رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع 4 بقلم ريم سليمان

الفصل الرابع

عضَـت شفتها وهِي تمنِع شهَـقتها ، قَـام بهِدوء من شَـافها منحنِيه على سَـاقهِا وسِرعان ما اُلجمـت ملامِحه وهو يشِوف رجَـفه جسِدها وبكَـاها السَـاكن

غمَـضت عيِونها وهِي تحاول تبعِد عنه بعَـدم فائده لان جَـسدها يعتُبـر ولا شيء امـام صَـدره

رفِعت عيِونها له بجمِود يتِلاشـى امام نظِراته؛ ابعَــد !

رفِع ايِده بهِدوء لخِصلات شعِرها وهو يرجَـعها للخَـلف ، تراقص قَـلبها خوف بِداخلِها وهِي تحَـس بـ ايد عَـلى عُنقهـا ، والاخـرى على خَـدها

تِراجعت للخلف وسـرعان ما ارتطَـم جسِدها بالجِدار من لف ايِده بقـوه حول عنقِهَـا كـ إنـه يخنقِها

ابتَـسم وهو يشِوف دمِوعها تنِزل بصَـمت وايِده على خَـدها ؛ بتضَـعفيِن بحضِرتي كثِيـر يا بنِت سلطان ، كثِيـر !!

عضَـت شفتِها وهِي توزن نبـرتها ؛ ابعِــد عنّـي !!

ناظَر فيها لثوانِي وملامحَها الباكِيه تجِذبه بكِل ما فيها ، عفَـويه وجِداً ، أيقن انه حَبـها او مَال لناحِيتها من الابتِسامَـات اللي تداهم داخِله من يشوِفها

ناظـرت فيه بِرجاء وهِي شِوي وتموت من شِده الخَفـقان اللي يداِهم قلبها من قُربه ، تحِتاج ابوها وأوس بشده

ابعَـد ايدينه بسرعه وهو يبعِد من حَس بعَـدم قُدرته على الصمِود اكثـر امامهَـا

ركّضت للخارج وهّي شبِه تعرج ، جَـلس ع السرير وهو يسمَـعها تقفِل الباب وسِرعان ما زفّــر وهو يخلل ايّده بشـعره ؛ بـزر يا ليّــث بـزر !! رفع حـواجبِه لثِواني وهو يتِذكر كلامهـا ، كشَـر بتقَـرف وشعِور غَـريب يداهمه من كلِمتها بـ انه مِا بيكِون أول شخَـص بحيـاتها ، زفـر لثواني وهو يفسِر شعِوره بـ انه مُجـرد تمَـلك من رجَـل شـرقي ما يرضِى الا بكِون جميِع نسائه طـاهرات بعـذريّاتهم ، رغُم ان هالشِيء ما حَـسه مع هيِـام اللي عنِدها طِفلـه اساساً .

رمـى جسَـده بهِدوء وهو يغمض عيِونه وسـرعان ما نام من شِده تعبـه ، بجـسده وتفكِيــره

_

~ عنـــد كيــٰان ~

رمِت جسـدها ع السرير وهِي تضم المخَـده لوجَـها وتبكِي .

زفرت وهِي تمسِح دمــوعها وتجلس من اتصِال من تـولين ، آخٰذت نفس عمِيــق وهِي ترد

تـولين ؛ فين النــاس يا قـاطعة !!

ابتَـسمت وسط دمِوعها ؛ موجـودين فيِنك انتِ !

تِولين باستغِراب ؛ ما حبَـيت هالنبره ، تبِكيـن ؟

كيـان بتغيـير ؛ وش عنِدك من جـديد !

تِولين وهِي تعض انـاملها ؛ابغـى اشوفك ما يصيِر ؟

كيِان باستغِراب ؛ ليه وش الموضوع !!

تِولين ؛ كبير حيل ما ينفع بالجوال ، نخُرج ؟

قَـربت بتقول يِلا وسـرعان ما زفرت بضِيق وهِي تتذكـر انها حـرم الليّــث وبـ أمره ؛ ما ادري ، اذا اقدر نُخرج الصَباح تمام ؟

زفَرت بشبه ارتياح ؛ تمام ، حاكيني طيب ؟

هَزت كيان راسهـا بـ ايه ؛ ان شاء الله وسكَرت

قَـامت وهي تبَـدل ملابسها ، رفعت حواجِبها من سمِعت هيام تِدق الباب وهِي تفتح لها

كشْرت لثواني وهِي تشوف لبسهَا وسرعان ما اردَفت بسخريه ؛ ليِث ما ينغـري بهالاشياء ابـد !

ضحكت بسخَـريه واستفزاز ؛ فيه فرق بين ناس وناس !

ناِظرت فيها هيِام لثٰواني وهِي عارفه قصـدها ؛ مثِلك مثِل الجِدار عنده ، فين الفٰرق بالزبـط ؟

كيِان بابتِسـامه ؛ الايِـام توضـّح لك الفرق ، المهم اني بنـام ممكن لو ما عندك شي مهم تتفضـلين ؟

هيِام بسخريه ؛ وَقـحه وجِداً بعد ، يخِلف الله على شخصَـيتك بالمدرسه يا بنِت سلطان !

كيـان بضحكه استفٰزاز ؛ مب اوقح منك ، بنت سلطان هاللي تتكلميِن عنها ضاغطتك وضاغطه الجِدار اللي هناك !

ضحكت هيِـام بسخَـريه وهي تتوجه لـ غرفه الليّـث ؛ يا كبِـر ظنّك يا كيِان ،يا كِبره !!

كِيـان بهِدوء ؛ لو ما كِنتي متأكده بـ انه لي تأثير ع الليّـث ليه يوم سألتك عنه تقِولين خارج ؟ ارفعِي الثقه عنِدك شوي !

هيـام باستفزاز ؛ واثِقه بـ الليّـث وبنفَـسي ، بس مِب واثقِه بـ طهُرك ابـد !! الليِــث ما يشوِفك زوجه ولا حتـى جدار عنده !

كيـان بسخريه ؛ وش يأكد لك ؟ انك تنـامين معه صرتي زوجته ؟ زوجِته بالعـلن انا يا هِيـام وغيِـّري هالشيِء ان كِنت تقَـدرين !!

هيـام وهي ترمقِها لثواني ؛ طلـبك تظِلين بجنبٰه ؟ تنامين معه ؟ ابعد خوله عن حياته بوجودك ؟ قال لها خطيبتي بالفم المليان وامامك بعد هالشيء ما يثبت لك انك مجرد سلعه وصفقه شركات بين الليث وابوك ؟ ما اقول انك صغيره ع الزواج لا العمر مو مقياس واللي اصغر منك تزوجوا بعد بس فرق بين زواج زواج ، وزواج مصالح وانتقام !

وقِفت كيٰان لثواني بجمود ؛ وش تقصـدين !!

هيٰام بسخريه ؛ الليّـٰث بيدمرك تماماً ! وخصوصا انِك بديتي تحبينه !

كيان بغضب ؛ تخسين احبه خليت حبه لك !!

ضحكت هيام وهي عارفه انها جالسه تدمر كيان وتلعب ع الوتر الحساس بمشاعر اي بنِت بمثل عُمـر كيان ، ارسلت لها قبله استفزازيه بالهواء وهي تدخل غرفتها ..

______

دخِلت الغرفه وهِي تضرب الباب خلفها بغيِض ، عضت شفِتها لثواني لان الصَـوت كان عالي وجِداً .

تِوجَـهت للمِرآيه وهِي تناظِر بنَـفسها لثواني ، كَـانت لابسِه شِورت سبِورت باللِون الاسِود وبَـدي قصيِر بنفَـس اللون ، زفرت وهِي تنسِدح وسِرعان ما ابتَـسمت من رسِاله اختَـرقت قِلبها وتحِس بنِور يتعمِق بداخِلها ” صاحيِـه ؟”

ابتَـسمت وهِي تو بتكِتب وداهِمها بالاتصِـال

أوس ؛ كِيف الحال ؟

ابتَـسمت لثواني ؛ بخير !! فين الناس !!

أوس بابتِسـامه ؛ موجِود ، كِيف الليّــث !

زفَـرت لثواني ؛عادي اشَـتم ؟

ضحك بخفِوت ؛ اسمَـعك !

كيـان بغضَب مكبِوت ؛ انسان حقير يخوفني ويخليني اقول كلام مدري كيف بعدين ما يبيني ابرر له وقح بعد !!

ضحك لثواني وهو يفِرك جبِينه ؛ اخاف يخِرج لنا بعد هالحِكي شي ثاني ، الله يستر !!

زفِرت بغيـض ؛ وش سالفتكم اليوم انت وهالحيوانه اللي مع الليِـث بعد !! تحبينه وتحبينه خير ما طقيت له خبر !!

تعَـالت ضحكته ؛ بس انا ما قّلت انك تحبـينه ! وياليِت ما تحَـبينه بعد !!

قوست شفايفها لثواني ؛ يخسى ، أوس

أوس ؛ سمّــي

كيِـان ؛ الحِين هالوحَش لو قِلت له ابي اخِرج يسمِح لي ؟

ضحك لثِواني ؛انتِ وشطارتك بالوقت اللي تختارينه ،ليِـث اكثر انسان مزاجي بالدنيا !

كيِـان برجاء ؛ ما بيكون مزاجي اكثر من ابوي صح ؟

أوس بسخريه ؛ اكثر من ابوك بعد ، اذا تبِين مساعده ما عندي مشكله !

ضحكت لثواني ؛ كيف بتساعدني ! بتجي تقول والله انا اخوها وطّلعها يلا !!

ضحك بِداخله ” ياكل رصِاصه بين كتوفه ويِطلعك غصب ” ؛ احتفَظ بالطريقه لنفسي ، شوفي اذا ما وافق كلميني طيب ؟

ضحكت لثواني وهّي تستوعب انه من جِده ؛ خلاص تم !!!

ضحك وهو يشوف ” عصِام ” داخل ؛ فمان الله !

ابتَـسمت لثواني ؛ بحفظه !

_

>

وقِف وهو يِدق التحَـيه لعصِام اللي تَـو دخَـل

جَلس عصام بـ اريحِيه ؛ وش صار بـ موضِوع الليِٰـث ؟

خلل ايده بشعَـره وهو يناظره ؛ ما ثَـبت عليه شيء للحين ، رجَـال السيّاف اللي ضربهم وتعارك معهم جاء ولد عمِه المحامي ” ذيّاب ” وقلب الطاوله ضدنا انه دفاع عن النفس وخرج مثل الشعره من العجين !!

زفر عصِام لثواني بشبه قهَـر ؛ ودي ادخُل دنياهم اشوف كيف كل شيء عندهم حلال !!

أوس بسخريه ؛ مب حلال ، بس لما يكون السلاح بـ ايدّك وانت مب رجل قانون وقتها الكِل بيهابك !!

ناظِر فيه لثواني بقهـر ؛ سمعِت انه انصاب قَـبل فتره بكتفه من شخص مجهول، والحين من السيّاف ببطنه !

ناظِر فيه أوس لثواني وهو ينتظره يقول انه يعرف هالشخص وسرعان ما زفّـر براحه من عدم معرفه عصام لانه لو عرف انه هو اللي اطلق على اللّيث بكتفه لجل تستغل كيان هالوضع ان حاول يتعدى عليها بيعِدم مهنته ومسيرته بهالشكل .

قام عصّام وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ الفَـريق ~ رتبه عسكريه ~ غـازي ال محمد جاِي بكرا ويبيك بالاسم !

أوس وهو يناظره لثواني ؛ وش الطاري ؟

ضحك عصِام لثواني ؛ خفت ؟ مدري والله وش الطاري لكِن يمكن به ترقيه بالطريق وش يدريك ؟

ضحك أوس لثواني ؛ تو ما كمَـلت السنه وش ترقيته يا صاحبي ! الله يستِر لا يطيرني

ضحك عصام وهو يضرب على كتفه ؛ ما اظن طاير فيك يقول ما قد مر عَليّ استخباراتي شاطر مثِل بن ذيّــاب !!

ضحك أوس وهو يلبَس معطفـه ؛ عز الله مقَـامك ومقَـامه ، تـآمر على شيِ؟

ابتَـسم عصِام وهو يخِرج ؛ فمـان الله

ابتَـسم أوس لثِـواني وهو يخِرج متِوجـه لبيِته .

_

>

جَـالسه على جـوالها بالصِاله ، وقفِت من سمِعت صوت خطِواته وسرعان ما كشِرت وهِي تشوف هيِام داخـله بذراعه

تِركت هيـام ذراعه وهِي تجلس وهو تِوجه للبٰاب بِدون اي كلمـه

وسعت عيِونها لثواني لانه تجـاهلها فعليِاً وهو يمشِي بعـدم احترام لوقـوفها ، عضت شفتها بغيِض وهِي تركض لجل تلحـقه

كيـان بغيِض ؛ هيه يا انــت !!

تجـاهلها ببرود وهو يتِوجـه لسيِــارته وسِرعان ما جمّدت ملامحِه من تقّدمت وهِي تسكر البـاب وتوقف قِدامه بكل ثَـبات

ضحك بسخِريه وهو يناظِر اماَمـه ؛ الثَـقه مع طولك هذا ما تنفَـع ابد !!

ناظِرت فيه لثواني ؛ شايف نفسك حيل ، ما عليّ منك المهم ابي اخرج !

ناظر فيها وسرعان ما ضحك وهو يبعدها بطِرف ايِده ويركِب سيارته ، ضربت رجلِها بالارض بقهِر ؛ ما سمعتِني يعني !!

الليِــث وهو يفِتح الشبِاك ؛ علي صِوتك لجل اسمعك ، والحين عندي شغل ابعدي!

ناظرت فيه لثواني بعدم اهتمام ؛ لا تجبـرني !!

ناظِر فيها باستغِراب وسِرعان ما شهَق من المِويا اللي انكَـبت بوجهه منها ~

ضحكت غصِب على شكله ؛ بتخَـليني اروح والا ازوّدها ؟

وسعَـت عيونها وهِي تشوفه يستعِد للنزول وسرِعان ما انطلقـت ركض وهو خَـلفها

ما قِدرت تركض اكثـر من الضحك ورجِلها .

