتيك بيسيرو)، فمرت الكرة للقائم الثاني لهادي رياض، والأخير أهدر الفرصة وهو أمام المرمى الخالي.

وفي الشوط الثاني (في الصورة أعلاه)، عاد هادي رياض وهو مرة أخرى خال من الرقابة ليقابل ضربة رأس من كرة عرضية هددت مرمى الزمالك مرة أخرى، من دون أن يتعلم الفريق الأبيض من خطأ التكتيك.

هذ الأسلوب في الكرات الثابتة أثبت مرارًا وتكرارًا أنه يمثل ثغرة في الزمالك منذ عهد جوزيه غوميز، واستقبل الفريق منه الكثير من الأهداف مثل هدف عادل تاهيف لاعب نهضة بركان في نهائي كأس الكونفيدرالية.

الأسلوب سيئ لأنه يعطي فرصة للاعبي الخصم للحصول على الراحة في الارتقاء وتوجيه الكرات، في حين أن لاعبي الفارس الأبيض يلعبون من الثبات.

تختار معظم أندية العالم استخدام مزيج من دفاع المنطقة ودفاع رجل لرجل، وعلى رأسهم أرسنال الذي يعد أحد أفضل الفرق في استغلال الكرات الثابتة، ولديهم أحد أفضل مدربي الكرات الثابتة في العالم.

يعتمد ميكيل أرتيتا على توظيف 4 لاعبين للدفاع في المنطقة، اثنان في القائم القريب، وواحد في الوسط وواحد في القائم البعيد، ويتم تكليف كل اللاعبين الآخرين تقريبًا بواجبات المراقبة الفردية.

وقد خرجت أكثر من دراسة إحصائية تؤكد أن طريقة الدفاع المزيج بين المنطقة ورجلًا لرجل في الكرات الثابتة تُقلل الخطر، حتى في الدوري المصري، في حين أن الاكتفاء بأسلوب دفاع المنطقة تسبب في الكثير من الأهداف.

يجب التأكيد على أنه لا يوجد أسلوب صحيح 100% أو أسلوب خطأ 100%، لكن هناك أسلوب يُقلل نسبة الخطر، وهو أمر تثبته الأرقام والإحصائيات والدراسات في كرة القدم، لكن بيسيرو اختار الأسلوب الذي أطاح به من تدريب نيجيريا.