______

شهِقت وهِي تحس فيه يمسِكها مع خصِرها لناحيِته

ابتَـسم غصب على ضحكِــتها ؛ متأكده من اللي سِويتيه ؟

هزت راسهَـا بالنفِي وهِي تكِبح ضحكِتها ؛ بس ساعه الله يخَـليك !!

اللِــيث وهو يشوف شعره وملابسه اللي مليانه مويا منها ؛ حتى دقيقِه ما فيه ، بزر انتِ !!

هْـزت راسها بـ ايه بغيض ؛ يا بتخليني اروح يا بقول لـ أو

رفع حِواجـبه لثواني وهو يترك خصِرها ؛ لـ مين ؟

عضت شفتها بغباء وهي تشتم داخلها ؛ لـ ابوي يعني مين !!

ناظِر فيها لثِواني بشّك وهو يسحَـبها من معصِمها وراه

زفرت لثواني وهي تشتم داخلها لان هيِام شافتهم يـد بـ يد ويدخِلون غِرفـه الليِــث ، وسعت عيِونهَـا من طْـلبه ؛ تخسي !!

_

>

كانت جَـالسه بالمَـطبخ وهِي تناظره بغِيض وهو يحاكي بالجَـوال برا ، عضت شفِتها لثواني بغيض وسرعان ما صرخت من تلامسات قَـدمها بشي غريب

وسعت عيونها وهِي تصرخ بالبيت كله وتخِرج من المطبخ ركَـض

فَـز عبدالرحمن اللي كان يحاكي من سمع صراخَـها وهو يركض ، وسع عيِونه وهو يشِوفها واقفه ع الكـنبه وبـ ايدها مخدات كثيـره وتبكِي بصِراخ

عبـدالرحَـمن بذهول ؛ وش صاير !!

ضحِكت ميهاف وهِي تمسك عنكبِوتها اللعُبــه وتمشي لناحِيه امها اللي من اول ما شافتها تراجعت للخلف وهِي تبكي بـ ظنها انه حقَـيقي

ضحك عبـدالرحمن وهو يشيل ميهِاف ويرمي العنكبِوت على جميــله اللي نِقزت بسرعه وسرعان ما وقِفت بغبـاء وهِي تشوفه لعِبـه مو بحقِيقي

ضحكت ميهِاف وهِي تحضِن عنُق ابوها وتضحك

مسِحت دموعها بغيِض وهِي تمسك اللعَـبه ؛ مو عَـيب كذا يا ماما ؟

ابتَـسمت ميهِاف ببراءه وهِي تفتح ذراعهَـا له

ضحكت جميِله وهِي تمد ايدها لجِل تآخـذها من على كتف ابِوها ..

_

>

ابتَــسم بشِبه انتصـار وهو يِوقف ؛ عَـاد المجَـد يا سلطــان !

ضحك لثواني من شِده فرحته وانجِـازه وهو يِوقف لـجل يحاكي أوس ، ارتِسمت ابتِـسامه عَـريضه على ثغَـره وهو يتأمـل بالدرج والبِــيت

سلطــان بابتِسـامه ؛ أوس ، اذا فاضِي تعال سَـريع

رفع حِواجبـه باستغِراب ؛ وش السَـالفه ؟

سلِــطان بابتِسـامه عَـريضه ؛ ذراع الليّـث اللي توجعه ، معِي تعال !!

ضحك أوس وهو يقِوم ؛ جاييك

_

>

زفـر لثواني وهو يشِوف تعابيـر الابتِسـامات والفرح مرسِومه على ملامِح الممرضِين والدكتِور

الدكتـور وهو يشِد على ايِد ابـو الليّــث ؛ يلا يا أسـتاذي ، ممكن شَـده بسيِـطه بس ؟

زفِـر عزام وجّــبينه يتعِرق من شِده محاولَاته ، تعَـالت الاصِوات من اشتَـدت قَـبضه عِزام على كَـف الدكتِور

الدكتـور بابتِسـامه عريضه ؛ خيــر يا استِاذ عزام ، تحسَن واضح اسبوع بالكثير وترجع مثل قبل واقوى ان شاء الله !!

عض شفِته لثواني وهو يجاهِد انفَـاسه بالنُطق ؛ لَــ لــيّــث !

ابتَـسم الدكتِور وهو يشِوف الليّــث داخِـل وعلى ثغِره ابتِـسامه عَـريضه تجبِر كل من شَـافه يبتِــسم

جلس وهو يقبِـل ايده ؛ كيـفه الغـالي !

ابتَـسم عزام وهو يِرفـع ايِده لشعِر الليّــث

الدكتِور بابتِـسامه ؛ التطِور ملحِوظ وجِداً بعد ، الوالد بدا يستعِيد صحته ويتعِدا الصَـدمه اللي تعَـرض لها قبل كم شهَـر واسبوع بالكثِـير ويرجع اقِوى من قبَـل باذن الله !

ابتَـسم الليّــث وهو يناظِٰر ابوه لثِواني ؛ ان شـاء الله

جَـلس بجنِب ابوه وهو يشِوف ابِوه يحاول يتكِـلم

ابـو الليِــث بتعَـب ؛ســـ ســ سلطــان

هَـز الليّـث راسه وهو ينتِـظر ابوه يِردف ؛ سلطــان وش فِيـه ؟

زفـر لثواني وهو يرتفِع عن السـرير ؛ احـ احــمّـيه

رفع الليّـث حواجِبه ؛احمِي سلـطان لو بِـنته !

هَـز ابِـو الليّـث راسِه بمعــنى ” سـلطان “

رِفع الليّــث حواجبِه باستغِراب ؛ ليه ! قادر يحمِي نفسه !! ليه احمِي عدوي !!

هز راسِـه بالنفَـي ؛ سـ سـِ سيّــا

الليِــث باستغِراب ؛ السيِـاف ؟

رفع ابِو الليّـث ايده وهو يأشــر على خصر الليّث

وسَٰع الليّــث عيونه لثـواني وكنّه تو يفهِم مقَـصد ابِوه باشارته على خصره ويستوعب انه يأشر على مكان السلاح ، زفر لثواني وهو يقصد ان السيّاف ناوي يقتل سلطان

اللّـيث بسِـرعه ؛ ويــن !! متــى طيب !!

هـز ابِـو الليّـث راسِـه بالنفِي انه ما يعِرف وهو يأشــر ع البَـاب ، رفع الليِـث حواجِـبه بعدّم فهـم

ابِو الليِّــث اللي كان يجمِع الكلِمه بفـمه لجل ينِطقها بسِرعه ؛ جـاني !!

ناظـر فيه لثِـواني بـعدم استيعِـاب وسِرعان ما استِوعب ان السيّــاف جاء لابِــوه

عض شفِته وهو يسِلم على رأس ابـوه ويخِرج باستعجِـال وهو يشتِم تفكِيـرهم بـ انهم يتِركـون السيّـاف ..

______

تِـوجه لمكِتب المدِيـر بغضب عارم وهو يشِـِوف ان دفتِر الزيـارات بِدون اسمــاء

تِراجـع للخـلف لثِـواني وهو يشِوف شخَـص يعِرفه حَـق المعرفه

الليِــث بسخِـريه ؛ مهنُــد !!

ابتَـسم وهو يِطق بقَـلمه بسخِريه ؛ اهـلاً يا ليّــث !

رفِع حـواجِبه باستفسِار وهو يشِوف مُديــر المسِتشفى واقِف على جنَـب مهنُــد بسخريه واستفِزاز ؛ صِرت الشَـريك بهالمستشِفى يا الليِـث ! عنّدك اي شكِـوى !

ضحك الليِــث بسخريه ؛بخَـلي فِكوكك تشِتكــي !

ضحك مهُنـد وهو يشِوف الليِــث يخرج بغَـضب يمِلأ داخــله ، ابتَـسم غصب وهو يِـتصل على السيّــاف ؛ اللّيـٰث خرج من عنِدي تو ، شف اللي بتسويه وفكّني منك !

ضحك السيّـاف بانتصِار ؛ تسِلم وخِيرك واصل ، وش عَـرفت !

المهنُـد وهو يسكِـر الابِتوب اللي قِدامه ؛ عَـزام قال له عن جيِتك ، وش تبِي من سلطان !!

السيّــاف بابتِسـامه وهو يشِوف أوس يِدخـل بيت سلطــان ؛ تم ، اسمع أوس بِن ذيّـاب وش شغـلته ! ووش يقِرب لـ سلطــان ؟

رفِع كتـوفه بلا معِرفه ؛ هالرجَـال غريب من الدرجه الاولى ، ما نعرف عنه غيِر اسمه بس وحتى اهله ما نعرفهم !

السيّـاف وهو يفِرك ذقَـنه ؛ شاك فِيه حيـل ، شكلي والله اعلـم ابَدفـنه مع سلطـان !!

المهُنــد ؛ سوب اللي تِبي بس لا تدخـلني ، فمان الله !

ضحك السيّــاف بسخريه؛ بحفِــظه !

_

>

بغِرفتها وهِي تبكِي من قهِرها من الليِـث اللي يجِبـرها كثِيــر

دفنِت وجَـها بالمخِده

فِتحت عيـونها بانزعاج وهي تسمع دق على الباب مسحت آثار بكاها عن وجهَـا ، قامت وهِي تعدل شكلها ؛ مِــين ؟

زفر وهو يسمِع بحه صوتِها ؛ افتِــحي !

كيِـان بعبِوس ؛ ما بفِتح !

الليّـث بهدوء ؛ ما تبِيـن تخرجين ؟

هَـزت راسهَـا بالنفِي ؛ ما ابي منَك شيء ، ممكن تتركني ؟

زفَـر لدقَـايق وهو يدخِل غِرفته ، ظل لنِص ساعه وهو يحاكِي عبـدالرحمن لجل يتطِمن على سلِـطان ، زفر وهو يقوم ويطَـلع المفِتاح الاحتيِاطي وهو يتِوجه لعندها

دخِلت الحمام وهِي تآخـذ شاور سَـريع ، لفَـت المنشِفه على جَـسدها بـ احكِام وهِي تتِـوجه للدِولاب

وسعَـت عيونها وهِي تسمع صوت مفـاتيحِ بالبـاب وسِرعان ما فزت وهِي تشِوفه خلفها

وسَـع عيونه لثِواني وهو يصِـد بعِد ما تنّح لـدقايق وهو يطـالعها ؛ ههووب يا بنِــت !!

دخِلت بـالدولاب وهِي شوي وتبِكي من شده حيَـاها ، زفر لثواني وهو يكِبح ضحكته من شافها تتخـبى بِين الملابس بِوسط الدولاب

الليِــث بهِدوء ؛ بَـدلي ملابِسك وانِزلي لـ مكِتبي ،وصَـل ؟

ما سمِع الرد منهِا وهو يمِشي ، تراجع وهو يآخـذ مفتاح غِرفتها اللي اخَـذته بلحِظه غَـفله منه

الليِــث وهو ينزعه ؛ بنتحَـاسب عَـليه بعدين !

زفِرت لثواني وهِي تخرج ، بدلت ملابسها بسرعه وهِي تدور الجِهاز اللي اعطاها اياه اِوس ، زفرت بغضب وهي تشتم نفسها ؛ ياخذك يا كيان ياخذك !!

رفعت جوالها وهِي ترسل لـ أوس ؛ ضَيعت اللي اديتني اياه !

قربت بتخرج وسرعان ما وصلها الرد منه ؛ مو مشكله ، لا فضيتي اتصلي انا عند ابوك !

ابتسمت وهِي تخرج بروقـان تِوجهِت لمكَـتبه وهِي تدخل ، رفعت حَـواجبِها باستغِراب وهِي تشوفه جالس ، تقِدمت وهِي تجلس بالكَـنبه اللي تقَـابله

الليّــث بهدوء ؛ اسمعيني وما ابِي حَـرف !

هَـزت راسها بـ زين وهِي قلبها ينقِبض من شِده خوفها

الليِـث ببرود ؛ برجَـعك بيت ابِوك ، بس بتِظـلين بالاسم زوجِتي !

كيِـان وهِي تشبك اصَـابعها ؛ ما بتطَـلقني ؟

زفر لثواني وهو يناظِرها بحده : لجل تآخـذين الـكلب عزيز ؟ والا الفارس المشكوك فيه أوس !!

زفرت لثواني بجمود وهي تناظره ؛ آخـذ اللي ابي وش دخلك !!

ناظِرها بجمود لثواني ؛ لا تخليني اهون واخليك عندي !!

قامت بهدوء ؛ طيب ما بتكلم ، شي ثاني ؟

الليّـث وهو يوقف ؛ اسبِوعين بالكثِير توصلك ورقه طلاقك ، بجهنم بعدها ما تهميني !

ابتَـسمت لثواني وهي تقوم؛ شكراً !

سحِبها من خصِرها وهو يِوقفها قِدامه ، وسَـعت عيِونها من نَـظراته اللي متِركزه على شفايفهِا وترعبها حِــيل

ابتَـسم بداخِله لانه حَـالف بعِدم تركِها الا وهو آسرها لناحِــيته ،

ناظِرت فيه بـارتعِاب وهِي تحس بـ ايده اللي خَـلف راسهِا ، لمعِت عيونها دمِوع من مِسح على شفَـايفها بـ ابهامه وايده اللي على راسِها توجِهت لخِـدها

ناظِرت فيه لثواني وشِيء يمنعهِا من انهَـا تبعِد نظراتها عن عيِـونه ، ضمهِا لصَـدره وهو يحِس بـ بكـاها المكَـبوت

زفِر لثـواني ورفعهِا عن الارض جَـلس بهِدوء وهِي بحِضنه ، رفعت راسها عن عُنقــه وهِي تناظره ، غمضِت عيونها وهِي تحس بمغص خفيف اسفَـل بطنهِا من قُربه اللي يرجِف خلاياها ،

ناظِر فيها لثواني وعيِونه بشفايفهَـا .

كانت تحاول تفلت منه بشتى الطرق بعدم فائده ، كان حاسس بدموعها اللي تنهمر ، ناظر فيها لثواني وهي تصير مُغريه له واجِد بمَلامحِها الباكيّه، قبّل دموعهَا وهو يشِد عليها بحُضنه ، ارتخـى جَـسدها وهِي مو مستِوعبه الشيِء اللي جَـالس يسِويه للحِين

غمِض عيونه وهو يضمهِا لصدره ، فضّلت السكوت ع الجِدال لانها لو تحِركت بتأذي جرح بطنه بركِبتها .

_

>

سِـلطان ؛ فاللي تفهمه ، جاني عزيز وقال يا ياعمي عندهم كم مناقصه وهميه تطلع لهم ملايين لو سووها ، و٦ مشاريع تكلفتها عاليه لكنهم مستخدمين اردى الادوات فيها لجل ما يكلفهم كثير ، امَـسك ليث من جهه اهله وشركاته وبيعطيني كيان وهو ما يشوف الدرب !

ابتَـسم أوس لثِواني ؛ والدلَـيل ؟

سلِـطان بفَـرح؛ الدليل يِطلع قريب ان شاء الله !!

رفع أوس حواجِبه من رسَـاله من عصِام ” عِزام ال عُـدي بدا يرجع لوضعَه الطبيعي ، فيه اشياء تنحَـاك بين الليّــث والسيّـاف والمهنـد حاول تعِرف “

سلِـطان وهو يرجَـع جسِده للخلف ؛ الليِـث ليه له علاقات مع الشرطه ؟

أوس وهو يفِرك جبيِنه ؛ يشكِون بـ ان له اتصِال قوي مع جمَـاعه السيّاف رغم ان كل شيء يثِبت العكس ، ويشكِون فيه انه يشتغِل بالتهَـريب والانتحِال لان ارباح شركاتهم نِقزت الضعِفين من بعد ما مسِك الاعمـال بالشكِل الرسمي عن ابوه !

وسع سلطـان عيونه لثواني ؛ بالتهِريب !!

رجع أوس جسَـده للخلف ؛ تهريب مخدرات وسلاح ثقَـيل بعد ، للحين ما مسِكوا شيء يثبِت عليه !!

سلِـطان بسخريه ؛ كيف يشكون فيه وكل شيء يثبت العكس ؟

أوس ؛ لانه قَد تعارك مع جمَـاعه السيّاف وهو الوحِيد اللي ما قتلوه رجال السيّاف ، اكبر مثال كيِف السيّاف يرتعب منه وهذا يِدل ان وراه جماعه يدعمونه ! والا السيّاف ما يهاب احد !

رفع حواجبِه ؛ بس من الغباء انهم يدورون وراء شخص كل شيء يثبت براءاته !

أوس وهو يناظره ؛ الليّـث بريء بنَـظرك ؟

زفِر سلطـان لثواني ؛ مب بريء وابـد بعد ، كيان ما اتصلت ؟

هَـز راسه بالنفِي ؛ ما ترد !!

تنهَـد لثِواني وهو يسنِد راسه للخلف

أوس وهو يوقف ؛ ارجع اقول لك عزيز مو محل ثقه ، حاول تدور بنفسك !

سلطِان باستغِراب ؛ اذا فيه شيء تعرفه يا أوس لا تخبي ! عزيز كان خطيب اختك وكان بيصير زوجها لو مالاحداث اللي صارت !

أوس بهِدوء ؛ وماصار ، ويخسى يصير !!

زفر سلطـان لثواني لانه يعِرف شخَـصيه أوس الكَـتومه ولو ما حَب يقول عن شيء لو على حَـد السيّف ما ينطق بحرف .

_

>

رفِعت حِـواجبِها وهِي تدورهم ، نِزلت للاسفِل وسرعان ما ابتَـسمت وهِي تشوف باب المكَـتب نصف مفتوح ، دخِلت وسِرعان ما جمّدت ملامحِها وهِي تشوفه جَـالس وكيِان بحُضـنه وايِديه تحاوط كتوفها وظهرها ، وسَـعت عيونها لثواني، تراجَـعت للخلف وهِي تشِوف كيان تتحَـرك بحضِنه كنهَـا تو تصِحى

زفّر لثواني وهو يمِسك فكِها بـ ايديه

ناظِرت فيه لثواني بارتجِاف : اتـ اتركنـ

نِزلت دموعها لثواني وهِي تحِس بفيِضانِات مشاعر تِختـرق داخِلها

قام وهو يحملِها بمثِل وضعِيتهم اول ، ارتعبَـت هيام وهِي تبعد تخَـبت بمكِان ما يشِوفونه وهِي تشوف الليِـث حامِلها ويصعِد للاعلـى ، عضت شفتها من منظِر كيـان الباكي وهِي تدفن وجَـها بصدر الليّـث كنها تتَـوسله

تنهَـد بهِدوء وهو يتِركها بـ سريـرها ، كان ساِدحها وهو جَـالس بجنِبها

ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحاول تمنع دمِوعها اللي تتمرد عليهَـا ؛ ليّـيه تَـ تسـوي كـ كـذا !

عض شفِته لثواني وهو يبعِد خصلات شعَـرها عن وجَـهها ؛ اششش !!

غَـطت وجها بكفِوفها وهِي تبكِــي ، ناظِر فيها لثـواني بشِبــه أسـى وهو يخِرج للخَـارج

دفنِت وجَـها بالمخَـده وهِي تبكي من شعِور يجِتاح داخلِها بشكل مُرعب ، حَـطت ايدها على كتِوفها وبطِنها وهِي تحس بجمِيع مشاعرها تتجمع بهالجهَـات بشكِل مؤلم ، عضت شفتها وهِي تهَـدي نفسهَـا لثواني بعدم فائـده ، قامِت وهِي تتصل على أوس اللي رَد مبـاشره

مسِحت دموعها وهِي توزن نبـرتها ؛ أوس

رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ كيان ؟

عضت شفتها وبحه صوتها الباكِي كانت واضحِه لـ أوس وجّداً ؛ ابغـى اشوفك

عض شفِته لثواني ؛ تقَـدرين تخرجِين ؟

هَـزت راسها بالنِفي ؛ مستحِيــل يخَـليني !

رفع حواجِبه وهو يشوف رسِاله من سلطـان بجواله الآخر ” انا رايح لـ بيت الليّـث ، الحقني” ؛ ابوك جايكم ، وانا جاي بعد !

هزت راسها بـ زين ؛ تمـام وسكِرت

عضت شفِتها وهِي تعدل شكلهِا ، ِوسِرعان ما رجِعت تبكِي بعـدم تصَـديق ..

~ عنـد الليّــث ~

دخل غرفته وهو يهِز رجِله بتـوتر ؛ انقَـلب السحّر ع الساحّـر يا ليّـث !! كنت بتآخذها نحِوك بس كيف هِي اخذتك لنحـوها بكل هالسهوله !! خلل ايــده بشعِره لثواني وهو يشده ، رفس الكرسي اللي قدامه وهو يعض شفته ؛ يخرب بيِت جمالك يا بنِت سلـطان !!

عدل نفسـه وهو يآخـذ نفس يعِيـد شوي من تواَزنه ، عض شفِته وابتسِامه غريِبه تتمـرد على ثغــره ، عدل شكِله وهو يرفع ايِده يمحي ابتِسامته ، خرج من غِرفته من سمع الجرس وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهِي تخرج من غرفتها بس مو لمَـه ، كانت لافه وجَـها للجهه الاخِـرى وهي تسكِر الباب وشعِرها يغِـطي وجهها ، رفعت راسها وسِرعان ما جمِدت ملامحِها وهِي تشوفه ، حست بمغَص خفيف وسرعان ما ارتجَـف جسدها وهِي تشوفه يمِشي ، زفرت بشبه ارتياح وهِي تشوفه ينِزل الدرج ، اخـذت نفس عميق وهِي تنِـزل خلفه وسرعان ما حست بـنِظـرات حاده تختِرقها من هيِـام

فِتحت الخادمه البـاب لـ سلطان اللي بِدأ بالسؤال عن الليّـث

الليِـث وهو يأشر لهـيام تدخل داخل ، رفع حواجِبه بشبه سخريه من طلَب سلطان انه يلقاه بالخارج

لف عنقه لثـواني وهو يخرج وكيِـان خـلفه

كان واقِف بطَـرف الحـديقه ومقـابل للبـاب

ابتَـسم وهو يشِوف كيـان خَـلف الليّـث وعلى ثغِرها ابتِسـامه شَـقيه له ، كان واضِح الحِزن من عيِونها بس تعِرف ان ابِوها يحِب ابتِسامتها كثِير

ابتَـسم سلطـان وهو يفِتح ذراعه لها

ضحكت وهِي تضِــمه لثواني ، ظَـلت تحِت ذراعــه وايده تمسك خدودها ؛ كيف بنتي الحلوه ؟

ابتَـسمت وهِي تحضن ذراعه ؛ بنتك تشوف سلطانها وما تصير بخير ؟ تخسي !!

ابتَـسم وهو يقبل خدها ويضمها لصِدره

حنت راسها وهِي تمسك ذراع ابِوها ؛ الليّـث عنده شيء يقوله لك !

رفع سلطان عيونه باستغراب ؛ وش الموضوع يا ليّث !

ابتَـسم الليّـث بهدوء ؛ هاك بنتك ، ورقه طلاقها توصل بعد اسبوعين !

ابتَـسم سِلطان لثِواني وسرعان ما اختفت ابتِسامته ؛ ووش المقابل ؟

ضحك بسخريه ؛ لوجه الله !

ناظرت فيه لثواني بغيض وهي تقرب بترد وسرعان ما تذكرت قبلته لها وانقَلب وجها للاحمرار

كانت تحَس بنظِرات الليّــث عليها ، عضت شفتها لثواني وهِي تحس نفسَـها عـاريه تماماً امامه

الليّــث ؛ وش كان موضوعك يا سلطان ؟

زفـر سلطان لثواني وهو يضم كيان لصدره ؛ انتهى موضوعي ، الوجه من الوجه ابيض يا ليِث !

ابتَـسم الليِـث وهو يناظر كيان ؛ تروحين مع ابوك الحين لو اوديك بعدين ؟

هزت راسها بالنفي ؛ مع ابوي !

اشـر لها بمعنِى روحي وسرعان ما انطلقت ركض وهِي تلبس عبايتها ، نزلت باستعجال وعدم اهتمام لـ هيام اللي بالصاله وهمها الوحيد انها تهرب من الليّث قبل ما يتمرد اكثر ويقرب منها ، عرفت بضعفها تجاهه وما تبيه يستغل هالشيء مثل استغلاله لضعفها بكل شيء آخر ، فتحت فلاش جوالها من انقطعت الكهرباء فجأه

بلع الليّث ريقه لثواني وتو كان يخبّر سلطان انه لازم يحمي نفسه لان السيّاف يبيه

الليـّث بسرعه ؛ ادخلي جوا !!

سلطــان وهو يسمع اصِوات السيارات بذهول ؛ متـى عرفت !!

عض الليّـث شفته وهو يطلع سلاحه : اليوم العصر ، حجزت لك تذكرتين باسماء وهميه لخارج البلد حاول تحمي نفسك الحين والصباح طايرتك !!

وسَـع سلطان عيونه لثواني وهو يسمع اصوات الرصاص وصراخ كيـان بالداخل تبيهم يدخِلون ، ارتجـف الليّــث لثواني وهو يسمع صوت يعرفه زيـن يصَـرخ بـ ” سلطــــاان “

الليِــث بسرعه ؛ ادخل جوا بسرعه !!

عض سلطان شفته وهو يقرب بيمشي وسرعان ما تراجع من رصاصه انطلقَـت امامه .

مسِكه الليّــث وهو يدخله لخلفه ؛ بعَـد لـ ٣ و روح ركِض ، فاهم عليّ ؟

عض سلطان شفته ؛ ما اقدر !!

وسع الليّــث عيونه لثواني وهو شِبه بينجّن ؛ شلون !!

سلطـان بغضب ؛ رجِلي ما اقدر !!

عض الليّــث شِفته وهو يلف لجِنب سلطان ، يعرف انه يعرض نفسه للخَـطر بهالشكِل لكن لازم يحمِي سلطـان بـ أي طـريقه لجّل ابوه اولاً ، والانِثـى اللي متسمِره عند الباب تنتظِــره

وسعَـت كيان عيِونها وهِي تشوف رجَـال ينطِون من خلف الليّــث وابوها

صرخت بذهول وهي تحذرهم منهم وسرعان ما وسعَـت عيونها وهِي تشوف ابوها يبتعِد والليّـث يتعارك معاهم ، صرخ الليّــث بـالم من ضربه جَـات منهم على محل الرصَـاصه ببِــطنه

وسَـعت عيِونها وهِي تركض لمكِتب الليّــث بسرعه ، اخَـذت اول سِلاح قدامها لأجل تعطِيـه ابوهِا وسرعان ما جمِدت ملامحها وهِي تشوف الليّـث ماسك آخر الرجال اللي كانوا معاه وهو يصرخ على سلطـان بالهرب

صرخت برعب من رصاصه توسطت صَـدر ابِوها وهِي تخرج بانفعــال

صرخ الليّـث برعب وهو يشوفها ؛ ارجعي داخل !!

______

عائــله ابِـو قاسم

ابِـو قاســم “محمد” ؛ الـعم الاكبِـر وكبيِـر ال عـدي ، هِيبه وينخَـاف منه ، عمره ٦٠

ام قَـاسم “ساميه”؛ انسِانه شكَـاكه من الدرجَـه الاولِى ، حقـود ولا تنسِـى بسهوله

قَـاسم ؛ الولَـد الاكبِر لـ ابـو قاسم ، عمره ٣٠ وسِيم لدرجَه مجنِونه ، متِزوج بِنت عمه ” مشَـاعل ” وعنِده طفَـل بعمر الـ ٨ شهِور ” عُدي “

خَـوله ؛ اخِت قَـاسم وخَـطيبه الليِـث ، جميِله جِداً واكثِر ما يمِيِزها شعَـرها الاسِود الفاحم عمُرها ٢٣

_

~ عائـــله ابـو ذيّــاب ~

ابِو ذيّــاب ” عبـدالجليل ” ؛ العـم الاصغِر واوسِمهم ، انسِان مـزوح وبِقد ضحكه جِّدي وجِداً ، عمره ؛ ٥٠

ام ذيّـاب “عـزيزه” ؛ انسِانه مـرحه بكِل مافيها لكِن عيالها خَـط احمر ، جميِله جداً عمرها ٤٧

ذيّــاب ؛ أوســم ال عُـدي واشبـههم بالليّــث ، محَـامي شاطِر بشغـله ، عمره ٢٥

ياسِـر ؛ انسِـان طائش بكُل ما تعنيه الكلـمه وجميِل ، الحِياه عنده لعِب بـ لعب واسم ال عُدي يكفـيه بِكل اشغاله ، عمره ٢٢

مشـاعِل ؛ انسِـانه جميِله بحد ما تعَنيه الكلمه ، متزوِجه من قَـاسم ولِد عمها من سنه ونص ، عمرها ٢٤

صقِر ؛ يشِبه ياسـر جدِا ونفَس طيشه ، جريء لدرجه غير معقوله رغم صغر سنه ، عمره ١٢

_

~ عـائـله ابِو مشعــل ~

ابـو مشعِل ؛ انسِان مسَـافر دائمـاً ، رجل اعمَـال وله وزنه عمره ٥٥

ام مشعِل ” متــوفيه “

مشِــعل ؛ انسـان وسيِم لدرجـه غيِر معقوله ، لعّاب جِداً وجريء ما يحِسب حسَاب لتصِرفاته ، عمره ٢٧

تِـولـين ؛ انسِانه جميـله جِداً وناعمِه لدرجِه غير معقوله صَـديقه كيِان من الطفِوله، وتعتبِر مشعل اكثِر من اخو ومتعلقِه فيه جِداً ، عمرها ١٧

_

~ عــائـله ابـو أوس ~

ابِو أوس ؛ عسـكري سَـابق ، وانسِان له قيِمته عمره ٦٦

ام أوس ؛ انسِانه طيِـبه جِداً وعلى نيِاتها ، همهّا الوحيِد عيـالها وانهِا تلقِى طفِلتها بالرضاعه ” كيـان ” بعد ما ابعدهم سلطان عن بعض ٥٦

أوس ؛استخـباراتي من الدرجَه الاولى ، كان يشتغِل بـ منطقه اخـرى ، كان أول اعمـاله انه يلقـى سلطـان ويلقِى اخته بالرضَـاعه لجل نفسه وتِوفق بهالموضوع ، جميـل جِداً وغيّـور لدرجه غيِر معقوله ، عمره ٢٩

جيِــلان ؛ اخت أوس الصغِرى ، جمـيله بالحيل ودلـوعه جِداً ، عمـرها ٢٢

حَنيِـن ” اخت أوس اللي رضِعت كيان معاها ، تِوفت من عمر الـسنه”

____

وسَـع سلطـان عيونه وهو يحاول يمِسكها من حاوطها احَـد رجال السيّــاف وهو يحملِـها يبعَـدها وسِرعان ما رماها ع الارض

صرخت برعب وهِي تشوف رصَـاصه اخُرى تخـترق صَـدر ابِــوها ، صرخت بـ الم من تقِدم احدهم وهو يِدعس على رجِلها الموجوعه بقوه كَنه يهشّمهــا

عض سلطان شفته وهو يشوف الدم اللي ينزف من صَـدره وحَـوّل ثوبه الابيض لـ الاحمّر من غزارته ، بدت الرؤيه تتشوش عنده وسِرعان ما سقَـط ع الارض

صرخت وهِي تحاول توصل له لكن الرصاص اللي ينرمي امامها يمنعها .

ابتسم عَـوض بانتصِار وهو يشوف عجَـزها والليّث مب قادر يتحِرك من رجَـاله اللي كل شوي يحاوطونه ويتعارك معهم .

_

~ بالجــهه الاخـرى من الحّي~

وسع عيِونه وهو يسمِع اصوات الرصاص وصراخ ، رفع اللاسلكِي وهو يرسل لـ عصِام ” ارسل فريـق لـ حي الـ…….. ، اصوات نار واشتباكات “

وقف بمكان بعيِد عن بيِت الليّـث بشوي وهو يشوف سيارات كثِيـره باللون الاسود، وسع عيِونه وهو يسمِع صرخـه موجِعه من كيِـان اختَـرقت مسامعه ، عض شفته لثواني وهو يكلِم عصام

أوس برجـاء ؛ تكفى

عصِــام بحَـزم ؛ خليك بمكـانك لحد ما يوصلك الدعم ، لا تكشِف هويتك !!

أوس وهو يسِمع صراخ كيِان مره أخــرى وقلبه يتقطع ؛ ما بكشف هويتي بس ابدخَـل عندهم ، عطني الاذن !!!

زفـر عصام لثواني : روح !!

رفع سلاحـه وهو ينِطلق ركَـض ، رمـى على كفِرات السياره الاخيِره وهو يشوف الاسعاف والشرطه جايين ، وسع عيونه وهو يشوف رجال لابسين اسود كثير ينطلقون بـ أقصى سرعه لرأس الشارع ويهربون وسياراتهم بمكـانها

دخَـل سلاحه بخِصـره وهو يركض ، وسَـع عيونه وهو يشِوف سلطــان محمِول فِوق النقَـاله وهم يركِضون فيه للاسعِاف ، والشرطه متجمهِرين بكل مكـان ، صرخ وهو يشِوف كيـان تركِض للخارج وهو ينِطلق لعندِها ركض

صرخت وهِي تتمسك فيه ببكي ؛ ابوي !!!

عض شفته لثواني وهو يحاول يمسِكها ، ضمها لصِدره وذراعه تخبِيٰها ؛ كيان بشويش !!

ضربت صدره بقوه وهي تحاول تفلِت منه وتصِرخ بـ “ابِــوي ” تحَس بالدنّـيا كلها تنهِار قدامها ، كان صِراخّها من قَـلب من شِده وجَـعها من رجِلها ، ومن الرصاصه اللي صَـابت قَـلبها قَـبل لا تختِرق صَـدر ابِوها ، تحشَـرج صِوتها من شهقَـاتها وصِراخَـها وهِي تحاول تفِلت من قَـبضَـه أوس لجل تلحِق الاسعِاف اللي يسكرون الباب بعَـدم فائِــده ، كانت تسمع احاديثهم بس ما تفهمها

صرخت بـ وجع وهي تشوفهم يمشون وسِرعان ما ارتخـى جسِدها وهِي تسقَـط بحُضــنه مغمِي عليهَـا

زفـر وهو يحملِها بسرعه ويدخِل لـ داخل الحَـديقه ،تصَـادمت عيِونه مع عيِون الليّــث اللي كان يّـدور عليها مثِل المجنِون متناسي جـرح بطنه اللي ينزف والدم اللي ينهمِر من فمه من لكمـاتهم

احتَــدت ملامحه وهو يشُوفها بـ حُــضن أوس ؛أووووسسسسس !!!

زفــر لثـواني وهو يسِدحها ع الكَـرسي ويقِوم لـ الليّــث

قَـرب بيلكِمه لكن سـرعان ما انمـدت ايِد أوس وهِي تمنعه ؛ لا تحـاول ، وكيـان جايه معِي رضِيـت والا ما رضِيــت !!

عض شفته وهو يِدفه بقوه ؛ من تكون !!

أوس بجمود وهو يشِوف كيان تتحرك ؛ اخـوها ، حاول تقَـرب خطوه وحده بس وتزعجَـها وأحـول هالمساحه اللي انت شايفها جحيِم عليك وعلى سلالتك !!!!

ناظِـره الليّــث لثواني بعدم استيعِاب وهو يقترب وسرعان ما قَـاطعته ايِــد أوس وهي ترتكِز على صَـدره تبعِده

أوس بهَـمس وهو يبعده ؛ اذا ما تبغـى تسمع كلام يزعلك اذلف شِف الشرطيين ومن يكونون هالجماعه !!

عض الليّــث شفته وهو وده يِدفـن أوس بمحله ، مسِك غضَـبه وهو يشِوف كيـان تفتح عيِونها

كيــان وايدها على راسـها ؛ أوس ؟

جَـلس على ركِبه بمسِتواها ؛ هِــنا لا تخـافين !!

عضت شفتها لثِواني وهِي تجلس بتعَـب ، ناظِرت بـ الليّــث اللي واقف خَـلف أوس وبَـطنه ينِزف ووجهه نفَـس الشيء ، ناظِر فيها لثـواني وهو يشِد على مشاعره ويعِطيها ظهره ويمِشي ،غمضَـت عيونها لثِواني بعـدم استيعّاب وهِي تحَـس بانعِدام قيمِتها عنده ، فـزت وهِي تتذكـر ابـوها ؛ ابوي !!

قام أوس وهو يمسكها من كتِوفها ويجَـلسها ؛ بيكون بخيـر بس اسمعِيني !!

هَـزت راسهَـا بالنفي وسِرعان ما انفجـرت بكي وهِّي تتذكر الموقف ، عض أوس شفته من طريقه شرحها الموجعه وكلامها بـ ان ابُوها مـا بيمِوت وهي تنتظر منه التأكيد ، شاف الرصَـاصات واماكِنها بجَـسد سلطان ولو نجِـى منها بتكِون معُجزه ،

رفعت ايِديها لرآسها وقامت وهي شِوي وتجن ؛ كانت لعبه صح !!دايم يمثـل عليّ كذا اكيد حتى هذي لعبه صح !!

ناظِر فيها لثواني بـ أسى وهو يشِوفها تعض انـاملها وتكرر انه بيعِيش وجسدها يرتجف من شده كتمها لشهقاتها وبكاها

قـام بهِدوء وهو يضمها لصِدره وسرعان ما انفجرت وهِي تبكي بحّضـنه بضعِف .

ما قِدرت توقف على رجولها اكثر من كذا وهِي تتمسك بـ أوس بـ ضعف شـديد ، عض شفته وهو يجلس وهِي بحِــضنه ، كان يمسِح على شعَـرها بحنيِه ونبِرتها تِوجع قَـلبه بشِده

غمضَـت عيونها وهِي تضِرب صَـدره وتشهِق بكل ما فيها ، تمِردت دمـعه على خَـده من طِريقه بكاها الموجِعه وتمسِكها الشَـديد فيه ، بشهـر ونص بس انقَـلبت حياتها فَـوق تحَـت

أوس بتهَـدئه ؛ اسمعِيني طيب ، تجين معاي الحين ؟

هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف ليّـث مستنِد بالجهه الاخُرى على ركـبه وعروق عُنقه مشَـدوده من شِده الالم اللي يحِس فيه

عضِت شفتها لثواني وهِي تبعِد عن أوس لـ الليّــث

زفـر أوس وهو يجِلس من شافها متَـوجهه له ، اعتَـدل الليّث بَـوقفته من شَـافها وهو يعدل نفسه

الليِــث وحبِاله الصِوتيه منتهِيه من كثُـر تعبَـه ؛ لا تِروحين !

ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحس بضِعفه من عيِونه

زفِر لثواني وهو يشِد على المَـه ؛ لا تِروحِٰين يا بنِت سلطان !!

ناظِرت فيه وهِي تعلِن الضعف امـامه ؛ وابِوي !

الليِــث وهو يمِسك ايدها بِلا وعِي ؛ بَـوديك لابِوك وتشِوفينه ، لا تِروحين وتشَـغليني عليَـك !!

هَـزت راسهَـا بالنفِي ودمِوعها تتمَـرد عليها ، ناظَـرت ببطِنه اللي ينِزف وهِي تصد؛ كِنت سِيء معي حيِل يا ولِد عزام ، حيـل !!

زفر وهو يحنِي راسِــه ؛ كيّــان !

لفَـت له من حَست بالضعِف بنبَـرته ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظِره وعيِونهم ببعض شَـدت على نفسهِا وهِي تبعد وتمشِي ومخها مب مستِوعب الاحدِاث اللي صارت للحِـين .

زفر أوس وهو يشوفها جايته ، قام وهو يدخِلها بُحضـنه من حس بـ انها تبِي تبِكي بس مو عارفه كيف ، تمسِكت بتيشِيرته وسرعان ما بِدت تبكِي وهِي تو تسِتوعِب الاحداث اللي صَـارت

زفِر وهو يمِسك عبـايتها النصف طايحه يعدلها على كتفها ؛ يلا !

هَـزت راسها بـطِواعيه وهِي تلف طرحِتها ، لفت نظِرها لـ الليّــث اللي جَـالس بـ انكسِار تام ، رفع جَـواله وهو يحاكي عمه الاكبِر يخَـبره عن فَـشله بحمايِه سلــطان ، رمى جـواله ع الجدار بقهر كبِـير وهو يشِد شعره، حس بـ الايِد اللي تحاوط ظهَـره وهو يشِوفه ” ذيّـاب “

ذيّاب وهو يشوف وجه الليّــث وجواله المتهَـشم بعيد ؛ وحَـدّ الله يا ولِـد العم !!

عض الليّــث شِفته بشِبه ارتجَـاف وهو بالكَـاد ينِطق ؛ ما بيعيش !! ما بيعيش !!

زفِـر ذيّاب لثواني ؛ الله كبــير ياخوك !!!

عض الليّــث شفته وهو يحنِي راسه يحَس بـ كُبــر ذنِبه وقَـت أخـذ كيّان منه والحِين خلاهَـا تعيِش موقف لا تحِسـد عليه وهِي تشوف ابِــوها ينِرمي بالرصاص قِدامها

عض ذيّاب شفته لثـواني وهو يضّمه لصَـدره لجل ما يشِوف احَـد ضَـعفه ؛ بشَويش على نفسك يا ليّــث !! بشِويش !!

صَـرخ من شِده قهره وعجَــزه ونِظـرات الانكسِار اللي بعيِــون كيان ما تفارق نَـظره لو ثانِيٰـه

_

>

زفِرت وهِي تحاكيِها ؛ والمهم ؟

عضت شفتها وهِي ترجع شعرها للخلف وتناظِرهم ؛ دخِلت بحضن واحد مدري من يكون وتخانقوا هو والليّث والحين اخذها ومشى !

ام قَـاسم وهِي تلعب باناملهِا ؛ ابوها مات ؟

هَـزت هيام راسها بالنفِي ؛ لا ، كيِان تشك فيني صدقيني ، زل لساني قدامها وقلت لها الليّـث قال لخوله خطيبتي بالفم المليان قدامك !

ضحكت ام قاسم لثواني ؛ غبيه هالبنت بتفكّر ان الليِـث اللي قايل لك وبتقهِر نفسها بس لا تآكلين هم !

زفرت هيِام لثواني وهِي تحس انها قاعده تغلط كثير ، لو عرف الليّـث انها تتعامل مع زوجّه عمه وخالته ضِد كيان ما بيرضى ابـد ؛ ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟

ام قاسم بابتِسامه خُبث ؛ سلامتك ، فمان الله , وسكرت

ضحكت لثواني ؛ غبيات منها لـ الثانيه ، الله يخلف عليك يا ليّـث يومك تَـركت هالخوله ورحت لـ بنات ال … !!

~رجِعت بـذاكرتهَـا قبل ايّـام بالمزرعه ~

كـانت ام الليّـــث جالسه بعِيـد وتفكّر ، مشِيت لعِندها بهِـدوء وهِي تجلس

ام قَـاسم ؛ وش فيّك يا جـواهر ؟

ام الليّــث وهّي تعـدل جَـلستها ؛ كِسـر ظهري هالليّــث ، متزوج بِنت الـ ١٧ وحاطها له زوجه بالعلن !!

ام قَـاسم وهِي تحط رجِـل على رجِل ؛ البنِت مب واضح انها بِنت الـ ١٧ لو مو غبائها ، هيِئتها مثل الـ ١٩ والعشرين يعني عادي !

ام الليّــث وهِي ترفع ايِدها لشعَـرها ؛ ما علي من هذا كله ، متزوج وحده ثانيه الخيبه بعد ! هذي زوجته الثانيه مب الاولى !!

وسعَـت ام قاسم عيِونها بعدم استيعِاب ؛ شلون !

زفَـرت ام الليّــث لثِواني ؛ بخليه يطلقهم الثنتين بس مدري شلون !!

ام قَـاسم بابتِسـامه ؛ الصغيره سهله يطلقها ، اديني رقم الكبيره لجل يطلق الصغيره !

ناظرت فيها لثواني باستغراب ؛ شلون ؟

ام قَـاسم ؛ عطيني رقمها وعليّ !

رفعت ام الليّث حواجبها ؛ خلاص ارسله لك !

____

ابتَـسمت ام قاسم وهِي تقوم وتدخِل لداخل وافكِار كثِيره تشاِور مخهَـا .

~ رجِعت لـواقعهِا وهِي تصعَـد لغرفتهَـا بابتِـسامه عريضه بثغِرها~

_

~ بيِــت أوس ~

دخِل وهو يسنِدها عليه ، جَـلسها وهو يجيِب لها مِويا ~

زفَـر لثِواني وهو يعَض شفته من شاف ارتجَـافها حتِى بـ انها تمِسك المويِا

عض شفته وهو يقِوم من شاف اتصِال من عصِـام

عِصــام ؛ ايوا أوس

أوس وهو يفِرك جبِيـنه ؛ آمـر

عصِـام ؛ بتجي المستشفى ؟

هز راسه بـ ايه ؛ ساعه بالكثِير وانا هناك

عصِـام ؛ تمام ، اشوفك هناك !

زفـر وهو يمسِح على وجَـهه ويخِرج لكِـيان ، كانت مستلَـقيه ع الـكَـنبه وانظَـارها للاعـلى

جَـلس بجنبِها ؛ تبيِن شيء ؟

هَـزت راسها بـالنَفي وهِي توقف ببحـه ؛ ابِـي ابـوي !

ناظِر فيها لثواني وهو يسحب مفاتيحِه ويوقف ؛ يلا

مشِى وهِي خَـلفه والرؤيه عندها تتضَـبب كلِ شوي من شِده خِوفها وهِي تشِـد على نفسَـها

زفِر وهو يناظِرها من الطِرف كيف متمسِكه بـ الباب وتنتظِر الوصوِل فقَـط .

نِزل وهِي وراه وهم يسألون عنه اللي بغِرفه العمليـات

تراجع أوس لثـواني وهو يشِوف عزيز وعمها بالممر ؛ ادخَـلي انا شوي وجاي !

هَـزت راسها بـ ايه وهِي تتوجه لعنِدهم ، ضمها عمّها وهو منتبِه لتجـاهلها لـ عزيز

ابِـو عزيز بَـطمئنه : كل شيء بيصير بخِـير لا تخافين !

هَـزت راسها بـ ايه وهِي تمسك دمِوعها وتوقف بجنبِه ، تِوجه ابِـو عزيز لبعِــيد وهو يحاكي الدكتِور الآخـر من اشِر له بالقِدوم

عض عزيٰز شفته لثـواني وهو يناظِر بـ باب العمليات بغيِــض ؛ تدِرين ان اللي قاعِد يصير كله بسببك ؟

رفعِت عيونها له باستغِراب من انه يحاكيِها ، فضَـلت الصمِت على الجِدال وسرِعان ما ارتجَـف جسِدها وهِي تشِوفه يلفِ عليهَـا بكامل جسَـده ؛ كلبة مثل زوجك !!

وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تقاوم صِوتها لجل يخرج ؛ انتَـبه لـكلامك !!!

عـزيز بسخريه وهو يقتِرب منها ؛ يوجِع ؟ اتكلم كذب ؟ لو ما اخذتي الـ…. ووافقتي عليه كان ابوك بجنبك الحين وانتِ بحضنه ! اللي يصير كله بسببك وابوك لو مو موافقتك ما كان رضى يعطيك لـ الليّــث لو توفى الحين الذنب مب على احد غيرك!!

عضت شفتها لثِواني واعصابها تالفِه لابعَـد حد وهو قاعد يضغط عليها كثير ؛ ابعَـد عني !!

ابتَـسم داخلياً وهو يشوف ابِوه يبتعِد لمكتِب الدكتور ، مسِك ذراعها وهو يقربها لناحِـيته ؛ بتجِين معي !!

حاولت تفك ذراعها من قبضته بعدم فائده؛ تخسي !!

عـزيز بسخريه ؛ اصِبري عليّ بس ، منّك ومن الليّـث ومن أوس !

رفعت ايِدها بعَـدم وعِي وهِي تضربه كف بكِل ما فيها وسرعان ما انفجَـرت بكي

وسَـع عيونه لثواني وهو يشِوفها تصرخ فيه ؛ لا تقرب ! الله ياخذك !! يا

مسك ذراعها وهو يلصقها بالجدار وايده على فمهَـا يسكتّها ؛ انكتمي !!

ركِض أوس وهو يسمِع صوت صِراخها وصَـادف الليّـث اللي متعدَيـه يركّض بنفَـس الاتجِاه

وسَـع الليّــث عيونه وهو يشِوف عزيز مغِــطي فمها بـ ايده وهو يحاول يسكتها

دفه الليّــث بقوه وهو يدخل كيِان لخـلفه وعروقه شوي وتتفجر من كثر عصَـبيته

أوس ولاول مره يعَـصّب بهالشكِل ؛ ثانيه ، شفتك بهالممر ما برحمّك !!

زفـر عزيز بعصَـبيه وغضب ؛ من تكون !!

عض أوس شفته بغضب وهو يصمّت لثواني وسرعان ما اندفع وهو يمسكه مع ياقته للجدار ؛ اخرج برااا !

وسعت عيِونها وهِي تتمسك بالليّـث برعب من شافت غضَـب أوس العـارم

زفر لثـواني وهو يشوف عزيز يدف اوس ويمشِي وهو يتِوعد فيهم

حَـس بحركتها خَـلف ثِوبه وهو يلف عليها ؛ خلاص ؟

هَـزت راسهَـا بالنفّي برعب وهِي تبكِـي ؛ بسببي !

زفـر أوس وهو يمِسك كفوفها ؛ تعالي اجِلسي بالاول !

جِلست وأوس بجنبِها والليّــث عنِد ركُبها ، وسع الليث عيِونه وهو تِو يتـذكر قَـدمها لانه شخص داس عليها

وسَـع أوس عيونه لثواني وهو يشِوف الليّــث يفتح عبـايتها من الاسفل ويِرفع قَـدمها على فخذه بتسآؤل ؛ توجعَـك ؟؟

عض أوس شفته لثواني وهو يشتم غبـائه لانه نسى يسألها عن رجِلها

زفـر وهو يقِوم من ناداه ابِو عبٰدالعزيـز اللي يعِرف انه اخو كيــان ويعرف بوظيفته

الليِــث وهو يمِسك ايدها بحنِـيه ؛ كياّن !

ناظرت فيه لثواني بضعِف وهي شوي وتنفجِر بكي اكثـر

قـام وهو يقِومها لجنبِـه لجل يغِير لفـه رجلِها

عضت شفتها وهِي تمنع شهقَـاتها وهو يمشِيّها وين ما يِريــد بّدون ادنى اعتراض منها ، مسِكت ايده تلقـائياً من فِتحوا الشاش عن رجلِها وهِي تغمض عيِونها ، زفِر وهو يحَـس فيه تدِفن وجهها بحِضـنه مثِل ما سوت مع ابِوها بعَـد اصابتها وقَت ما كان الدكتِور يخِيطهَـا

عضِ شفته وهو يضمها لصَـدره وايده تحاوط ظهَـرها ، اختفت بحُضنه وذراعه كفيله بانها تغِطيها كلها من ضئل حجمهَـا امامه ..

____

قامت الممرضه وهِي تأشر له بـ انها اعطَـتها مخُدر لانها منفعله كثِيـر

هَـز راسه بـ زين وهو ينِزع طرحتهَـا عنها لانها ضايقتها كثِير ، رفع حواجبِه لثواني من حنّيـته الغريبه عليها وهو يعدل طرحتها على اكتافها ، كانت تناظره بعدم قُدره على الحكِّي او غيره ووين ما حَـطتها ايده كانت ، زفرت لثواني وهِي تحس بانها مب قادره تحِكي اساسا ، اكتفت بانها ترفع ايدها لعنقه وهِي تحاوطه ، عَـرف انها تحَـت تأثير المخدر ومب واعيِه بنفسها ،

تقِدم وهو يسنِد نفسه وهِي بحُــضنه ، غمضَـت عيونها وسرعان ما نامِت

ابتَـسم لثِواني وهو يلعِب بشعرها ، وسِرعان ما داهِم قلبه تأنِيب ينهَـش داخله نهَـش ، عض شفته وهو يقبَـل رأسها ، قَـرب بيبعدها عن حُضنه وسرعان ما انتبِه لايدها اللي متعلقه بتيشِيرته ، زفر لثِواني وهو يناظِرها

الليّــث بتنهِيده ؛ اهلكِتيني يا بِنت سلطان ، اهلكتيني !

ابتسم لثواني من بيِت يتردد بـذهنه كل ما شاف عيِونها

‘ “والسّيف في الغَمد لا تُخشى مضاربهُ ،

‏وسَيّف عينيكِ في الحالتينِ بِـتَار”

زفّر لثواني وهو يِوقن بـ انه مافيه اي سبيِل بيِنهم ، عض شفِته لثواني وهو يِدعي ما يصير لـ سلطان شيء لانه لو صار له كيان ما بتسَـامحه بعُمـرها .

_

>

زفِر ابـو عـزيز وهو يشِد شعره ؛ الدكتِور اعطاني تنبِيه اولي بان العملِيه صعَـبه وجداً ، الرصاصه اللي اخترقت صدره قِريبه من قلبه حيل وعمليتها معقده ، والثانيه هشّمت جزء من كبـده والثَـالثه كانت عارضه اخترقت فراغ بَـطنه ، نسِبه نجاح عمِليته ٤٠٪؜ فقط !

عض أوس شفته لثواني وهو يوقف من شاف عصام جاي ؛ ان شاء الله يخرج منها بخير والباقي مب مهم !

قام ابِو عبدالعزيز وهو يِدق التحيـه لـ عصِام وأوس بالمثِـل ، يعرفون بعَـض لانهم نفَس السِلك العسكري مجرد ان ابِو عبـدالعزيز شرطي ، وأوس استخباراتي لكن بينهم علاقات وعمليات مشتركه ، وعصام يكون العميِـد حقهم

أوس ؛ اخذتوه طال عمرك ؟

هز عصِام راسه بالنفِي ؛ السيّاف فـرّ برا البلد ، اخذنا نص رجاله لكن ذراع السيّاف الايمن عَـوض ما اخذناه !

زفَـر أوس لثواني ؛ والحلَ ؟

عصِام وهو يزفِر ؛ الحل انك بتطلع بعمليِه مشتركه مع القوات لخارج الحدود لجل تعرف اي شيء عنه !!

ناظّر فيه لثواني بتوتر من انه يصير لـ سلطان شيء ويترك كيان لجل مهمته ؛ بس ا

عصِام وهو يحط ايده على كتفه بحنيه ؛ لو ما صار لسِلطان شي بتروح ، لو لا قدر الله وصار شيء برسل غيرك لجل تظل مع اختك ، تمام ؟

هز أوس راسـه بـ ايه وهو يشكِره بعيِــونه ويجلس بتوتر

رفع حواجبه لثواني ؛ كيان فينها ؟

أوس وهو يمسح على وجهه ؛ مع اللّــيث !

قام ابِو عزيز وهو ناوي الليّــث بكل ما فيه ، سأل الممرضه عنهم ودخل بهِدوء

رفع حواجبِه وهو يشِوف كِيـان متمسِكه فيه بقوه ؛ ليّــث

رفع الليّــث عيونه وهو يشِوفه عمهَـا امامه ، عض شفته لثواني وهو ما يقدر يقِوم لانها بحضِنه ، قَـرب بيبعدها لجل يسدحها لكن قاطعه صوت عمها وهو يدخل ويجلس ؛ خليها براحتها ، جيت ابي الجواب منك !

ناظر فيه لثواني ؛ بـ أي موضوع ؟

ابـو عزيز ؛ بخصوص اخوي اللي بين الحياه والموت هناك !

عض الليّــث شِفته لثواني ؛ كـ شرطي والا كـ اخوه ؟ اذا شِرطي انا سلّمت اللي عندي للفرع تقدر تعرف منهم !

ابِو عزيز بجمود ؛ كـ اخوه ، اعطيني !

زفـر الليِــث لثواني ؛ زين ، رحِت لـ ابوي بالامِس ونبّهني لجل احمِي سلطان ، كان يأشر على سلاحي بـ معنى انهم بيقتلونه وان السيّـاف جاء له لحد غرفته ، جاء لـ بيتي سلطان ولا ادري كيف طار لهم الخَـبر بوجوده عندي وصار مثل ما تشوف !!

ابِـو عزيز بشّك ؛ وكيِف اتأكـد انك مب وراء هالشيء ؟

ناظر فيه لثِواني بسخريه وهو يأشر على كيان اللي بحضنه ؛ لو انا اللي وراء هالشيّء تتوقع بكون موجود بجنبها الحين ؟

ناَظـر فيه لثواني بتشكِيك ؛ اثبت لي ؟

زفّر الليّــث وهو يشِوف كيان النايمه بحضِنه او اللي يظنها نايمه ؛ قررت ارجع له كيِان ويكونون تحت حمايتي من بعيد لجل ما يشك السيّاف بهالموضوع ، خبـّرته اني حجزت تذكرتِين باسمِاء وهميه له ولها لجل يخرج خارج البَلـد بـ أسرع وقِت والاثِبات بهالموضوع عندي ، تبي اعطيك ؟

ناظِر فيه لثواني ؛ ووش مصلحتك ؟

زفر بهِدوء ؛ مالي مصلحه ، انفَـذ كلام ابوي اللي ما قِدرته وبس !

ابِو عزيز ؛ وليه ابوك يبيك تحمي سلطان ؟

هز راسه بِلا معرفه ؛ طلب مني احمي بنته قبل ، والحين هو ولا ادري ليه !

زفر ابـو عزيز وهو يناظره لثواني ويخرج للخارج .

تنهِـد الليّــث وهو يناظِرها بهِدوء ، رفع حواجبه من الم ببطنه وهو يرفع تيشيرته من الاسفل ، كانت ايده اليمنى محاوطتها وايده اليسار ارتفعت لبطنِه على جَـرحه ، وسَـع عيونه لثواني بذهول ..

وهو يشوفها تمّد ايدها لبْـطنه وجَـرحـه

كيّــان وهي مو بوعيهَِا ؛ يوجِعك؟

جمِد بمكانه بذهول وهو يناظرها وهِي تجلس وعيونها تفتح وتغمض ، عَضت شفتها بخفيف وهي تناظره ، ناظر فيها وهِي تهلك قَـلبه بحركتها ~

الليّـث وهو يرجِع تيشيرته لوضعه ويعتدل ؛ كَـيان ؟

ناظِرت فيه وهي تحس انها مو بوعيها ، زمت شفايفها لثواني وهي تلاحظ نظراته

وسعت عيونها وهي تو تتذكر ابوها وتصحصح ؛ابوي !!

مِسك كتوفها بتهَـدئه ؛ بالعمليات للحِين ، لا تنفعلَين !

ناظِرت فيه لثِواني ؛ بيكِون بخِـير صح ؟

عض شفِته بهِدوء ؛ ان شاء الله !

اعتَـدلت من حسَـت بشعور غَـريب يراودها وهّي تجادل نفسهَـا ؛ أوس ؟

زفّـر لثِواني وهو يِرفع حَـواجبه وسرعان ماتِذكر انه اخِوها ؛ اناديه لك ؟

مسكت ايده من شافته بيقِوم ببحـه ؛ لاتروح !

عض شفته لثواني وهو يناظِر حُزنها والانكسِار اللي بعيِونها ، رغم ذبِولها وضعفها من بكِاها وانفعالها الا انها حلوه لنَـظره وجِداً

عضِت شفايفها بارتجِاف وهِي تناظره برجِاء ؛ ابِوي بيكِون بخِيـر صح ؟

ارتجَـف قَِلبه من نبِرتها ونظِرتها اللي تحسسه ان الامِور بـ ايده ، ضمها لصِدره بِدون لا ينطق ولا حِرف وهو يحس بِدموعها وسرعان ما انفجَـرت بكِي بحضنه

_

>

جَـلس أوس بتعب من كثِر الانتظار ، صار لهم من العشاء وهم بغرفه العمليات والحين الصِباح

فِزت كيان اللي كانت متمِسكه بـ ايد أوس من شافت الدكتِور يخرج وعلى وجهه علامِات حِزن شديده

ابِو عزيز اللي كان على سجادته وحيِله مهدود ؛ طمّنا !

عض شفته لثواني ؛ الاعمَـار بيد الله ، انّ لله وانّ اليه راجعون !

ناظِرت فيه لثواني بعدم استيعِاب وهِي تشوف ليّــث تِو جاي

أوس بذهِول ؛ كـ كِيف يعني !

الدكتِور بهِدوء وانظِاره بالاسفل ؛ عَـطاكم عمره ، الله يرحمه !

وِقف الليّــث بجِنب كيان بِذهول ، كان بالممر الآخر يحاول يآخذ نفس .

لفت عليه برجِاء ؛ ليِــث قِل انه يمِزح تكفــى !!

ظل يناظِر بالدكتِور بعدم تصَـديق وهو يلف عليها ؛ كـ كـيان

ناظرت فيهم بذهِول وهي تِشوف عمها يغِطي وجهه بالشمِاغ ويجهش بكِي ، وأوس خطِواته تتراجع للخلف وهو يجِلس بعدم تصديق

صرخت فيهم بغضب ؛ ابوي ما مات لا تبكون كذاا !!

مسكها بسرعه من حس انها بتنفعِل ؛ كيان اسمعِي

صرخت بغضَب وعدم تصَِـديق وهِي تحاول تفِلت من قبَـضه الليّــث للدكتِور

بكِت بشده وهِي تحاول تفلت منه وتصرخ بالدكتور ؛ اتركني ابي ابوي !! سلطان ما يموت تفهم والا ما تفهم !! عض ابِو عزيز شفته لثواني وهو يقوم لها ؛ بس يا كيِـان !

صرخت فيه بغضب ودموعها تتمرد عليها من كثر قهرها ؛ ابوي ما يموت !!!

زفِر الليِــث وهو يرفعها للجهه الاخِرى لانه يعِرف انها بتتلفِظ على عمها ، لاصق ظهرها الجدار والليّــث امامها

الليّــث بهِدوء ؛ سلطان ما بيرضى يشِوفك كذا !

غمضت عيونها وهِي ، عجَـزها كان واضح من عيِونها وارتجافها ، نِزلت ع الارض وهِي تغطي وجَـهها بكفوفها بعَـدم تصِديق ، عض شفته لثواني وهو ينحنّي لها رغم جَـرح بطنه اللي تفِتح كثِيــر

عض شفته لثواني وهو مب قادر يمِد ايده لها من الالم اللي يحس فيه ؛ كيّــان !

فَـزت وهِي تشوفهم يخِرجون بسرير وعليِه شخَـص مغُطى بالابيض تماماً ، فِزت من مكِانها وهِي تنكِر كونه ابِوها

اشّر لهم ابِو عزيـز بالتِوقف وبالفعِل وقفِوا ، تقِدمت بخطِوات مرتجِفه وهي شِوي ويغمِى عليها من شِده خوفها ، مَـدت ايدها بتِردد لـ رأس الشَـرشف اللي يغِطي وجهه وهِي تفتِحه ، وسعَـت عيونها لثِواني بعدم تَـصديق وهِي تشوفه ابِوها صِدق ، ناظرت فيه بـارتجِاف وهِي ما تقِوى توقف على حيِلها من شده صَـدمتها ، كان الليث خلفها يسندها لجل ما تطيح .

ناظرت فيهم لثِواني وهِي شوي وتفقِد عقلها ؛ تـ تستهِبلون انتِـو ! ابِــوي ن ناِيـم بس لا تـغـطونه كِ كذا !

مسكها أوس وهو يحاول يبعدها عنه ، ابعدت ايِده وهِي تمد ايدها بارتجِاف لـ وجَـه ابوها البارد مثِل الثلج وهِي ما تعِودت تلمِس وجهه ويكّون بهالبروده ابِداً ، صرخت بعدم تصَـديق ..

.

>

فِــتحت عيِونها بتعِب يسكّـن خلاياها ، ما تقِدر تشِوف بِـوضوح من الم رأسهَـا ، لفت نظِرها لـ أوس اللي ع الكرسي نايم وايِده على راسه ، والليّــث اللي بجنب سريرها وايده على بطنه ونايِم

فَـز من حَـس بحركتها وباندفاعه نِزف بطنه

ناَظِرت فيه لثواني وراسهِا يوجعها حيِــل ، سنِدت راسهَـا للخلف وهِي تمِد ايدها لجِل تمسِك ايِده وبالفعِل مد ايده لها

قَـربت بتجِلس وسِرعان ما منعتهِا ايده وهِي تأشر ع المغِذي اللي بـ ايدها ، رفعت نظِرها له باستغِراب تام وهِي تشوف التعَـب بملامحِه

الليّــث بهمَـس وهو يحِس انه مب قادر يِوقف اكثِر ؛ انا خارج ، لا تخرجين !

____

مسِكت ايده بقوه وهّي تهز راسها بالنفِي ، حس بالدنّـيا تدِور فيه لثواني وهو يتِرك ايدها

فتح أوس عيونه من حَـس بحركه امامه وهو يفِز ، ناظِر بـ الليّــث اللي بِدا وجهه يتغِيـر للاحمّــر المايل للسِـواد ، وفز وهو يمِــسكه

اوس بصَـدمه وهمس ؛ تنَـزف !

هَـز راسِه بـ ايه وهو يبعِد عنه ويخِرج ، لف نظِره لكيِان اللي تو بِدت تصحصح وتتذكر انهَـا فـارقت ابوها

ناظِرت فيه لثواني بجمّود وهِي قد استنَـزفت كل دموعها ؛ تمِزحون عليّ صح ؟

هَـز أوس راسِه بالنفِي بـ أسف وهو يجِلس بجنبهِا ؛ اسمعِيني طيب !

هَـزت راسها بالنفِي وهِي تناظره بشرود تام

_

>

متجمِعيِن كلهم بـ الصَـاله ..

زفِرت ام ذيّاب لثواني ؛ الله يكّون بعونها !

ام الليّــث وهِي تحط ايِدها على قَـلبها ؛ الله يستر لا تجن ، متعلقه فيه حيل !

جميِـله باستفسار ؛ ما عندها اخوان ؟

هزت ام قاسم راسها بالنفِي ؛ هي وحيدته من زوجته المتوفيه

دخلوا ذيّـاب وياسر وقَـاسم وهم يجلسِون

ام الليّــث بقلق ؛ كيِــف الليّــث ؟

خلل ذيّاب ايده بشعره وهو يناظرهم لثواني ؛انا بحِيٰاتي ما شفِت الليّــث بهالحاله ابد !!

رفعِت خوله حِواجبِها لثواني ؛ شلون يعني ؟

قَـاسم بتزفيره ؛ فيه شيء جالس يدور بس ما ندري عنه ، الليّــث منهار كـأن سلطان بمَـقام ابوه !

رفعت ام قاسم حواجبِها لثواني بزله لسـان ؛ هو أخذ منه بنته لجل يقهره شلون ينهار عليه الحين !

ناظروا فيها لثواني وسرعان ما تزلزلت دواخلهم من صوت ابو قاسم الحاد

ابِو قاسم بحده وغضب ؛ لا اسمع هالحكي مره ثانيه وموضوع سلطان وبنت سلطان يتقفل نهائي !!

هزوا رؤوسهم بطواعيه وتساؤلات كثيره تثيِر عقولهم واستغراب من غضبه

_

>

خرج بعد مانامت كيان وهو مرعوب تماماً عليها ،

ظلت تناظر بالفراغ بشرود تَـام وكأنها مو بِوعيهِا ، كانت دموعها تتمرد وتخِرج من محاجِرها لحَـد ما اختلِط زراق عيِـونها بـ احمرار عروقهِا اللي امتّدت وصِبغت عيِونها باللِون الاحمـر التام من شِده الحراره اللي تحس فيها مع كِل دمعه تنهمِر منها

زفِر وهو يشِوف الليّــث جالس بالخارج ويهِز رجوله بعد ما ضمّد جرحه

أوس بهِدوء ؛ ليّــث

رفع نظره له ببرود وعيونه تسأل عنها

أوس بهِدوء تام ؛ انت تِدري ان كيّـان بتظل معي صح ؟

ناظِــر فيه لثواني بجمِود ؛ للحين على ذمِتي ومكانها بجنِبي !

ناظِـر فيه أوس وهو يقِرب بيـرد وسرعان ما قاطعه صوت عصِــام وهو ينآديــه

تِوجـه له وهو يتِوعد بـ الليّــث بنظراتَــه

عصِــام بهِدوء غريب ؛ اسمعني يـا أوس ، بتظل الـ ٣ ايام الجايه حَـق العزا بس لكن بعدها جهّز نفسك

وسَـع عيونه لثواني ؛ بس يا ا

قاطعه بهِدوء ؛ مافيها بَـس ، فاهم عليّ !!

هز راسه بـطواعيه وهو شوي ويفِطس من شِده قهره ، توه قال له لو صار لسلطان شيء برسل احد بدالك شلون غير رآيه بهالسرعه !!

زفر أوس وهو يرجع لغِرفه كيِـان ، ناظِر فيهم لثِواني وهو يشوف كيان نايمه والليّـث جَـالس بجنبهِا وايِده بـ ايدها لكِن الواضح ان كيِان اللي ماسكه ايده مِب العكس

زفِر وهو يقَـترب منهم ؛ الدفن العشاء !

هز ليّــث راسه بـ زين وهو يقوم ،

زفر أوس وهو يناظره لثواني ؛ ليه تسوي لها خروج ؟

الليّـِـث بهدوء ؛ لانها زوجتي !

عض أوس شفته وهو يناظره بشبه حده ؛ انا ادري انك كنت بترجعها لـ سلطان الله يرحمه ، وكنت بتطلقها ! موت سلطان ما يعني انك تتراجع عن كلامك يا ليّــث !

ناظر فيه بحده ؛وش تقصـد !

أوس بهدِوء ؛ يعني بتطِلقها وكـأن سلطان عايش

ناظر فيه لثواني بشِبه سخريه ؛ تحِلم

أوس بحده ؛ ما ارضى بوجودها معك بمبِدأ الشفقه !

الليُُّث بحده ؛ بمبِدأ انها زوجتي مب مبـدأ شفقه !

ناظِر فيه لثواني وسرعان ما قاطع نقاشهم الحَـاد ” آه ” خفيفه انطِلقت من كيِــان

رفعت عيِونها لهم وهِي تشوفهم الاثنين قِدامها متقابلين وواضح انهم كانوا يتناقشِون

عضَـت شفتها لثواني وهِي تجلس بهِدوء ؛ بَـروح بيِت ابوي !!

ناظِروا فـ بعض لثواني وهم يرجعون انظارهم لها ؛ شلون !!

وقفِت بهِدوء وهي تلف طرحتها وتخرج بتجاهل لهم

ناظِر الليّــث بـ الباب بِاستغِراب تام وجمِود وأوس مثله

زفِر أوس لثواني لانه ما بيقِدر يخرج ويتِرك ابّو عزيز لحاله ؛ بنتفاهم بعدين يا ليّـث !!

الليّــث وهو يمِشي بتجاهل ؛ تفاهم مع نفسك !

زفر وهو وده يخنقِه وتوجه لابِو عِـزيز يباشِرون بالاجِرآءات اللاَزمــه

_

زفِر وهو يشِوفها واقِفه تناظِر بالممرات بِبرود ، رفع حواجبّه وهو يشوفها تتراجع للخلف كـ أنها مرعوبه وسرعان ما لمِح طرف عزيز اللي جاي من بعيِــد

تقِدم بهِدوء من خِلفها ، رفعت حِواجبها وهِي تزفر من شافته يغير اتجاهه ويمِشي رغم انه كان متِوجه لها ..

_____

الليِــث بهدوء ؛ بتِـظَـلين واقفه ؟

زفِرت لثواني وهي تمِشي ، عِرفت انه عزيّز شاف الليّـث ولهالسبِب غيِر اتجاهه

مشِيت بهِدوء وهِي تتبع خطِواته وتحِس من شِده صِدمتها مب راضيِه تسِتوعب للحِيــن

ناظِـر فيها لثواني وهو مهِلوك روحِاً وجسِداً لكِن تعبِه ما يقَـاس بـ شيء امام عيِونها بنَـظره

تنهِد لثواني وهو يحِرك وسرعان ما اختِرق صمِته سِقوط ايِدها من ع البَـاب لفخِذها

لف نظره بسِرعه وخوف وهو يشِوفها تناظِر بالفراغ بشِرود وكـأنها جسَـد بِدون رِوح ، ما كَـانت منتبهه لـ ايدها وحركات جسِدها ابِـداً وكَـأن الدنيِا صارت فاضِـيه وجِداً بنظَـرها

زَفـر وهو يِوقف امام بيِـت ابوها ، ظِلت تناظِر بـ البيِــت لثواني وهِي تنزل

لاحِظ ارتجَـاف ايدها وعَـدم قُدرتها على فَـتح باب البيت من كثِر دموعها وبكَـاها

مَـد ايده لِفـوق ايدها بهِدوء وهو يدخِل المفتاح اللي كان على جَـنب الباب ويفِتحـه ، ارتجِف جسدها لثواني وهِي تجهِش بكيِ بعدم تصَـديق

عض شفته لثواني وهو يشتم نفسِه

مسك ذراعها بهِدوء وهو يسنِدها عليه ؛ تبِـين نرجع ؟

هَـزت راسها بالنفِي وهي تدخِل ، وقِف لثواني بمكَـانه وهو يناظِـرها تصِعد للاعلِى

زفِر بهدوء وهو يدخل ، جلس وهو يغطي وجهه بـ ايدينه ؛ يارب الثَـبات يارب !!

صعِـدت للاعلى لغِرفه ابِــوها وهِي تدخل بهِدوء ، ارتعشِت لثواني من شِده برودتهَـا وسِرعان ما راودها شعِور ان ابِوها نايم فقَـط وبتصِحيه لجِل تطلبِه شيء تافه مثِـل دايم

فِتحت النِور بهِدوء وهِي تشوف السَـرير مِرتب وهالشيِء مب من عوايِد ابوها ، نِزلت دموعها بارتجِاف وهِي تتوجه لمكِانه ، رميت نفسها ع السَـرير وسرعان ما اجهشَـت بكي بعـدم تصَـديق وهِي تجهَـش من شِده وجَـعها .

عض شِــفته وهو يسمع صوت بكَـاها اللي يَـليّن الصخَـر من شِده الوجَـع اللي فيه ، رفع نفسه وهو يترك شعِره اللي تقِطع بـ ايديِنه ويصعِد ، قَـرب بيدخِل وسرعان ما وقِف بمكانه وهو يشوفها تبكِي بشكل هستيِـري وصِوره بين ايِديها

فز من مكانه من صوت الزجاج اللي انكسِر وهو يندفع نحِوها

قامت وهِي شبه تضحِك من شِده بكاها ؛ ما ب بقــى لي احد !!

ناظرها لثواني وهِو يشوفها تمِسح دموعها بعشَـوائيه

صرخت بارتجِاف وهِي تبكي ؛ ما بقى احد

مسكها بسرعه وهِو يحِس بضرباتها بصَـدره تحاول تبعد عنه

صرخت بـ وجع وقواهِا تضعف من شِده المها ؛ اتركني

عض شفته لثواني بوجع وهو يناظرها كيف تحاول تفلت منه بعَـدم فائده من مسِكته لذِراعها

طاحت ع الارض وهِي تضم رجولها لصَـدرها بضعِف شديد وبكِاها يختِرق قَـلب الليّــث اللي جامد بمكانه

ناظِرت بالصوره اللي تحَـطم ايطارها امامهِا وهِي تمسك قِطعه زجاج منهَ ، لفت انظارها ببرود للدم اللي ينهمِر من ايدها بشكل غزيــر وكأنها جِــثه بِدون احساس

فز وهو يشِوف الدم ينهمِر من كفّـها وهِي بدون اي رده فعِل ،

_

>

فِتحّــت عيونها بخمِول وهِي تحاول تستِوعب وين مكانها

ناظِرت بغِرفتها لثِواني وهي ترفع ايِدها لراسها ، ناظِرت بـ اللفِه اللي على كَـفها وهِي شبه تِذكرت وش حَـصل

غَـطت وجَـهها بكفوفها وهي تسنِـد جسدها ع الخَـلف

لَـفت نظَـرها لجوالها اللي بجنبها وعبايتها اللي على الارض ،قامِت بخمول وهي تآخـذ شاور سِريع

خِرجت وايِدها على راسها من الصِداع اللي مب راضيّ يفك عنها ، دخل غيّـث غِرفتها وهو يشوف

ايدها على رآسهَـا

رفعِت عيونها له وهي بتسأله عن أوس وتراجَـعت ؛ فّـين الليّــث ؟

ناظْـر فيها لثواني ؛ كلهم بالمقبره ، امي تنتظرك تحت الناس موجودين !

ناظَـرت فيه لثواني بشِرود وهِي تبدل ملابسها وتنِزل للاسفَـل

هادئه وجِداً لانظارهم ووجها المُرهق يكِفي بـ انهم يعرفون حالتهَـا النفسيه ، ناظرت فيهم لثواني بشرود وهِي تسمع تعزياتهم وتهِز راسهَـا فقط .

تقِدمت من بينهم كلهم وهي تضمها بقوه ، نِزلت دموعها بهدوء وهي بـ أشَـد الحاجه لها ~

خَـوله بهمس لـ جميله ؛مين هذي ؟

رفعت جميله حواجبها بِلا معرفه ؛ وحده من صديقاتها اكَـيد

ناظَـرت فيها لثواني ودموعها تنهمِر من شافت كفِها المجروح؛ حرام تأذِيـٰن نفَـسك كذا !!

هزت كيِـان راسها بالنفِي بـ انها تستحق وهِي تشوف صقر جاي لها

صقِر ؛ عمِك يبيّك

هَـزت راسها بـ زين وهِي تترك ايد تِـولين وتمشِي خلف صقِر

وقِفٰت بهِـدوء وهي تشِوف عمها وملامحه المتغيره ١٨٠ درجه

ابِـو عزيز بحنيِٰه ؛ كيِـفك الحيِن يا كيان ؟

ناظرت فيه لثواني بهدوء وهِي تحس بشخَـص خلفها

رفع ايده لكتفها وهو يناظرها بحنِٰيه ، وده ينِطق لكن دموعه خانته وهِي تتسارع للخروج من محاجَـره ، غطى وجهه بشمـاغه وهو يِلف للجهه الاخِرى .

_____

نزلت دموعها من دموع عمها وهي تعبت حيل من كثر بكاها وحيلها المهدود

لفّها لناحيته وهو يمشيها بجنِـبه للمطبخ ،جلس بهِدوء وهو يأشر ع الاكِل اللي قدامها ، من صْـباح اليوم اللي فات ما دخل بـجوفها شيء غيِر المويا

هزت راسها بالنفي وهي تناظره لثواني ، تحس بـكونه السبب لكن كلامه مع عمها بالمستشفى يثبت لها العكس

زفرت وهِي تتجاهل نظراته الحاده وتوقف لجل تمشي

مسكها وهو يترجاها بعيِونه ؛ شِوي بس ؟

هْـزت راسها بالنفِي ودموع تتمرد من محاجرها ، قام وهو يمسكها وايده تحاوط راسها وسرعان ما ضمها لصدره ، بكِت وهِي تتمسك فيه بشِده من هول المشاعر اللي تحس فيها ، زفر لثواني وهو يضمها لصدره وداخله يستغرب من اللي قاعد يسويه معاها ، يعرف انه مب لجل كلام ابوه بـ انه يحميها ، ولا لاحساسه بالذنب بموت ابوها ، شيء اعمق منهم بكثير لدرجه ان دموعها توجعه اقوى من جرح الرصاصه اللي ببطنه ، حذّره الدكتور بـ ان اي نزيف آخر ممكن يسبب خطر عليه لكِنه ما يهِتم حالياً الا لـ شيء واحد ” هِــي “

زفِر لثواني وهو يشوف أوس داخل

انحنى وهو يهمس بخفوت ؛ أوس جاء ، بترضين يشوفك بهالضعف ؟

هزت راسهَـا بالنفِي وهي تلف ع الجهه الاخِرى بصَـدره تمسِح دموعها بعشِوائيــه ، ابعَـدت عنِه وهِي تجلِس بهِدوء وأوس قِبــالها

مسك ايدها وهو يناظِر فيها ، رفع حواجبِه لثواني من سمع رسَـاله بجوال الليّــث واستبشاَر ملامحَـه صار واضح وجِداً

عض شفِته بشبه انتصَـار وهو يحِس بعيِـونها عليه ، مشِى وهو يركِب سيارته بـابتسِامه عميِـقه بثغره ؛ طحِـت ومحَـد سمـى عليك يا سيّـاف !!

ناظِر بجِـواله الآخر وهو يشِوف ٣٠ اتصِال من هيِــام ، زفر بعِدم ارتيِاح وسرعان ما تِوسعت عيونه وهِو يشِوف رساله من حَـارسه الشخِصي يبلغه بخِروج هيـام من أمس لـ المستشِـفى

زفِر بهدوء وهو يسكر جَـواله ؛ ركِـز يا ليّـث ، ركِز !

تِوجه لـ شِركه المهنُـد بابتِسـامه عريضه على ثغِره ؛ ان ما طيِحتكم ببعض ما يكِون اسمي الليّـث !!

وقِف على جنَـب وهو يبدِل ملابسه بسرعه ، ابتَـسم وهو يِشوف رجَـاله بسياراتهم خلفــه

الليِــث وهو يلبِــس قفازاته بابتِسامه عريضه ؛ بِــسم الله !!

نِزل من سيارته بهِدوء وهو يدخل سلاحه بخصِره ؛ ان ما جِيت على وجهك يا سيّــاف ما يكون اسمِي ليِــث !!

.

.

>

جَـالس بتوتر وقلق لان السيّــاف خرج خارج البِلد واللي يديّر كل اعماله هنِا عوض ، والحين انسحبوا كلهم من حمايته ، يعِرف ان الخَـبر طار لـ الليِــث بـ انه هو من قـال لـ السيّــاف ورجاله بوجود سلطّــان بـ بيت الليّـِث ، استغِل السيّـاف هالنقِطه بكِل ما فيه ظنَـاً منه انه بتنقِلب الطاوله على آل عُدي لـو انتشِر بمجتمعِهم ان الليّــث متزوج بِنت سلطـان غصب ويهدده فيها ، وان سلطـان انصّاب وقت ما جاء يبِي بنته برصَـاص من جماعه بينتشِر الظن فيهم انها جماعه الليّـث ومن فِوقه ، واللي يعِرفون انها جماعه السيّاف محدودين وهم سلطان ، والليّـث ، والمهنُد وعَـزام الطريح للحِين فقط ،وكل الايّــه انعكست من مَـوت سلطان واكتشِاف السيّـاف ان أوس استخـباراتي واكتشِف جميع معلوماتهم وانه صار رسميِاً مطِلوب لـ الدوله

زفر لثواني وهو يمسح على وجهه ؛ ذبحتني يا سياّف جعلك ما تربح !!

وسع عيونه لثواني من انقَـطعت الكهرباء بخوف يتسلل لداخله ، ابتعد وهو يآخـذ سلاحه بسِرعه برعب ، ناظر بـ السكين الصغيره اللي بجنبه وهو يدخلها بـ ذراعه ، وسعِ عيونه من الاشخِاص اللي اقتحموا مكتبه .

جلس ع ركبه من صَـرخ فيه احِدهم يـأمره بالنّزول وتَـرك سلاحه

ابتَـسم الليّـث وصوت احَـد رجاله من السماعه الصغيره اللي بـ اذنه يبلغه بـ ان الشركه صارت خاليه تماماً من الموظفين

تقدم بهدوء وهو يسحب المُهنَـد مع ذراعه بسخريه ؛ بتكون بضيافتنا هالفتره لا تشيل هم

عض مهنُد شفته لثواني ؛ اسمعنِي يا ليّـث ا

قاطعه بسخريه ؛ ششش خلي طاقتك بعدين تحتاجها صدقني !!

ناظِر فيه بتردد وجبينه يتعرق من شده خوفه ، احنى اصابعه وهو يخبي السكيِن الصغيره بـ كَـفه

تقدم احَـد رجال الليّـث اللي انتبه لحـركه المهنُد ؛ تسمح لي يا طويل العمِر ؟

هز الليّـث راسـه بـ ايه وهو يترك المهنُد من سمع صوت جواله ، ابتعد وهو يشوفها هيام ، ضحك بشبه سخريه وهو يشوف المهند يطيح ع الارض ودمه بجنبِه

رد بـ روقان تام ؛ نعم ؟

عضت شفتها لثواني وينتابها البكي بشكل غير معقول ؛ ليّـث !

هز راسه باستعجال ؛ معاك !

غطت وجهَـا بكفها وهِي تمنع شهقِه تتمرد عليها ؛ ممكن اشوفك ؟

زم شفايفه لثواني بتفكير؛ هالفتره ما اقدر !

عضت شفتها وهِي تحط ايدها على بَـطنها ،نزلت دموعها بصمت وهِي تسكّـر بهدوء وسرعان ما غطت وجها بكفوفها وهِي تجهش بكي ..

_____

ناظِـر بالمهنِد اللي ايده تنزف دم لان احَـد رجاله لاحِظ السكين اللي بـ ايده وطلب منه الاذن لجل ينهَـر دمه منها ، تقِدم بهدوء لعنده وهو يشوفه مسكر ع السكِين بكامل قوته ..

رجَـل الليّـث “يّوسف ” ؛ هاتها !

هز المهنِد راسه بالنفي وهو يشد بقبضته عليها ؛ ما معي شيء !!

ناظر فيه يوسف لثواني وهو يمد ايده لـ قبضه كفه ، شد على ايِد المهند بقوه لجل تجرحه السكين وينهمر دمه ، انحنى المهند بوجع وهو يفتح قبضه ايده وسرعان ما انهمر الدم مثل الشلال من ايده من السكين اللي قطعتها

تقدم الليـّث بهدوء وهو يشوف مهنِد ع الارض ؛ لا تقصرون معه يا يوسف !!

ابتَـسم يوسف وهو يسحب مهنِـد من ذراعه

الليِــث وهو يطق بـ اصَـابعه على جواله بسخريه ؛ نشوف شلون بتجي على راسك ياسيّاف !

_

>

وقفّت ام الليّــث بهدوء وهي تشِوف كيان اللي ع الكنِــبه وتناظِر بالفراغ ، سحبِت عبايتها وهِي تلبسها من دخَـل الليّــث

ام الليِـث بهِمِس ؛ حاول تكلِمها شوي ، مب زين لها هالقد من الحزن المكبوت وهي بهالعمر !!

هز راسـه بـ زين وهو يشوف البيِت صار شبه فاضي من اي احَـد ما عدا امِه اللي جلِست مع كيِان لحد ما يرجع الليّـث والحيِن بتمشِي

جَـلس بجنبِها وهو يناظِـرها لثواني ، كانت سانِده ظهرها على نهايه الكنِبه ورجولها تتمدد بالجهه الاماميه منها

لف انظاره لها بهدوء ؛ اكَـلتي ؟

رفعت عيِونها له بخفوت ؛ متى بنتِطلق !

الجمَـت ملامحِه بهالسؤال وهو يشتت انظاره بعيد عنها ويوِقف

بلعِت ريقها لثواني بتردد خوفاً من انه يمِشي ، لان أوس خبَـرها انه عنده عمِل مهم وما يقدر يأجله ومشى

تقِدم من عندها وهو يمشي وسرعان ما اوقفته ايدها وهِي تمسك ايِـده

رفعت عيِونها له برجِاء بـ انه يظِل عندها ، زفِر لثواني وهو يحِط ايده الاخِرى على ايِدها ؛ ما بمِشي الحين !!

زفرت بشبه ارتياح وهي تسند جسدها للخلف ، جاء قدامها وهو يطرح الاكِل امامها

ناظِرت فيه لثواني ببرود وهِي تصد للجهه الاخِرى

عض شفته لثواني بشبه نرفزه وهو يجلس بجنبها ؛ كيِــان !!

ناظِرت فيه لثواني وهِي تآخِـذ شوي منه ، ظل على جواله لحد ما انتهت ،رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها اكلت شوي بس ، تنهد لان شيء احسن من لا شيء

الليِـث ؛ كِيـف رجِلك ؟

هزت راسها بـلا مبالاه بمعنى “عادي ” وهي تزم شفايفها

ناظر برجلها اللي بجنبه وهو يوقف ؛ قومي نامي

هزت راسها بالنفي ؛ ما ودي !!

مد ايده وهو يقومها غصب ؛ يصير ودك !!

زفِرت لثواني وهِي ما فيها حيِل تجادله ابد

دخِلها بغرفتها وهو يخرج من رنيِن جواله من يوسف

رد بهِدوء ؛ايوا يوسف

يوسف ؛ طال عمرك بدت توصلنا تهديدات من ال فيصل ~ اهل مهند~ ومن السيّاف !

زم شفايفه لثواني ؛ انا جاي الصباح ، انتبهوا

هز راسه بـ زين ؛ أمرك

_

دخَـل وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير وتتأمل برجلها

تقدم بهدوء وهو واقف بنفس مستوى رجلها ؛ توجعك ؟

هزت راسها بالنفي وهِي تشوفه ينحنِي يلمس الشاش لجل يتأكد انها ما توجعها ، ما كانت تصِدر منها اي رده فعل وهالشيء يثبت له انها ما توجعها ، مد ايده وهو يمسك ايدها المجروحه اللي ضمّـدها هو بنفسه

الليِــث بهدوء وهو يترك ايدها ؛ انتبهي مره ثانيه !!

كيِـان بخفوت ؛ عادي تظل عندي؟

هز راسَـه بـ ايه وهو يجلِس ع الكنب ؛ هنا ما بروح !

انسدحت بارتيِاح وهي تغطي نفسها بالشرشف ، انسَـابت دموعها لثواني وسرعان ما نامت من شده تعبها

_

>

زفِر ابـو عزيز وهو يفرك جبيِنه ؛ الله يكون بعونها !

ام عَـزيز ؛ لو كانت زوجه عزيز او خطيبته للحين كان قِدرنا نقوم فيها وما نفارقها ، خل ال عُدي ينفعونها الحين !

ناظر فيها بحده ؛ اوزني كلامك يا مهـا ! لا تزلين قدام البنت وتـزيدين همها همّـين الحين ! بعدين انا عمها وانتِ زوجه عمها ما يمنعنا عنها لا ال عـُدي ولا عشره مثلهم !

زفرت لثواني ؛ بس هي للحين بزر ! لو تتطلق يكون افضل لها !

هز راسه بالنفي ؛ مب بزر ، البنت كامله والكامل الله ما ينقصها زواج ولا يزيدها !!

ام عـزيز باستغراب ؛ بس يوم قرر عزيز يآخذها وهي بهالعمر انت قِلت هي للحين طفله !

ابو عزيز بهدوء ؛ فرق عزيز والليّـث ، انا اعرف عزيز وشلون بيفكر والليّـث شلون بيفكر !!

ناظرت فيه بشبه حده ؛ انت جالس تنّقص من ولدي بهالشكل !

ابو عزيز وهو يقوم بسخريه ؛ والعياذ بالله ولدك ملاك لدرجه انه يتهجم على بنت عمه بالمستشفى انها السبب بوفاه ابوها ! يحسب اني ما دريت للحين بس خل اشوفه اذا ما خليته يعض الارض ما اكون خَــالد !!!

ناظرت فيه لثواني بجمود تام وهِي تصد عنه بزعل ..

>

بـ المكّـتب مع ابِو ذيّــاب

ابِو قَـاسم بجمود ؛ فـ اللي تفهمه انه لازم يطلقها !!

ابِو ذيّـاب وهو يرجع جسَـده للخلف ؛ ما اتوقع انه بيطلقها ، وبالعكس بيتعلق فيها اكثر بعد موت ابوها ، الليّـث احَـنّ من ظَـني وظّنك يا محمــد !

ابِو قاسم وهو يفرك جبِـينه ؛ حنِـون ما نختلف ، بس مب على بنت سِـلطان ، يرجع لها شركات ابوها وامَـواله وهِي حره ! لا تنسِـى انه عمّها شرطي !!

ابِـو ذيـاب بهِدوء ؛ فكّر بقَـلبك مب عقلك !!

ابِو قَـاسم بجمود ؛ بـ اللي يخِص مصلحه العائـله انا انسِـى ان عنِدي قَـلب يا عبـدالجليل !

قام بشبه غضَـب ؛ ومصلحتنا انّا نظِلم حياه بنت تو ابِوها متوفي ومالها سنَـد بعد الله غير الليّــث !!

ابِـو قاسم بحده ؛ وعمها اللي جالس يتمخطر وش موضعه من الاعراب !! هو يتكفل فيها !!

عض ابِو ذيّـاب شفته لثواني وهو يخرج بغضب ؛ الله يعطيك شوي حنيه يا محمد !! شوي بس

رمـى الدفتر اللي بـ ايده عـ البّـاب بغضب وهو يرجع جسده للخلف ؛ وش سويت فينا يا ليث وش سويت !!

كانت ماشيِه وسرعان ما اوقفها خروج عمها الغاضب وصراخ ابوها ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظر بـ باب المكتب اللي انرمـى بـ شيء ، انخرشت من صوت ابوها وهي تركِض لغرفتها

خوله بتفكِـير ؛ انا لازم اتعرف على هالكيان اكثر واعرف وش هي ووش ابوها وليه صار كل شيء كذا !

زفرت وهِي ترمي جسدها ع السرير وسرعان ما نامت

_

>

جِـالسه وتسّرح شعر ميهِاف اللي قدامها

دخَـل عبدالرحمن وهو يشوفها تبتِسم بخفوت من كلمِات ميهاف المتقاطعه

جلس بجنبهَـا وهو يشوفها تبعِد بهدوء ؛ لـ وين بتوصلين يعني ؟

جميِـله بهدوء ؛ اي مكـان بعيِـد عن حضِنك !

ناظِر فيها ببرود وهو يقوم ؛ ولا ودي بقربك اصلاً

ناظرت فيه بانتصِار ؛ يكون افضل بعد !

زمِت ميهِاف شفايفها وهِي تلعب بـ لعبتها وتردد ” أوس “

جميِـله بتفكيِر ؛ مين أوس يا ماما !

ميهِاف وهِي تبتسم وتوقف ؛ احلى من بابا !

ضحكت جميله لثواني ؛ طيب مين يكون !

رفعت كتِوفها بلا معرفه وهي تركض لغرفتها ، ضحكت جميله لثواني وهِي تسنِد جسدها للخلف وبطنَـها يوجعها حيِـل .

زفرت لثِـواني بشبه خوف ؛ يارب لا يارب !!

قامت وهِي تصعد غرفتهم ، اخَـذت التحِليل وهِي تدخل الحمام بِدعِوات كثيِــره بداخلها ، وسعَـت عيونها لثواني من شَـافت …..

_

واقفِه بمكـان بعيِد وابوها قِـدامها ، كانت تمِشي لناحيِته وابتسِامه عريضه بثغِرها ، نزلت دموعها ؛ كنت اعرف انك ما بتتركني !!

ابتَـسم وهو يفِتح ايِدينه لهَـا وسرعان ما اختِرقت الرصاصات صَــدره وسَـقط ع الارض ، ركضِت لناحيِته بعدم تصَـديق وهّي تهزه وتبكي، رفعت عيونها من حست بظل شخَـص خلفهَـا وسرعان ما صرخت من الرصاصه اللي انطَـلقت من سلاحِه لجبِــينها

فـز من سمع صرختهَـا وهو يمسكها ؛ كيان !!!

فِتحت عيونها وهِي تشوف الليّــث قدامهَـا ، ناظر بـ وجههَـا الاحمِر وجبينهِا المتعرق ودمِوعها ، ضمهَـا لصدره وهِو يقِرا عليها بِدون شعور

بكِت وهِي تتمسك بتيِـشيرته ؛ ابي ابوي !! زفّـر لثواني وهو يسند ظهره للخلف وهِـي بحضنه ، حنى راسه وهو يحاوط كتوفها ويقِبـل رآسهَٰا ، ظلت تبكِـي بشكل متواصل ، حَـس بارتخِاء جسَـدها بحِــضنه وهِي رجعت نامَــت ، قَـرب بيبعد وسرعان ما تمسكِت بـ تيشيِرته بقوه

زفـر لثواني وهو يناظِر كتوفها بهمس ؛ يا كبِـر ذنبك يومك كسرتي ظهري يا بِـنت سلطان ! يا كبره !!

رمِى جواله بـ طرف السَـرير وهو يغمِض عيونه من شِده تعبَـه وسِـرعان ما نام خَـلفها

_

>

فِــتحت عيونها بخمِـول ، زفِرت لثواني وهِي تشوف منظَـرها ؛ اوف منك يا قاسم !

دخِل الغِرفه وهو حامل عُـدي على كتفه بابتِـسامه ؛صَـباح الخير !

ابتَـسمت غصب وهِي تغطي وجها ببحـه ؛ صباح النور ، شيّل ولدك واخرج يلا بنام !

ابتَـسم لثواني ؛ خَـلي النوّم الظهر انا بنام الظِهر !

هزت راسها بالنفِي ؛ ما بنام معاك !

ابتَـسم وهو يمِد عـدي بجنب شعرها ؛ مب زوجتي ؟

ضحك عُـدي وهو يشد شعَـرها بقوه ، انطلقت ضحكات قاسم وهو يشوف عدي يسحب بشعرها

مشَـاعل بـ الم ؛ قاسم !!

ضحك وهو يبعِد عـُدي عنها ؛ قومي بسرعه اجل ! ترا ابطرح عُـدي عند عدليه ” خادمتهم ” وانا اللي بجي !

هزت راسها بالنفي بسرعه ؛ بقوم اطلعوا يلا !

ابتَـسم بانتصِـار وهو يخرج ، ضحكت لثواني وهِي تتوجه للحمَــام ، اخَـذت شاور سَـريع وهِي تنزل لهم بابتِسـامه

حملت عُدي اللي بدا يِصـرخ ويبتسَـم اول ما شافها وهِي تآخـذ الكوب اللي بـ ايد قاسم ؛ صَـباح الخِيـر مره ثانيه !

ابتَـسم لثواني وهو يتأمَــلها ؛ صباح النور !!

ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛….